في علم إدارة الأزمات يقوم خبراء إدارة الأزمة بعمل أساسي جوهري هو ما يسمى «تقدير الموقف».
تقدير الموقف يجب أن يتم بمنهج علمي خالص بعيداً عن العواطف أو الأهواء، معتمداً على الحقائق والإحصاءات الدقيقة المؤكدة.من هناك نقول إن التعامل في مسألة الحكم على حقيقة توجهات هيئة تحرير الشام وشخص قائدها محمد الشرع أو الجولاني هي مسألة تحتاج إلى تقدير موقف.
تقدير الموقف في الحالة السورية بعد سقوط نظام الأسد لم يمر عليها سوى أيام معدودات، لذلك الحكم الصحيح وتقدير الموقف السليم يحتاج إلى بعض الوقت.
أحياناً الحكم المستعجل على الأمور، سواء بالسالب أو بالموجب قد يؤدي في النهاية إلى الفشل في إصدار الحكم السليم.
في الحالة السورية علينا أن ننتظر حتى نرى إجابات واضحة على أسئلة محددة مثل:
1.هل يهدف الحكم الجديد إلى الاستفراد بالسلطة وحده؟
2.هل سيكون الحكم الجديد منفتحاً على كل الأديان والمذاهب والطوائف، والأحزاب، والمناطق والتيارات؟
3.هل سيقيم دولة مؤسسات حقيقية أم نظام فئوي يرعى مصالح شخصية فاسدة؟
4.هل سيخدم سيادة وسلامة جيرانه أم سوف يتدخل بالقوة في شؤونهم؟
5.هل سيكون حكماً مدنياً عصرياً إصلاحياً أم العكس؟
6.هل سيكون ثأرياً مع من عارضوه في الماضي؟
أسئلة كثيرة لا بد من الإجابة عنها حتى يبنى عليها تقدير الموقف الصحيح لأسلوب التعامل مع النظام الجديد.
الوقت والأفعال وحدهما يكشفان الحقيقة!
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد تقدیر الموقف
إقرأ أيضاً:
صنعاء : المرحلة الرابعة سيكون لها تداعيات اقتصادية على الكيان
وقال عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله محمد الفرح في تدوينة على ( إكس): " قرار القوات المسلحة اليمنية باستهداف سفن الشركات التي تتعامل مع إسرائيل هو تثبت لمعادلة الحصار بالحصار والتصعيد بالتصعيد ".
واضاف : " القرار ضرورة إنسانية وأخلاقية لمنع إبادة مليوني إنسان في غزة يبادون بالجوع والقتل وبأفتك الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية والعالم يتفرج على تلك الجريمة النكراء ".
واوضح أن " الهدف من هذه الخطوة التصعيدية هو الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف جريمة الإبادة الجماعية وفك الحصار وإيقاف عدوانه على غزة ".
وأكد أن " القرار تم اتخاذه بعد دراسة جدوى لنقاط ضعف العدو وسيكون له تأثيرا بالغاً على سلاسل التوريد وعلى الامدادات العسكرية واللوجستية واسعار الشحن والتأمين وسيكون لذلك تداعيات اقتصادية تفضي إلى أزمة وارتفاع للأسعار داخل الكيان ".
واشار إلى " أن هذا القرار سيفضح كل من يدعم إسرائيل ويتواطئ معها على إرتكاب ابشع جريمة في التاريخ سواء من أبناء الأمة الإسلامية أو من خارجها ".