ترامب: على أوروبا زيادة شراء الطاقة أو مواجهة الرسوم
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي قد يواجه رسوما جمركية إذا لم يخفض عجزه التجاري المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال إبرام صفقات نفط وغاز ضخمة.
ووفقا لبيانات الحكومة الأميركية، يشتري الاتحاد الأوروبي بالفعل الجزء الأكبر من صادرات النفط والغاز الأميركية، ولا تتوفر حاليا أي كميات إضافية ما لم ترفع الولايات المتحدة من إنتاجها أو تعيد توجيه الكميات من آسيا، المستهلك الكبير الآخر لمنتجات الطاقة الأميركية.
وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال: "أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال الشراء على نطاق واسع من النفط والغاز".
وأضاف: "وإلا، سيواجهون أكبر قدر ممكن من الرسوم الجمركية!!!".
وقالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة لتناقش مع الرئيس المنتخب كيفية تعزيز العلاقة القوية بالفعل، بما يشمل قطاع الطاقة.
وقال متحدث باسم المفوضية: "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتخلص التدريجي من واردات الطاقة من روسيا وتنويع مصادر إمداداتنا".
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات، وردت الولايات المتحدة بالفعل 47 بالمئة من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال، و17 بالمئة من وارداته من النفط في الربع الأول من عام 2024.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على معظم الواردات إن لم يكن كلها، وقال إن أوروبا ستدفع ثمنا باهظا لأن لديها فائضا تجاريا كبيرا مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.
وسلط ترامب الضوء مرارا على العجز التجاري الأميركي في السلع، ولكن ليس في التجارة ككل.
وسجلت الولايات المتحدة عجزا تجاريا في السلع مع الاتحاد الأوروبي بلغ 155.8 مليار يورو (161.9 مليار دولار) العام الماضي.
ومع ذلك، كان لديها فائض في قطاع الخدمات بلغ 104 مليارات يورو، وفقا لبيانات يوروستات.
وتعهد ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير ، بالفعل بفرض رسوم جمركية باهظة على ثلاثة من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، كندا والمكسيك والصين.
ومعظم مصافي النفط وشركات الغاز الأوروبية خاصة ولا تتمكن الحكومات من تقرير مصدر المشتريات ما لم تفرض السلطات عقوبات أو رسوما جمركية.
وزاد الاتحاد الأوروبي بشكل حاد مشترياته من النفط والغاز الأميركيين بعد قرار الكتلة فرض عقوبات وخفض الاعتماد على الطاقة الروسية بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.
وتبلغ صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا أكثر من مليوني برميل يوميا لتمثل أكثر من نصف إجمالي الصادرات الأميركية مع توجه الباقي إلى آسيا.
وتعد هولندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمرك والسويد أكبر المستوردين، وفقا لبيانات الحكومة الأميركية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاتحاد الأوروبي النفط الولايات المتحدة المفوضية الأوروبية روسيا أوروبا كندا المكسيك الصين النفط هولندا إسبانيا فرنسا ألمانيا اقتصاد عالمي أميركا أوروبا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي النفط الولايات المتحدة المفوضية الأوروبية روسيا أوروبا كندا المكسيك الصين النفط هولندا إسبانيا فرنسا ألمانيا أخبار أميركا الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مفوض أوروبا للتجارة: رسوم ترامب على الصلب لا تخدم المفاوضات
أكد مفوض الشؤون التجارية في الاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، أن المحادثات مع الولايات المتحدة تشهد "تقدماً سريعاً وفي الاتجاه الصحيح"، إلا أنه شدد في مؤتمر صحفي في باريس على أن قرار واشنطن مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50 بالمئة "لا يخدم" مسار المفاوضات، مضيفاً: "نأسف بشدة لهذا القرار".
مضاعفة الرسوم قبيل مفاوضات باريسوكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أصدر مرسوماً بمضاعفة الرسوم على واردات بلاده من منتجات الصلب والألومنيوم، من 25 إلى 50 بالمئة، في خطوة وصفها بأنها ضرورية لـ"التحقق من أن هذه الواردات لا تهدد الأمن القومي".
وأشار المرسوم إلى أن الرسوم السابقة ساعدت في دعم الأسعار، لكنها لم تحفز الصناعة على زيادة استغلال قدراتها الإنتاجية أو تحقيق الاكتفاء الضروري لضمان متطلبات الدفاع الوطني.
استثناء بريطاني مؤقتفي خطوة تهدف إلى إعطاء الوقت الكافي للمفاوضات الثنائية، استُثنيت المملكة المتحدة من الزيادة الجديدة في الرسوم، حيث ستظل عند مستوى 25 بالمئة فقط، وذلك بانتظار تفعيل اتفاق تجاري تم الإعلان عنه الشهر الماضي، ويُفترض أن يعفي الصلب البريطاني من الرسوم الجمركية الأميركية مستقبلاً.
صعوبة التفاهم مع الصينأعلن ترامب أن القرار يأتي أيضاً في سياق المفاوضات المعقدة مع الصين، قائلاً إنه "من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق" مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، بالتزامن مع مفاوضات جارية في باريس مع عدد من الشركاء التجاريين.
محادثات باريس: "نقاش مثمر" رغم التصعيدفي ختام اجتماعه مع الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، وصف سيفكوفيتش المحادثات الجارية في باريس بأنها "مثمرة وبناءة"، ونشر على منصة "إكس" أنه ما زال يأمل في التوصل إلى تفاهم قبل بدء تنفيذ الرسوم الجمركية الجديدة على السلع الأوروبية بعد شهر.