فى ظل التحديات الإقليمية والدولية التى تواجه منطقتنا، باتت أهمية الجيش الوطنى والقيادة السياسية فى الحفاظ على استقرار الدول ووحدتها أمرًا لا يحتاج إلى تأكيد، ومع ذلك نرى محاولات مستمرة من بعض الوسائل الإعلامية الدولية، مثل وول ستريت جورنال وغيرها، لتوجيه الرأى العام فى منطقتنا نحو زعزعة الثقة فى مؤسساتنا الوطنية.


هذه الوسائل الإعلامية، التى يروج لها البعض كمصادر “موضوعية ومستقلة”، غالبًا ما تعمل كامتداد لأجهزة استخبارات دولية، تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية واقتصادية تخدم مصالح الدول التى تمثلها. لذلك، من المهم أن ندرك كأفراد ومجتمع كيف نحافظ على جيشنا الوطنى، ونلتف حول قيادتنا السياسية فى مواجهة هذه المخططات.
الإعلام الدولى: الأجندة الخفية وراء المصداقية الظاهرة
لطالما قدمت وسائل الإعلام الدولية، مثل وول ستريت جورنال، نفسها كمنابر للصحافة الاستقصائية الحرة، ولكن عند التدقيق، نجد أن تغطياتها غالبًا ما تكون موجهة، تنتقى الحقائق التى تخدم سرديات معينة، وتتجاهل ما يخالفها.
فى الكثير من الأحيان، ترتبط هذه الوسائل بأجندات دولية تهدف إلى تشويه صورة الجيوش الوطنية عبر اتهامات مبطنة أو مباشرة تتعلق بحقوق الإنسان أو الفساد، لخلق فجوة بين الجيوش وشعوبها، بالإضافة إلى سعيها لإضعاف القيادة السياسية من خلال نشر تقارير مغلوطة أو مبالغ فيها عن الأوضاع الاقتصادية أو السياسية، وأيضاً إثارة الفتن الداخلية عبر تسليط الضوء على نقاط الخلاف وتضخيمها بدلاً من التركيز على الحلول.
إذن كيف نحمى جيشنا الوطنى؟
أولاً تعزيز الثقة بين الشعب والجيش: من خلال نشر الوعى بحجم التضحيات التى يقدمها الجيش الوطنى للحفاظ على الأمن والاستقرار.
ثانياً التصدى للشائعات: عدم الانسياق وراء التقارير الموجهة التى تنشرها وسائل الإعلام الدولية دون تحقق، والاعتماد على المصادر الوطنية الموثوقة.
ثالثاً دعم الجيش إعلاميًا: عبر تسليط الضوء على إنجازاته ومساهماته فى التنمية ومكافحة الإرهاب.
الالتفاف حول القيادة السياسية
القيادة السياسية هى العمود الفقرى لأى دولة مستقرة. لذلك، تعمل بعض الجهات الإعلامية الدولية على تشويه صورتها بهدف إضعاف هيبة الدولة. الالتفاف حول القيادة لا يعنى عدم النقد، بل يعنى تقديم النقد البناء الذى يهدف إلى الإصلاح، وليس الهدم.
تذكير لمن يستشهد بالإعلام الدولى
عندما نستشهد بتقارير صادرة عن وسائل إعلام دولية مثل وول ستريت جورنال، علينا أن نتذكر أن هذه المؤسسات لا تعمل بمعزل عن دولها، وكثيرًا ما تكون تقاريرها جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى خدمة مصالح القوى الكبرى، وليس نقل الحقيقة كاملة.
وختاماً أوكد أن جيشنا الوطنى هو درع الأمة وحصنها المنيع، والقيادة السياسية هى القائد الذى يقود السفينة فى بحر متلاطم الأمواج. حماية هذه الركائز واجب وطنى، والإعلام هو السلاح الذى يجب أن نحسن استخدامه للحفاظ على استقرار الوطن، وعلينا أن نكون واعين لما يُحاك ضدنا، وأن نتعامل مع الإعلام الدولى بحذر، متسلحين بالوعى والمعرفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش الوطني القيادة السياسية القیادة السیاسیة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: جيشنا يُستنزف وأعطال فنية متراكمة بدبابات وأسلحة

#سواليف

يواجه #الجيش_الإسرائيلي #مشاكل متراكمة جراء #أعطال فنية في #دبابات و #أسلحة قواته المشاركة في #حرب الإبادة الجماعية بقطاع #غزة للشهر العشرين، وفق إعلام عبري الجمعة.

وقالت صحيفة “معاريف”: “أشار جنود وقادة سرايا وكتائب وحتى قادة ألوية في الأيام الأخيرة، إلى تراكم المشاكل بسبب الأعطال الفنية في الدبابات وناقلات الجند وأسلحة القوات المناورة بغزة”.

وأضافت: “أبلغ اللواء السابع أمس (الخميس) عن صعوبات في (توفير) قطع غيار الدبابات، فالمكونات الرئيسية من مخزون الجيش هي المحركات والجنازير وأنظمة القيادة، ولا يتوافر غير ذلك”.

مقالات ذات صلة عسكري إسرائيلي: الجيش “فيل تائه في حقل ألغام” في غزة 2025/06/06

ونقلت عن قائد كبير في اللواء لم تسمه: “نحن في حالة حرب منذ نحو عامين في غزة ولبنان وسوريا، والآن مرة أخرى في غزة. هناك تآكل هائل في المركبات التي تنتقل باستمرار من مهمة إلى أخرى”.

وتابع: “لا أحد مستعد لاحتمالية حرب طويلة كهذه. في النهاية، فإن لكل مكون عمر افتراضي”.

وحسب الصحيفة، “لا يقتصر الوضع على اللواء السابع فحسب، بل يشمل جميع ألوية الجيش النظامية: المدرعات والمدفعية ومختلف ألوية المشاة”.

وأردفت: “خلال عيد الأسابيع (الأسبوع الماضي)، أدى عطل فني في مدفع دبابة تابعة للواء جفعاتي إلى كارثة كبرى”.

وأوضحت أنه “ارتفعت حرارة المدفع، مما تسبب في حريق في أحد أحياء جباليا (شمال غزة)، وتم إحضار سيارة إطفاء إلى المنطقة لإخماده”.

و”بعد إخماد الحريق، تعرض موكب حراسة سيارة الإطفاء لكمين بعبوات ناسفة زرعها مسلحو حماس، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين بجروح خطيرة”، حسب الصحيفة.

“معاريف” نقلت أيضا عن ضابط كبير لم تسمه: “تحتاج المركبات الحربية إلى صيانة واستبدال وتجديد، لكن الجيش يعاني من نقص في قطع الغيار”.

مقالات مشابهة

  • مطالب برلمانية بالاصطفاف خلف القيادة السياسية ومواصلة دعم مؤسسات الدولة
  • إعلام إسرائيلي: جيشنا يُستنزف وأعطال فنية متراكمة بدبابات وأسلحة
  • مصر أكتوبر: الإخوان يعيشون حالة من الإفلاس السياسي .. وعلينا توحيد الصف خلف القيادة السياسية
  • محافظ الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ يهنئ القيادة والمواطنين بعيد الأضحى
  • نقيب الأشراف في عيد الأضحى: نحتاج للاصطفاف خلف القيادة السياسية
  • نقيب الأشراف مهنئًا بالعيد: نحتاج للاصطفاف خلف القيادة السياسية
  • إبراهيم وإسماعيل “عليهما السلام”.. نموذج راقٍ للتسليم الإيماني ومدرسة القيادة الحقيقية قراءة في مضامين الدرس الخامس للسيد القائد “دروس القصص القرآني”
  • الأكاديمية العسكرية تحتفل بتخرج دورتين تدريبيتين لمهندسى وزارة الرى والمركز الوطنى لتخطيط إستخدامات أراضى الدولة
  • قراءة في زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى روسيا
  • وزير الإنتاج الحربي: نعمل على تطبيق مبادئ الحوكمة ودعم القيادة السياسية وراء تقدم الشركات