أكد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يحاول دفع بلاده للانضمام إلى الحرب في أوكرانيا، متعهدًا في ذات الوقت بمساعدة روسيا دوما.

 

رئيس بيلاروسيا: زيلينسكي عند انطلاق العملية الخاصة كان قابعًا في سردابه أمريكا تهتم بإطالة أمد النزاع في أوكرانيا.. رئيس بيلاروسيا يُوضح

وأوضح لوكاشينكو الحليف المقرب لبوتين خلال مقابلة عبر الإنترنت نشرت، الخميس: "أن تشرك بيلاروسيا.

ما الذي سيسفر عنه ذلك؟ لا شيء".

وتشترك بيلاروسيا في حدودها مع أوكرانيا وروسيا و3 دول من حلف شمال الأطلسي منها بولندا.

وأضاف خلال المقابلة مع ديانا بانتشينكو الصحفية الأوكرانية الموالية لروسيا "إن لم تعبروا حدودنا أيها الأوكرانيون، فلن نشارك في هذه الحرب أبدا. (لن نشارك) في هذه الحرب الساخنة. لكننا سنساعد روسيا دوما، إنهم حلفاؤنا".

وتابع رئيس بيلاروسيا أنه يعتقد أن روسيا قد حققت بالفعل أهدافها مما تسميه موسكو "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وقال إنه يجب على الجانبين الجلوس إلى طاولة المفاوضات وأن يكونا على استعداد لمناقشة جميع القضايا بما في ذلك مستقبل شبه جزيرة القرم والأراضي الأخرى التي ضمتها موسكو.

وأضاف: "تحققت أهدافها (روسيا) حتى الآن. لن تتصرف أوكرانيا أبدا بهذه العدوانية نحو روسيا بعد نهاية هذه الحرب، مثلما كانت تفعل قبل الحرب".

وحذر لوكاشينكو من أن بيلاروسيا سترد في حال حدوث عدوان خارجي، بما في ذلك اللجوء لاستخدام الأسلحة النووية التي نشرتها موسكو في أراضيها.

وقال: "يمكن أن يكون هناك تهديد واحد فقط - عدوان واحد فحسب على بلدنا. إن بدأ العدوان على بلدنا من بولندا أو ليتوانيا أو لاتفيا، فسنرد على الفور بكل ما نملك".

وفي وقت سابق، قال رئيس بيلاروسيا، "ألكسندر لوكاشينكو"، إن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، كان عند انطلاق العملية الخاصة قابعًا في سردابه، مُشيرًا إلى أن الأخير لم يقم بصد أي شيء البتة ولا أي شخص حتى، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الخميس.

وصرح لوكاشينكو في مقابلة مع الصحفية الأوكرانية ديانا بانتشينكو على "يوتيوب": "كان زيلينسكي جالسا في السرداب في ذلك الوقت. وهو لم يصد أي شخص أو حتى أي شيء يذكر، والعسكريون كانوا يترقبون كيف سينتهي ذلك".

وجاءت تصريحات لوكاشينكو هذه في معرض رده على الادعاءات القائلة بأن زيلينسكي دافع عن كييف في الأيام الأولى من انطلاق العملية العسكرية الخاصة، وأن القوات المسلحة الأوكرانية صدت تقدم القوات الروسية.

وأضاف رئيس بيلاروس مُتسائلًا: "إذا كان زيلينسكي بطلا ودافع عن كييف، فلماذا قام بتوزيع الأسلحة على كل شخص كان متواجدا هناك؟".

تُجدر الإشارة إلى أن عقيلة الرئيس الأوكراني يلينا زيلينسكي، كشفت عن أول ردة فعل لها ولزوجها على بدء العملية العسكرية الخاصة، مشيرة إلى أنها كانت في سرير النوم واستيقظت لترى زوجها أمامها يرتدي ثيابه.

وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أواخر العام الماضي، ذكرت يلينا زيلينسكي أنها "عندما استيقظت، كان زيلينسكي (زوجها) يرتدي بالفعل البدلة الرسمية وربطة العنق".

وقالت: "عندما سألته عما يحدث، أجابني: "لقد بدأت"، وبعد ذلك حزمت زيلينسكي حقيبتها بسرعة واختبأت في قبو، قبل أن يتم نقلها إلى مكان تم تصنيفه على أنه موقع سري.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو روسيا فلاديمير بوتين اوكرانيا رئیس بیلاروسیا فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

هل تريد إدارة ترامب استسلاما أوكرانيا أمام روسيا؟

أعادت الولايات المتحدة الأنظار إلى الحرب الروسية الأوكرانية بعد قرار وصفه كثيرون بالدراماتيكي وقد يغير مسار الصراع جذريا، ويرجح كفة موسكو في الميدان، ويضعها في موقف قوة أمام طاولة المفاوضات.

ويزيد القرار الأميركي -الذي يقضي بتعليق شحنات أسلحة لأوكرانيا، بينها منظومات دفاعية- الطين بلة في ظل تزايد هجمات روسيا بالصواريخ والمسيّرات وصفها خبراء عسكريون بأنها الأكبر منذ بداية الحرب قبل أكثر من 3 سنوات.

وحاولت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التقليل من أهمية القرار وتداعياته، إذ حصرته في إطار تقييم الذخائر التي تقدمها للخارج، ومراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما ينسجم مع أولويات واشنطن الدفاعية.

وفي ظل هذا الصخب، تقول دوائر مقربة من صناعة القرار الأميركي إن القرار مؤقت وليس إستراتيجيا، ويهدف إلى إعادة المخزون العسكري الأميركي لسابق عهده والتحوط من نزاع محتمل مع إيران في الشرق الأوسط، حسب جيمس روبنز نائب وزير الدفاع الأميركي السابق.

ولطالما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء هذه الحرب، لكنه بدا منحازا إلى الموقف الروسي، وشدد مرارا على أن أوكرانيا لا تمتلك أوراق قوة على الطاولة، لكن هذا لا يعني قطع المساعدات بشكل دائم عن كييف، كما يقول روبنز في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر".

ومع ذلك، أقر روبنز بأن الخطوة أيضا تشكل ضغطا دبلوماسيا أميركيا على أوكرانيا وأوروبا للتوصل إلى ترتيبات بشأن الحرب، إذ يؤدي ترامب دور الوسيط بحيث "لا يحبط الأوكرانيين، ولا يشجع الروس بشكل مفرط".

طعنة في الظهر

وعلى الطرف الآخر من المعادلة، تتساقط الأوراق تباعا من أوكرانيا في ظل تصريحات أميركية متتالية يرى مراقبون أنها تقف في صف روسيا وقرارات عسكرية تعقّد موقف كييف ميدانيا.

وجاء القرار الأميركي في وقت تبدو فيه أوكرانيا بأمس الحاجة لأسلحة الدفاع الجوي وصواريخ باتريوت الاعتراضية، ليبدو كأنه "طعنة خائنة في الظهر"، كما وصفها الدبلوماسي الأوكراني السابق فولوديمير شوماكوف.

إعلان

ومن شأن القرار الأميركي أن يكشف السماء الأوكرانية أمام الهجمات الروسية في منعطف خطير -وفق أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف حسني عبيدي- في ظل تصميم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحقيق أهدافه.

ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض لا تبدو العلاقات الأميركية الأوكرانية في أفضل أحوالها، كما أن مستقبل المساعدات الأميركية لكييف يبدو قاتما.

وبحسب شوماكوف، فإن ترامب متحيز وموالٍ لموسكو في ظل تهديداته لأوكرانيا ورفعه العقوبات عن روسيا.

وفي محاولة لتعديل ميزان الكفة أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توقيع بلاده اتفاقية مع شركة "سويفت بيت" الأميركية لإنتاج مئات آلاف المسيّرات هذا العام.

إعلان الاستسلام

وفي ظل هذا المشهد القاتم لا يستبعد الدبلوماسي الأوكراني أن تكون غاية واشنطن دفع كييف إلى الاستسلام وتشجيع روسيا في ضرباتها العسكرية.

لكن روسيا تضع شروطا تراها كييف "غير مقبولة"، مثل الاعتراف بالأقاليم الأوكرانية الأربعة التي ضمتها موسكو خلال الحرب ونزع السلاح -كما يقول شوماكوف- في وقت تطالب فيه أوكرانيا بضمانات لإنهاء النزاع.

وبناء على هذه التطورات لا تستطيع أوروبا تغطية الاحتياجات العسكرية والمالية لأوكرانيا، مما سيدفع الروس إلى رفع وتيرة الهجمات على أوكرانيا.

ولا يستبعد بعض المراقبين أن تكون الخطوة الأميركية تهدف إلى أبعد من ذلك، من خلال دفع أوروبا وأوكرانيا لطاولة مفاوضات من موقف ضعف تنحاز إلى شروط روسية ترى القارة العجوز أنها تعجيزية ولا يمكن قبولها، مثل وقف توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى حدود روسيا.

وكانت وكالة بلومبيرغ نقلت عن مسؤول مطلع قوله إن المسؤولين الأوروبيين مصدومون بسبب قرار واشنطن وقف إمدادات الذخائر الأميركية لأوكرانيا.

بدوره، كشف موقع بوليتيكو الأميركي عن مصادر تأكيدها أن حكومات أوروبية تدرس خططا لشراء أسلحة أميركية الصنع من ميزانياتها الدفاعية لنقلها إلى أوكرانيا، على أن تُحتسب هذه الأموال ضمن مساهمة هذه الدول في الإنفاق الدفاعي الجديد لحلف شمال الأطلسي.

مقالات مشابهة

  • ترامب وزيلينسكي يتواصلان هاتفيا بعد تعهد بوتين بمواصلة الحرب في أوكرانيا
  • روسيا تعلن عملية تبادل أسرى جديدة مع أوكرانيا
  • زيلينسكي: روسيا شنت إحدى أكبر الهجمات على بلادنا منذ بدء الحرب واستخدمت صواريخ باليستية
  • «الكرملين»: بوتين أخبر ترامب بتوقعات روسيا بشأن المفاوضات مع أوكرانيا
  • هل تريد إدارة ترامب استسلاما أوكرانيا أمام روسيا؟
  • بوتين لـ ترامب: روسيا ستحقق أهدافها في أوكرانيا ولا تراجع عن إزالة الأسباب الجذرية للنزاع
  • بوتين لترامب: روسيا لن تتخلى عن أهدافها في أوكرانيا
  • ماكرون يخبر زيلينسكي بموقف بوتين تجاه أوكرانيا
  • بلومبرغ: ماكرون أبلغ زيلينسكي بموقف بوتين الثابت بشأن أوكرانيا
  • “بلومبرغ”: ماكرون أبلغ زيلينسكي بموقف بوتين الثابت بشأن أوكرانيا