وزارة الشباب: قطار القوافل التعليمية يصل لمحطته الـ ٩ بمحافظة الغربية
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وتحت شعار "نطور لنبني مستقبلاً مستداماً" وفى إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" ، وتحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 ومنها التعليم الجيد لرفع مستوى الأداء التعليمي للطلاب.
تشهد القافلة التعليمية التي أطلقتها اليوم وزارة الشباب والرياضة - الإدارة المركزية للبرمان والتعليم المدني، تزايد كبير في أعداد الطلبة المشاركين منذ الصباح الباكر بمحافظة الغربية ، بمشاركة الطلاب من الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة ، يقدمها نخبة من الأساتذة المتميزين فى المواد التعليمية ، ومقدمي البرامج التعليمية المتخصصة،، يأتي ذلك تنفيذاً لبروتوكول التعاون المشترك مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم الفني والتنمية المحلية، ومؤسسة حياة كريمة ، ومشيخة الأزهر الشريف ،الكنيسة المصرية ، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ، ووحدة تصدوا معنا بالوزارة.
ويؤكد الدكتور أشرف صبحى- وزير الشباب والرياضة إلى أن القوافل التعليمية التي تم تنفيذها على مدار 11 عام، نجحت في الوصول إلى 2 مليون و300 ألف طالب وطالبة، ونستهدف هذا العام الوصول إلى 150 ألف طالب، حيث تُعد القوفل التعليمية إحدى المبادرات المهمة لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعليم، ومساعدته على تحقيق الشمولية والجودة، حيث تمثل جودة التعليم الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وقد اكتسب مبدأ التعليم من أجل التنمية المستدامة أهميةً كبيرة نظراً للتغيرات العالمية التى نشهدها اليوم.
تستمر القافلة خلال الفترة من ٢٠ حتى ٢١ ديسمبر الجاري، من الساعة ٩ صباحاً حتى ٤ عصراً ، ومن المقرر التنفيذ للمرحلة الثانوية (نقابة المعلمين بالمرحلة - نقابة المعلمين بسمنود) ، والمرحلة الإعدادية قاعة بيلا فيتا - المركز الثقافي )
وتسعى لتقديم خدمة تعليمية للطلاب في تلك المراكز وما يجاورها ، وتقدم من خلالها كافة المواد الدراسية، لتدريب طلاب الشهادتين على المناهج الدراسية .
كما تتناول القافلة جانب تنويري يضم جلسة نقاشية حول إستراتيجية " صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى " وتطرقت الي إن مخاطر الإدمان لا تقتصر على تدمير العقل البشرى بل يمتد لتدمير الصحة وتدمير الإنسان والاضرار بالوطن، وايضًا عقد ورش عمل حول أضرار تعاطى المواد المخدرة بمشاركة ممثلين عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ".
تعد القافلة التعليمية بمحافظة الفربية تاسع قافلة لهذا العام ، ومن المقرر إستكمال الوصول إلى ٥ محافظات آخرى ، ليصبح إجمالي المحافظات المستهدفة 14 لعام 2024 - 2025 وهم ( الأقصُر - الفيوم - بورسعيد - الدقهلية - الغربية - البحيرة - مطروح- المنيا - الشرقية - أسـوان - قنا - أسيوط - الوادي الجديد - شمال سيناء ) تأتي القافلة تحت إشراف الأستاذ سيد مصطفى مدير تحرير مؤسسة الأهرام .
يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في تقديم خدمة تعليمية مجانية لتخفيف الأعباء عن كاهل الطلبة وأولياء الأمور ، والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية وتدريب الطلاب على والأساليب المختلفة لنماذج الإمتحانات، وتهدف إلي النهوض بنظام التعليم الأساسي ما قبل الجامعي وتخفيف العبء عن كاهل الأسرة المصرية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بداية جديدة لبناء الإنسان مصر 2030 وزارة الشباب والرياضة أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة التنمیة المستدامة الشباب والریاضة وزارة الشباب
إقرأ أيضاً:
الوظيفة المستدامة والزواج الصالح.. وطن بلا مخدرات
علي بن سالم كفيتان
لا شك أنَّ آفة المخدرات والمؤثرات العقلية أصبحت جائحة خطيرة تلتهم شباب الوطن وتُرديهم في مهاوي الردى والانحراف، ومثلما تعاملنا مع الجوائح الأخرى كجائحة كورونا وتعاضدنا في كوارث الأنواء المناخية حتى مرَّت بسلام، يتوجب على الجميع التعامل مع هذا الملف الخطير بنفس الأهمية؛ فالعواقب وخيمة، وهناك الآلاف من الشباب في مقتبل العمر أصبحت تُوظِّفهُم مافيات المخدرات والمؤثرات العقلية لزعزعة أمن البلاد ونشر الفوضى وإشاعة الرذيلة في المجتمع.
لا يمكننا في هذا المقام أن نُصدر خطبًا منبرية أو إعلانات بلغة خشبية ومقالات خالية الدسم، تحث في مجملها الشباب على عدم الانخراط في هذا السلوك؛ فالمؤكد أن ذلك لن يجد آذانًا صاغية؛ بل سيُوطِّن المشكلة عبر الاعتراف بها شكليًا دون معالجتها ضمنيًا، وستظل الحقيقة الوحيدة الباقية هي أن هؤلاء الشباب لم يجدوا وظائف توفر لهم الحياة الكريمة، فانزلقوا إلى هذا المنزلق تحت ضغط العوز والحاجة إلى المال في المرتبة الأولى، ولن تجدي زيادة عناصر قوة وجاهزية إدارات مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ولن تردع الأحكام العالية والمتشددة، في ظل وجود عشرات الآلاف من الشباب على أرصفة البطالة في مقتبل العمر.
في الحقيقة، نحن بذلك نتجاهل السبب الرئيس ونعالج الأعراض الجانبية التي تُكلِّفنا الكثير من المال والوقت، والتي لو وظفناهما لتشغيل الشباب لكان أجدى من الملاحقة والمحاكم والسجون؛ فالإنسان العُماني مُتصالح مع نفسه؛ مما يعني أن مدركات الصلاح عالية في عُمان، وتفوق بكثير مدركات الفساد والميل للسلوك المنحرف. وهذا ما أثبته عدد من الدراسات الاجتماعية المُعمَّقة لمجتمعات دول الخليج العربي؛ فالشعب العُماني في صدارة التصالح مع الذات، والتعايش مع النفس، والصبر على المِحَن، فكيف بكذا مجتمع يُنتج المنحرفين ويصبح أبناؤه وبناته تجَّارًا ومُروِّجين ومُتعاطين للمخدرات والمؤثرات العقلية؟
هذا سؤال عميق تجب الإجابة عليه بكل شفافية ومصداقية، ولا شك أن الإجابة لن تكون مُستعصية؛ فالمتابع لسياسات التشغيل يرى مدى سطحيتها وتواضع نتائجها؛ فهي في الغالب أشباه فرص، وليست فرصًا؛ فالوظائف المُولَّدة مؤقتة وغير مُستدامة، ولا تمنح الاستقرار المعيشي للشباب؛ مما دفع بالآلاف لتجربة تجارة الشارع في بيع المنتجات المتواضعة على الأرصفة وداخل المولات، وخلال المواسم السياحية. والمافيات العالمية للفساد وترويج الرذيلة في المجتمعات، تجد في هؤلاء المنزوين على الأرصفة طلبًا للعيش، صيدًا سهلًا لغاياتهم الخبيثة، وهم يُروِّجون لبضاعتهم عبر كلمات الثراء السريع وحل كل المشكلات المالية بعملية واحدة.
لا شك أن التكلفة المالية لعمليات المكافحة والعلاج والتأهيل الصحي والنفسي ستكون باهظة الثمن، ناهيك عن الشرخ الاجتماعي والإجهاد النفسي للمُجتمع، الذي لا يمكن تقديره ماليًا، ولو حسبناها بشكل تقديري قد تُوازي تكاليف التوظيف.
وعند العودة للتساؤل: لماذا هذه الظاهرة لم تكن مستشرية قبل سنوات؟ بالتأكيد الإجابة ستكون حاضرة، وهي أنه نتيجة للفرص التي كانت متوفرة وبشكل مُستدام للعيش الكريم. وهنا نحن لا نصنع المُبرِّرات للانحراف؛ بل نحاول أن نكون واقعيين في البحث عن الحلول، بعيدًا عن فلسفات التوعية المُمَنهَجة عبر الخطب ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي نرى أنها مُهمة، لكنها لا تلامس أسباب المشكلة الحقيقية؛ بل تضع أصبع الاتهام على التقصير في التربية وحضانة المجتمع لأفراده بالشكل السوي، في ظل انفتاح غير مسبوق على العالم الخارجي، وانتشار الحروب والصراعات والتدافعات العالمية، بينما الأجدى أن نكون على قدر من المسؤولية الوطنية عبر تحصين أبناء مجتمعنا وسد احتياجهم المادي بتوليد وظائف قابلة للحياة تمنح الاستقرار.
ومحافظة ظفار يوجد بها 20 ألف باحث عن عمل حسب إحصائيات المديرية العامة للعمل بالمحافظة، وباتت تشكل بؤرة خطيرة لتفشِّي هذه الآفة المُدمِّرة؛ فالحاضر لجلسات المحاكم يستنتج أن غالبية المُنخرِطين في هذه الأنشطة غير السويَّة هم من فئة الشباب الباحثين عن عمل، ومن مختلف أطياف المجتمع، في ظل تراجع دور المجتمع القبلي بعد إلغاء دور الكثير من النيابات والمراكز الإدارية في الجبال والبوادي، بحجة عدم الجدوى المالية، فلا تكاد تسمع اليوم عن اجتماعات تضم المشايخ مع الولاة بشكل دوري؛ بل حتى الكثير من الشيوخ والوجهاء الذين قابلناهم يتذمرون من احتجاب المحافظين على الخطط والاستراتيجيات واعتكاف الولاة في مكاتبهم فوق اللجان وفرق العمل ومؤشرات قياس الأداء.
وحفظ الله بلادي.
رابط مختصر