تركيا ترفض تصريحات «ترامب» حول سوريا وتؤكد عدم وجد اتفاق مع «قسد»
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
رفضت تركيا تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول “سيطرة غير ودية لأنقرة على سوريا”. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان “إنه سيكون خطأ فادحا وصف الأحداث الحالية في سوريا بأنها استيلاء من قبل تركيا”.
وأضاف فيدان في مقابلة مع قناة “الجزيرة”: “بالنسبة للشعب السوري، إنها ليست استيلاء. أعتقد أنه إذا كان هناك أي استيلاء، فإن إرادة الشعب السوري هي التي تتولى الأمر الآن”.
وشدد على أن “آخر شيء” تريده تركيا هو أن يُنظر إليها باعتبارها القوة الإقليمية التي تمتلك السيطرة النهائية على سوريا”، مشيرا إلى “ثقافة الهيمنة التي جلبت الدمار إلى المنطقة”.
وأضاف: “ليس الهيمنة التركية، وليس الهيمنة الإيرانية، وليس الهيمنة العربية، بل التعاون يجب أن يكون ضروريا.. لا ينبغي وصف أو تعريف تضامننا مع الشعب السوري اليوم وكأننا.. نحكم سوريا بالفعل. أعتقد أن هذا سيكون خطأ”.
وكان ترامب قد صرح خلال مؤتمر صحفي في منتجعه “مارالاغو” بمدينة بالم بيتش في فلوريدا، يوم الاثنين الماضي بأن “تركيا قامت بعملية استيلاء غير ودية (في سوريا) ، من دون خسارة الكثير من الأرواح”.
وردا على سؤال حول التقارير الإعلامية الأمريكية حول مخاوف من استعداد الجيش التركي لشن هجوم عسكري كبير في سوريا ضد القوات الكردية “قسد”، أشار وزير الخارجية إلى “أن وحدات حماية الشعب تعد “تهديدا أساسيا” لبلاده وأنها “امتداد” لحزب العمال الكردستاني في سوريا”.
وتابع قائلا: “وحدات حماية الشعب حافظت على سيطرتها على الأراضي في سوريا من خلال تقديم نفسها على أنها تساعد الغرب في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).. أعتقد أن هذا تحريف لهويتهم الحقيقية. إنهم موجودون هناك كمنظمة إرهابية”.
ولفت إلى أن أنقرة كانت تدعو واشنطن إلى وقف دعمها العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب المكون القتالي الرئيسي فيها.
كما أكد فيدان على أن الحكومة السورية الجديدة يجب أن تعالج قضية القوات الكردية في أراضيها، الأمر الذي من شأنه أن يجنب أنقرة الحاجة إلى اتخاذ إجراء.
وقال “هناك إدارة جديدة في دمشق الآن. أعتقد أن هذا هو اهتمامهم الأساسي الآن. لذا، أعتقد أنه إذا كانوا سيفعلون ذلك، وإذا تعاملوا مع هذه القضية بشكل صحيح، فلن يكون هناك سبب لنا للتدخل”.
بدوره، قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية طقس”، المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا، على عكس إعلان أميركي بشأن هذه المسألة.
وأضاف أن أنقرة ترى أن قوات (الجيش الوطني السوري) المدعومة من تركيا “ستحرر” المناطق التي يحتلها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس المنتخب دونالد ترامب تركيا سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة حمایة الشعب فی سوریا أعتقد أن
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي لدى تركيا يفتتح مقر السفير في سوريا
أنقرة (زمان التركية) – رفع السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا، توم باراك، العلم الأمريكي على مقر إقامة السفير الأمريكي في دمشق.
وتعد هذه أول زيارة رسمية منذ إغلاق السفارة الأمريكية في سوريا عام 2012.
ورُفع العلم الأمريكي من جديد أمام المبنى الذي ظل مغلقا لسنوات. وتعد الزيارة التي رافقه بها وزير الخارجية السوري مؤشرا ملحوظا على إعادة صياغة العلاقات بين واشنطن ودمشق.
وكانت الحكومة الأمريكية متشككة في البداية بشأن الإدارة الجديدة لسوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إذ أن الرئيس السوري أحمد الشرع كان يترأس مجموعة متمردة إسلامية لا تزال تصنفها الولايات المتحدة كتنظيم إرهابي، غير أن إدارة ترامب بدأت في تخفيف نهجمها تجاه دمشق بتوجيه تركي وسعودي.
وذكر باراك في تصريحات أدلى بها خلال الزيارة أن ترامب وضع رؤية واضحة تهدف لتحقيق الرفاة في الشرق الأوسط والاستقرار في سوريا، قائلا: “تعهد الرئيس في 13 مايو برفع العقوبات المفروضة على سوريا. وهذا القرار سيساعد الحكومة الجديدة في تحقيق الاستقرار في البلاد. وزير الخارجية الأمريكية مكلّف بتنفيذ هذه الرؤية وذكر بنفسه أن رفع العقوبات يقدم فرصة كبيرة للأمن والسلام”.
وشدد باراك على أهمية إنهاء العقوبات فيما يتعلق باستمرارية التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، قائلا: “هذه الخطوة تم اتخاذها لتقديم مستقبل أفضل للسورين. ندعم مع تركيا ودول الخريج إعادة ترسيخ السلام والأمن في سوريا، أي كما قال الرئيس سنعمل معا وسننجح معا”.
وعلى الرغم من عدم افتتاح الولايات المتحدة لسفارتها في دمشق بشكل رسمي، فإن هذه التطورات ستدفع العملية الدبلوماسية إلى مرحلة جديدة.
Tags: التطورات في سورياالسفارة الأمريكية في سورياالمبعوث الأمريكي الخاص لسورياتوم باراكرفع العقوبات عن سوريا