«ميرال» صاحبة علامة تجارية لملابس السيدات: تصاميمي بتعجب السياح.. ومعرض تراثنا يسوق منتجاتنا
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
«بدأت منذ عامين وشغفى سر نجاحى والمعرض فرصة رائعة».. هكذا وصفت ميرال طحاوى، صاحبة إحدى العلامات التجارية لملابس المحجبات، مشاركتها بمعرض «تراثنا» لهذا العام، لافتة إلى أن المشاركة تقليد سنوى لها، حيث تفتح المعارض أمامها فرصاً جديدة لتسويق منتجاتها: «المعارض بتساعدنى جداً فى الترويج لمنتجاتى».
«تصاميمى بتعجب السياح الأجانب والعرب»، قالتها «ميرال»، 40 عاماً، واصفة جاذبية تصاميمها، ما جعلها تقدم تصميماً مبتكراً لللحجاب يلفت الأنظار، وتتمتع «ميرال» بقدرة فريدة على جذب السياح، سواء العرب أو الأجانب، من خلال تقديم ملابس تجمع بين الأناقة والحداثة، مع الحفاظ على القيم والتقاليد.
وتُنتج «ميرال» مجموعة متنوعة من الملابس، بما فى ذلك العبايات والبنطلونات والقمصان الطويلة والكارديجانات، مستخدمة تقنيات تطريز فريدة مع الكتان لخلق ألوان جديدة تضفى لمسة جمالية مختلفة، وعلى الرغم من أن خبرتها فى مجال الحرف والمشغولات اليدوية لا تتجاوز العامين، إلا أن شغفها بالتصميم والإبداع جعلها تتقدم بسرعة فى هذا المجال.
تقول «ميرال» إنها بدأت مشروع الأشغال اليدوية منذ عامين، وحققت نجاحاً ملحوظاً، ومن خلال اهتمامها الدائم بالسوق، استطاعت أن تنتج يومياً نحو 15 قطعة، مما يُظهر قدرتها على الابتكار والتوسع، كما كوّنت ورشة فى القاهرة تضم خمس فتيات، حيث تركز على التطريزات الخاصة بالسيدات فى العبايات والكارديجانات، وتؤمن «ميرال» بأهمية استخدام الخامات المصرية فى تصميماتها، وتعتبر أن الممارسة تمنحها خبرة مستمرة، مما يعزز من إبداعها ويؤهلها لتقديم منتجات تتوافق مع أذواق الزبائن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تراثنا منتجات يدوية الصناعة المحلية الصناعات اليدوية
إقرأ أيضاً:
راغب علامة.. "صاحب الصوت الذي لم يخذلنا يومًا"
لا يحتاج راغب علامة إلى مناسبة كي يُذكر، لكن عيد ميلاده السابع من يونيو يفرض نفسه كتاريخ يستحق التوقف عنده، ليس فقط احتفالًا بعمر جديد، بل إجلالًا لمسيرة استثنائية، صنعها فنان لم يخن صوته، ولم يُفرّط في صورته، ولم يخذل جمهوره يومًا.
من منزل جده في بلدة الغبيري جنوب بيروت، خرج راغب إلى العالم، ابنًا رابعًا بين تسعة، محاطًا بالمحبة، وبأب يعزف على العود ويزرع في بيته بذور الذوق والفن. كان الغناء بالنسبة له ليس مجرد موهبة، بل تنفّس، انتماء، وسؤال يومي: كيف أكون مختلفًا دون أن أتخلى عن روحي؟
ولأنه عرف مبكرًا أن الفن مسؤولية، بدأ مشواره بخطوات ثابتة. لم يبحث عن الشهرة العابرة، بل تعب في صنعها. من إذاعة لبنان وهو طفل، إلى معهد الموسيقى حيث تخرّج بتقدير، ثم إلى "استوديو الفن" حيث لفت الأنظار وانتزع المركز الأول، كان راغب علامة يحفر اسمه بموهبة صلبة وإصرار ناعم.
في منتصف الثمانينيات، حين بدأ يطرح ألبوماته، كانت الأغنية العربية تمر بتحولات. لكنه لم يساير الموجة، بل أصبح هو الموجة. بأغنياته مثل "قلبي عشقها"، "مغرم يا ليل"، "توأم روحي"، "سيدتي الجميلة"، و"نقطة ضعف"، استطاع أن يكون حاضرًا في تفاصيل حياة جمهوره، يُغني للحب، للفراق، للحنين، وحتى للفرح الهادئ.
راغب علامة لم يكن فقط صوتًا ناجحًا، بل حالة فنية متكاملة. يعرف متى يُغامر، ومتى يتروى، متى يرفع السقف، ومتى يتكئ على الكلمة واللحن فقط. ظل وفيًا لذائقته، ومدافعًا عن فنه، لا تستهويه الضجة الفارغة، بل يفضل صوت الصدى الذي يبقى بعد أن ينتهي التصفيق.
في عالم تتبدل فيه الأضواء والنجاحات كل لحظة، لم يفقد بريقه، لأن وهجه كان نابعًا من الداخل، من حبّ حقيقي لما يفعل، ومن علاقة عميقة بالجمهور، تُبنى على الاحترام لا على الاستعراض.