أعلنت السلطات الصحية الأميركية أنها أجازت علاجاً مضاداً للبدانة من مختبر «إيلاي ليلي» لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم بمستوياته المتوسطة إلى الشديدة لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة، ما قد يشكّل ثورة بالنسبة لأميركيين كثيرين.
وقالت المسؤولة في وكالة الأدوية الأميركية (اف دي ايه) سالي سيمور في بيان الجمعة إنّ هذا الترخيص «يُعدّ إنجازاً كبيراً للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم».


والعلاج، الذي يتم تسويقه تحت اسم «زيب باوند» Zepbound، مصرح به بالفعل للمرضى الذين يعانون من البدانة أو الوزن الزائد ولديهم في الوقت نفسه مشكلة صحية ذات صلة (كمرض السكري من النوع الثاني أو ارتفاع الكوليسترول في الدم أو ارتفاع ضغط الدم).
وتابعت سيمور «هذا هو العلاج الدوائي الأول الذي يُقدَّم للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم».
وتؤثر متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم على حوالي 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وفقا للأكاديمية الأميركية لطب النوم.
وتتّسم هذه المتلازمة بحدوث نوبات متكررة بشكل غير طبيعي من انقطاع التنفس أو انخفاضه أثناء النوم.
وبحسب دراسات عدة، فإن هذا الوضع يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وحتى الاكتئاب.
وحتى الآن، اقتصرت العلاجات المتوافرة على أقنعة أو أجهزة محدّدة أو عمليات جراحية للمرضى.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنه في تجربتين سريريتين، تبيّن أن علاج Zepbound يقلّل من تكرار نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم. ومن المحتمل أن يكون هذا التحسّن مرتبطا بفقدان الوزن الذي سجّله المرضى، بحسب «اف دي ايه».
وقال مدير مختبرات «إيلاي ليلي» باتريك جونسون في بيان إن هذا «يُعدّ إنجازاً كبيراً في تخفيف عبء هذا المرض والمشاكل الصحية الناجمة عنه».
وقد جرى توسيع ترخيص Zepbound ليشمل الأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة مترافقا مع انقطاع التنفس أثناء النوم بشكله المعتدل إلى الشديد.
وتقول إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن العلاج الذي يتم تناوله عن طريق الحقن مرة واحدة في الأسبوع يجب أن يقترن بالتمارين الرياضية واتّباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.
وينتمي هذا الدواء إلى جيل جديد من العلاجات التي أحدثت في السنوات الأخيرة ثورة في إدارة البدانة، وهي آفة صحية عامة.
وتعتمد هذه العلاجات على محاكاة هرمون الجهاز الهضمي (GLP-1) الذي ينشّط المستقبِلات في الدماغ التي تؤدي دورا في تنظيم الشهية.
ويتم أيضا تسويق جزيء «تيرزيباتايد» tirzepatide من مختبرات «إيلاي ليلي» تحت اسم «مونجارو» للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، منذ ترخيص إدارة الغذاء والدواء الأميركية في عام 2022.
ويطلق على نظيره اسم «أوزمبيك» Ozempic، وهو علاج لاقى رواجاً كبيراً في السنوات الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب خصائصه في إنقاص الوزن.

أخبار ذات صلة كليفلاند يقهر ميلووكي في أفراحه! تفادي إغلاق حكومي أميركي بعد إقرار مجلس الشيوخ تشريعاً للتمويل المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصحة النفسية أميركا البدانة الوزن الزائد انقطاع التنفس أثناء النوم الذین یعانون من

إقرأ أيضاً:

عمال النظافة.. جنود الظل الذين يصنعون الجَمال بصمت

 

الثورة/ عادل حويس
في كل صباحٍ تُشرق فيه شمس صنعاء، يسبقها صمتٌ مهيبٌ تتكسره خطوات عمال النظافة وهم يحملون المكانس والمعاول والهمم العالية، ليبدأوا يوماً جديداً من العطاء في شوارع المدينة القديمة، بين أزقتها الضيقة، وعلى أرصفتها المنهكة، وفي قلب العاصمة المتعبة.
جهودٌ عظيمة، لا يراها كثيرون، لكنها تلمع تحت ضوء الفجر، وتبقى شاهدة على إخلاص هؤلاء الجنود المجهولين الذين يجعلون من المدينة لوحة تليق بأحلامنا، وبما نحب أن نراه ونفتخر به أمام الزوار والعالم.
إن ما تبذله فرق النظافة في صنعاء القديمة وفي أمانة العاصمة عمومًا ليس أمرًا عابرًا أو عملاً روتينيًا، بل هو رسالة صامتة عن الانتماء، عن حب المكان، وعن الإيمان العميق بأن الجمال لا يولد من فراغ، بل من تعب الأيادي التي لا تنتظر الشكر، لكنها تستحقه.
ولكن مسؤولية النظافة ليست مهمة محصورة في ثوب العمل البرتقالي، الذي يرتديه عمال النظافة وهم يجوبون شوارع وأحياء أمانة العاصمة والمدن اليمنية، بل هي ثقافة، وسلوك، وتربية، تبدأ من البيت ولا تنتهي عند باب المدرسة أو زاوية الحي.
ومن المؤلم أن نرى من يلقي القمامة من نوافذ السيارات أو يترك مخلفاته في الحدائق والأسواق، ثم يتذمر من تراجع الخدمات. فكيف نطالب بمدينة نظيفة ونحن لا نحترم شوارعها؟ كيف نطلب من العامل أن يكنس ما لوثته أيدينا ولا نمد له يد العون؟
إن أقل ما يمكن أن يقدم لهؤلاء الكادحين من قبل المواطنين هو التقدير الحقيقي، لا بالكلام فقط، بل بالفعل والوعي والسلوك، من خلال الحفاظ على نظافة الأماكن العامة، وعدم إلقاء النفايات بشكل عشوائي، ودعم مبادرات النظافة، وتربية الأجيال على احترام من يرفع عنهم أعباء الأوساخ والقمامة.
فلنُحيي في أنفسنا قيمة الجَمال، ولنُكرم من يصنعه لنا كل يوم في صمت.
ولنرددها صادقة من القلب: شكرًا لعمال النظافة… أنتم وجه المدينة النقي.

مقالات مشابهة

  • “حكومة غزة”: 1.2 مليون طفل بالقطاع يعانون انعدام أمن غذائي حاد
  • محمد قريقع مراسل الجزيرة الذي اغتاله الاحتلال
  • دراسة: نفخ صدفة محارة قد يُساعد في معالجة أعراض اضطراب النوم
  • ماذا تفعل عند مرور الطائرة بمطب هوائي؟
  • عمال النظافة.. جنود الظل الذين يصنعون الجَمال بصمت
  • نوع طعام غير متوقع يعالج بكتيريا الأمعاء
  • تحذير أممي لمجلس الأمن: نصف أطفال اليمن يعانون سوء تغذية حاداً وخطر الوفاة أعلى 12 مرة
  • حبة يوميا تساعد على فقدان 12 بالمئة من الوزن خلال 72 أسبوعا.. ما هي؟
  • تمرين بسيط يقلل الشخير ويحسن جودة النوم
  • موجة حر خانقة تضرب 8 دول عربية وتحذيرات من حرائق وانقطاع كهرباء