منذ تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في عام 2020، والعالم يشهد ظهور وانتشار فيروسات جديدة تحمل مخاطر صحية جدية. ومن بين هذه الفيروسات، ظهر فيروس "ليسا"، الذي أثار قلقًا عالميًا كونه يُنقل عبر الخفافيش مثل فيروس كورونا، ويشكل تهديدًا خطيرًا على حياة البشر. 

ومن جانبها، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات شديدة اللهجة بشأن الفيروس الجديد، مشيرة إلى خطورته وآثاره القاتلة.

 

تحذيرات منظمة الصحة العالمية من فيروس “ليسا”

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس ليسا، المعروف أيضًا بـ"فيروس الخفافيش القاتل"، ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وأوصت الدول، لا سيما أستراليا، باتخاذ تدابير وقائية للحد من انتقال العدوى. 

وصرّحت هايدي كارول، كبيرة مسؤولي الصحة في ولاية كوينزلاند الأسترالية، بضرورة تجنب لمس الخفافيش بأي شكل من الأشكال، حتى لو بدت غير مصابة، نظرًا لإمكانية نقلها الفيروس.  

ويرصد لكم “صدى البلد”، أبرز 5 معلومات عن فيروس “ليسا” في السطور التالية:

1. يُطلق عليه داء الكلب "السعار" أو فيروس الخفافيش الأسترالي.  

2. ينتقل من خلال الخدوش والعض، أو ملامسة لعاب وإفرازات الخفافيش.  

3. يستهدف الجهاز العصبي مباشرة، وهو غير مرتبط بالجهاز التنفسي مثل فيروس كورونا.  

4. يسبب أعراضًا خطيرة تشمل الدوخة والهذيان وقد تصل إلى الغيبوبة والوفاة.  

5. يمكن الوقاية من أعراضه المميتة بتلقي لقاح داء الكلب فور التعرض للفيروس.

ويختلف فيروس ليسا جذريًا عن كورونا رغم التشابه في انتقاله عبر الخفافيش. فبينما يؤثر كورونا على الجهاز التنفسي، يستهدف فيروس ليسا الجهاز العصبي، ويعد أحد أشكال داء الكلب المصحوب بأعراض شديدة الخطورة. كما يمكن الوقاية منه عبر اللقاحات التي تبني أجسامًا مضادة للسعار.  

علاقة فيروس كورونا بـ أمراض القولون.. دراسة تصدم النساءاحذر هذه الأعراض.. ما علاقة كورونا بأمراض القولون لدى النساء؟دور البرد وكورونا.. 5 تصريحات لمتحدث الصحة قلبت السوشال ميديا |فيديو

وبحسب منظمة الصحة العالمية، داء الكلب هو فيروس قاتل منتشر في أكثر من 150 دولة، خاصة في آسيا وإفريقيا، ويتسبب في وفاة عشرات الآلاف سنويًا، أغلبهم من الأطفال دون سن 15 عامًا. وينتقل الفيروس عادة عبر عضات الحيوانات المصابة أو ملامسة لعابها.  

طرق انتقال الفيروس وأعراضه

ينتقل فيروس ليسا من خلال العض أو الخدش من الحيوانات المصابة، خصوصًا الكلاب والخفافيش. وبمجرد دخول الفيروس إلى الجسم، يبدأ في إصابة الجهاز العصبي المركزي، مسببًا أعراضًا مثل:  

- الحمى والألم.  

- الشعور بوخز أو آلام حارقة في موضع الإصابة.  

- التهاب الدماغ والحبل النخاعي.  

- الدوخة والهذيان، وقد تصل الأعراض إلى الغيبوبة.  

عادةً تتراوح فترة حضانة الفيروس بين شهرين وثلاثة أشهر، لكنها قد تصل في بعض الحالات إلى عام كامل.  

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن يؤدي الفيروس إلى الوفاة عبر شكلين رئيسيين من داء الكلب:  

- داء الكلب الهياجي: يسبب فرط النشاط والهلوسة والخوف المفرط، وينتهي عادةً بالوفاة خلال بضعة أيام نتيجة توقف القلب والتنفس.  

- داء الكلب الشللي: يؤدي إلى شلل تدريجي يبدأ من موضع الإصابة، ثم يدخل المصاب في غيبوبة وينتهي بالوفاة.  

ويعتمد العلاج الأساسي يعتمد على الوقاية الفورية من خلال أخذ لقاح داء الكلب البشري (مصل السعار) لمنع وصول الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي. ويتطلب ذلك استجابة سريعة فور التعرض للعض أو الخدش.  

مع استمرار ظهور فيروسات جديدة مثل فيروس "ليسا"، تزداد الحاجة إلى اتخاذ تدابير صحية وقائية وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذه التهديدات التي قد تُعيد العالم إلى أزمات صحية مشابهة لجائحة كورونا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة فيروس كورونا الصحة العالمية الخفافيش فيروس ليسا ليسا فيروس الخفافيش المزيد منظمة الصحة العالمیة الجهاز العصبی فیروس کورونا فیروس لیسا داء الکلب

إقرأ أيضاً:

خبير مغربي يطمئن بشأن متحور كورونا الجديد..

في ظل القلق المتزايد عالميًا من انتشار متحور جديد لفيروس كورونا يُعرف بـ (1.8.NB)، قلل خبراء الصحة في المغرب من خطورته، مؤكدين أن الوضع لا يدعو للذعر أو اتخاذ إجراءات استثنائية في الوقت الراهن.

وفي تصريح له أوضح الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن المتحور الجديد لم يظهر حتى الآن خصائص تجعل منه أشد خطرًا أو أكثر فتكًا من متحورات سابقة مثل “أوميكرون”، مضيفًا أن: “ليس هناك شيء يدعو للقلق بالنسبة للصحة العامة، إذ لم تسجل أي حالات استثنائية أو خطيرة مرتبطة بالمتحور 1.8.NB.”

وأشار حمضي إلى أن منظمة الصحة العالمية تراقب المتحور ضمن سياق اعتيادي لمتابعة تطور الفيروس، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على إجراءات الوقاية الأساسية، خاصة للفئات الهشة.

ووفق تقارير دولية، تم رصد المتحور في عدد من الدول الآسيوية والأوروبية، وهو ما أدى إلى تسجيل ارتفاع طفيف في أعداد الإصابات في بعض المناطق، دون تأثير ملحوظ على معدلات الاستشفاء أو الوفاة.

هذا ويؤكد المختصون أن النسخة الحالية من الفيروس لا تزال أقل شراسة بفضل تطور المناعة الجماعية الناتجة عن التلقيح والإصابات السابقة، ما يجعل معظم الحالات المسجلة خفيفة إلى معتدلة.

مقالات مشابهة

  • 19 وفاة بالحمى النزفية في العراق منذ مطلع 2025
  • “الصحة العالمية”: رصد متحور كورونا الجديد بصورة متقطعة في ألمانيا
  • رصد متحور كورونا الجديد.. أين يوجد؟
  • خبير مغربي يطمئن بشأن متحور كورونا الجديد..
  • متحور كورونا الجديد نيمبوس 2025.. الصحة العالمية تحذر من وباء خطير
  • متحور كورونا الجديد «نيمبوس».. كيف تحمي نفسك من خطر الإصابة؟
  • نيمار يعلن تعافيه من فيروس كورونا
  • تحذير من حماية المستهلك بشأن أحد منتجات أيكيا: خطأ في الإنتاج يسبب مخاطر
  • «الصحة العالمية» تراقب: متحور جديد أخطر من كورونا يهدد البشر | فيديو
  • هل متحور نيمبوس أخطر من كورونا؟ أشرف عقبة يوضح