كيف نحافظ على جيشنا الوطنى ونلتف حول القيادة السياسية: قراءة فى دور الإعلام الدولى
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
فى ظل التحديات الإقليمية والدولية التى تواجه منطقتنا، باتت أهمية الجيش الوطنى والقيادة السياسية فى الحفاظ على استقرار الدول ووحدتها أمرًا لا يحتاج إلى تأكيد، ومع ذلك نرى محاولات مستمرة من بعض الوسائل الإعلامية الدولية، مثل وول ستريت جورنال وغيرها، لتوجيه الرأى العام فى منطقتنا نحو زعزعة الثقة فى مؤسساتنا الوطنية.
هذه الوسائل الإعلامية، التى يروج لها البعض كمصادر “موضوعية ومستقلة”، غالبًا ما تعمل كامتداد لأجهزة استخبارات دولية، تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية واقتصادية تخدم مصالح الدول التى تمثلها. لذلك، من المهم أن ندرك كأفراد ومجتمع كيف نحافظ على جيشنا الوطنى، ونلتف حول قيادتنا السياسية فى مواجهة هذه المخططات.
الإعلام الدولى: الأجندة الخفية وراء المصداقية الظاهرة
لطالما قدمت وسائل الإعلام الدولية، مثل وول ستريت جورنال، نفسها كمنابر للصحافة الاستقصائية الحرة، ولكن عند التدقيق، نجد أن تغطياتها غالبًا ما تكون موجهة، تنتقى الحقائق التى تخدم سرديات معينة، وتتجاهل ما يخالفها.
فى الكثير من الأحيان، ترتبط هذه الوسائل بأجندات دولية تهدف إلى تشويه صورة الجيوش الوطنية عبر اتهامات مبطنة أو مباشرة تتعلق بحقوق الإنسان أو الفساد، لخلق فجوة بين الجيوش وشعوبها، بالإضافة إلى سعيها لإضعاف القيادة السياسية من خلال نشر تقارير مغلوطة أو مبالغ فيها عن الأوضاع الاقتصادية أو السياسية، وأيضاً إثارة الفتن الداخلية عبر تسليط الضوء على نقاط الخلاف وتضخيمها بدلاً من التركيز على الحلول.
إذن كيف نحمى جيشنا الوطنى؟
أولاً تعزيز الثقة بين الشعب والجيش: من خلال نشر الوعى بحجم التضحيات التى يقدمها الجيش الوطنى للحفاظ على الأمن والاستقرار.
ثانياً التصدى للشائعات: عدم الانسياق وراء التقارير الموجهة التى تنشرها وسائل الإعلام الدولية دون تحقق، والاعتماد على المصادر الوطنية الموثوقة.
ثالثاً دعم الجيش إعلاميًا: عبر تسليط الضوء على إنجازاته ومساهماته فى التنمية ومكافحة الإرهاب.
الالتفاف حول القيادة السياسية
القيادة السياسية هى العمود الفقرى لأى دولة مستقرة. لذلك، تعمل بعض الجهات الإعلامية الدولية على تشويه صورتها بهدف إضعاف هيبة الدولة. الالتفاف حول القيادة لا يعنى عدم النقد، بل يعنى تقديم النقد البناء الذى يهدف إلى الإصلاح، وليس الهدم.
تذكير لمن يستشهد بالإعلام الدولى
عندما نستشهد بتقارير صادرة عن وسائل إعلام دولية مثل وول ستريت جورنال، علينا أن نتذكر أن هذه المؤسسات لا تعمل بمعزل عن دولها، وكثيرًا ما تكون تقاريرها جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى خدمة مصالح القوى الكبرى، وليس نقل الحقيقة كاملة.
وختاماً أوكد أن جيشنا الوطنى هو درع الأمة وحصنها المنيع، والقيادة السياسية هى القائد الذى يقود السفينة فى بحر متلاطم الأمواج. حماية هذه الركائز واجب وطنى، والإعلام هو السلاح الذى يجب أن نحسن استخدامه للحفاظ على استقرار الوطن، وعلينا أن نكون واعين لما يُحاك ضدنا، وأن نتعامل مع الإعلام الدولى بحذر، متسلحين بالوعى والمعرفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الوطني القيادة السياسية القیادة السیاسیة
إقرأ أيضاً:
جوتيريش ينتقد انعدام تعاطف المجتمع الدولى مع الفلسطينيين فى غزة
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي لغضه الطرف عن معاناة الفلسطينيين الذين يتضورون جوعًا في قطاع غزة، واصفًا إياها بـ"أزمة أخلاقية تُشكل تحديًا للضمير العالمي"، حسبما نقلت وكالة فرانس برس.
وقال جوتيريش، في كلمة ألقاها عبر الفيديو أمام الجمعية العامة لمنظمة العفو الدولية: "لا أستطيع تفسير مستوى اللا مبالاة والتراخي الذي نراه لدى الكثيرين في المجتمع الدولي – انعدام التعاطف، وانعدام الحقيقة، وانعدام الإنسانية".
وقد وصلت المجاعة في غزة إلى مستويات غير مسبوقة، وسط تحذيرات متصاعدة من وكالات أممية ومنظمات إغاثية بشأن الانهيار الكامل للنظام الغذائي في القطاع.
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم من أن القطاع على وشك النفاد التام من الأغذية العلاجية المتخصصة، التي تُعد ضرورية لإنقاذ أرواح الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد.
وقال سليم عويس، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في عمّان، لرويترز، إن "مخزون الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام، وهو علاج بالغ الأهمية، سينفد بحلول منتصف أغسطس إذا استمر الوضع على ما هو عليه".
في السياق نفسه، أفادت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة، بأن ربع الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل أو المرضعات، الذين جرى فحصهم في عياداتها بغزة الأسبوع الماضي يعانون سوء تغذية، مشيرة إلى أن "سياسة التجويع" التي تمارسها إسرائيل تتحمل مسؤولية هذا التدهور.
وقالت المنظمة، حسبما نقلت وكالة فرانس برس، إن "معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت ثلاث مرات خلال الأسبوعين الأخيرين فقط".
في المقابل، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلًا عن مسئول عسكري، بأن إسرائيل ستسمح للدول الأجنبية بإسقاط مساعدات إنسانية بالمظلات فوق غزة ابتداءً من اليوم الجمعة، في خطوة وصفتها وكالة رويترز بأنها تأتي تحت ضغط الانتقادات الدولية المتصاعدة.
ضحايا جمع المساعدات والعدوان الإسرائيلي
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنها سجلت، خلال اليوم، تسع أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية بلغ حتى الآن 59،676 شهيدًا، بحسب آخر تحديث صادر عنها.
وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي، أن 89 شخصًا استشهدوا خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، فيما أُصيب 467 آخرون، في وقت لا تزال فيه فرق الطوارئ عاجزة عن الوصول إلى جثث الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض أو المتروكين في الشوارع نتيجة القصف.
وأشارت الوزارة إلى أنه منذ 18 مارس 2025، بلغ عدد الشهداء 8.527، وعدد الجرحى 31.924.
كما أكدت الوزارة أن من بين الضحايا عددًا متزايدًا من الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون جمع المساعدات الإنسانية من الشوارع. وخلال اليوم الماضي وحده، تم تسجيل 9 وفيات وأكثر من 45 إصابة، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا أثناء محاولة جمع المساعدات إلى 1.092 شهيدًا وأكثر من 7.320 مصاب، منذ بداية الأزمة.