المناطق_متابعات

يتطلب الحفاظ على حدة العقل مع التقدم في السن أكثر من مجرد تمارين عقلية، فهو يتعلق بتجنب العادات التي يمكن أن تضعف القدرات المعرفية بمرور الوقت.

ويمكن لسلوكيات معينة، مثل إهمال التحديات الفكرية أو الوقوع في الروتين غير الصحي، أن تعيق الوضوح العقلي والتركيز.

أما بالنسبة لأولئك، الذين يرغبون في اتخاذ هذه الخطوة، فإن هناك ثماني عادات ينبغي التفكير في التخلص منها، بحسب ما نشره موقع Blog Herald.

1. تعدد المهام

التعامل مع مهام متعددة في وقت واحد وتوفير الوقت والشعور بالإنجاز، ولكن عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الحدة العقلية، فربما يكون تعدد المهام هو أسوأ عدو للمرء. إن دماغ الإنسان غير مجهزة لتعدد المهام.

ومن المفاهيم الخاطئة الشائعة أن التوفيق بين المهام يعزز خفة الحركة العقلية، لكن في الواقع العكس هو الصحيح، حيث إن تعدد المهام يمكن أن يؤدي إلى التوتر والأخطاء ومشاكل في الذاكرة.

كما يمكن لتغييرات صغيرة أن تقطع شوطا طويلا في الحفاظ على الوضوح العقلي مع التقدم في العمر.

2. السهر أمام الشاشات

الإفراط في مشاهدة البرامج المفضلة حتى الساعات الأولى من الصباح أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بعد منتصف الليل يكون ضارا بالتركيز والقدرات المعرفية.

ومع التقدم في العمر، يمكن ملاحظة وجود صلة واضحة بين الوقت الذي يتم قضاؤه أمام الشاشات في وقت متأخر من الليل وجودة التفكير في اليوم التالي مع شعور بالضبابية وتأثر حدة الذاكرة. تدعم الأبحاث أن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية يتداخل مع النوم، وهو أمر ضروري للوظائف المعرفية مثل الذاكرة والانتباه وحل المشكلات.

3. أسلوب حياة الأريكة والبطاطس

فيما النشاط البدني مفيد للجسم وللعقل أيضا وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حتى ولو كانت بسيطة مثل المشي السريع، يمكن أن تعزز صحة الدماغ، ما يؤدي إلى تحسين الإدراك والذاكرة وحتى إبطاء شيخوخة الدماغ.

بمعنى آخر، النشاط البدني يشبه تمرين الدماغ، وكما هو الحال مع العضلات، يحتاج الدماغ إلى الحفاظ على لياقته أيضًا.

4. التوتر

يعد التوتر جزءًا من الحياة، فهو يساعد على الاستجابة للتهديدات ويحفز الشخص، على سبيل المثال، على الالتزام بالمواعيد النهائية، ولكن عندما يصبح التوتر مزمنًا، يصبح الأمر مختلفًا تمامًا.

ويمكن أن يكون للتوتر المزمن تأثير ضار على صحة الدماغ؛ يمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة، والتدهور المعرفي، وحتى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر. ولذلك يعد التحكم والتقليل من التوتر ضرورة إذا كان الشخص يرغب في الحفاظ على الحدة العقلية مع تقدمه في السن.

5. تجاهل الروابط الاجتماعية

مع التقدم في السن، تلعب الروابط الاجتماعية دورًا أكثر أهمية من مجرد رفع المعنويات، لأنها تبقي الذهن حادًا. إن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المنتظمة توفر التحفيز الذهني وتقلل من التوتر ويمكن أن تقلل من خطر التدهور المعرفي.

ولا ينبغي التقليل من شأن قوة الروابط الاجتماعية، ويجب الحرص على التواصل والتفاعل مع الأقارب والأصدقاء والجيران.

6. وسائل التذكير الرقمية

في عصر أصبحت فيه الهواتف الذكية قادرة على تذكر كل شيء بدءًا من أعياد الميلاد وحتى قوائم البقالة، فمن السهل تفريغ هذه المهام لمساعدين رقميين. ولكن هنا يكمن الضرر حيث إنه لا يكون الخيار الأفضل لصحة الدماغ.

والقيام بتذكر معلومات خاصة بمهمة أو حدث ما يعد شكلاً من أشكال التمارين العقلية ويساعد في الحفاظ على حدة العقل.

7. نظام غذائي غير متوازن

يحتاج الدماغ إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية ليعمل على النحو الأمثل؛ إن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية والدهون غير الصحية يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحة الدماغ.

من ناحية أخرى، يمكن لنظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة أن يوفر العناصر الغذائية التي يحتاجها الدماغ ليظل نشطًا.

8. إهمال النوم

ويعد النوم ليس ترفا، بل هو ضرورة، خاصة عندما يتعلق الأمر بإبقاء العقل يقظا. أثناء النوم، يعمل الدماغ بجد لترسيخ الذكريات وإصلاح نفسه. إن التقليل من النوم يعيق هذه العمليات الأساسية، ما يؤدي إلى التفكير الضبابي والنسيان وانخفاض الوظيفة الإدراكية.

ويجب التأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد كل ليلة. إنها واحدة من أفضل الخطوات التي يمكن القيام بها لصحة الدماغ مع التقدم في العمر.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: مع التقدم فی الحفاظ على یؤدی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

اكتئاب خلف الكاميرا.. مشاهير هوليود يروون معاركهم النفسية

مع تزايد التحديات النفسية تعقيدا وتسارع وتيرة الضغوط اليومية، لم يعد الحديث عن الاضطرابات النفسية ترفا أو خجلا يخفى خلف أقنعة الشهرة أو النجاح. بل بات الاعتراف بها -كما يقال- سيد الموقف وخطوة أولى نحو التعافي. فالنجم ميل غيبسون أعلن إصابته بهذا الاضطراب عبر فيلم وثائقي، ومن النجمات المصابات بالاضطراب نفسه، ماريا كاري وسيلينا غوميز وكاثرين زيتا جونز، وحسب ما نشر عن الثلاثة، فإن إعلانهن عن إصابتهن كان مفيدا لهن، إذ أزال عنهن الوصم والشعور بالعزلة، وسمح لهن بتلقي العلاج والدعم من الأصدقاء والنساء الملهمات، ومن ثم التواصل عن قرب مع أنفسهن، وإن أكدن هذا الاضطراب لا يعرفهن.

مبدعون رغم نقص الانتباه وفرط الحركة

نقص الانتباه وفرط الحركة، والاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب، كلها أمراض عصبية ونفسية عانى منها النجم الكوميدي جيم كاري الذي طالما أضحكنا بأعماله، ورغم أنه من بين أعلى الممثلين أجرا، فإن تلك الاضطرابات لطالما أثرت على حياته المهنية والشخصية، وإن ما أنقذه كانت الشخصيات الفنية شديدة الاستثناء والغرابة التي كان يبتكرها بأعماله وتركيزه على الجانب الإبداعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لم يخلع عباءته على مدى ربع قرن.. ما سر ولع يحيى الفخراني بالملك لير؟list 2 of 2الممثلة المصرية وفاء عامر ترد على اتهامات الاتجار بالأعضاءend of list

وهو ما يشبه تصريحات النجمة باريس هيلتون التي أكدت أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) بمنزلة قوتها الخارقة، كونه يعزز من إبداعها وقدرتها على التكيف ويجعلها دائمة التفكير خارج الصندوق، وإن كان ذلك لا ينفي ضرورة تلقي الدعم والعلاج.

من بين المصابين كذلك النجمان مارك رافالو وتشانينغ تيتوم، وقد صرح الاثنان بأن هذا الاضطراب صاحبه عسر قراءة تبعه اكتئاب خلال الطفولة إثر شعورهما الدائم بالاختلاف واللاانتماء. ووفقا لرافالو، فإنه كان يتمنى لو جرى تشخيصه مبكرا للتخفيف من حدة المعاناة وإدراك أن هناك أملا وطرقا للتعامل مع الأمر والتغلب عليه.

مؤكدا أهمية عدم الوصم بالتشخيص وضرورة أن تواجه الأسرة الأمور بشجاعة وتسعى للتأقلم مع ذلك الضيف الجديد، يذكر أن مرضه ساعده خلال تصوير مسلسل "أعرف أن هذا الحد صحيح" (I Know This Much Is True) على التحضير للدور وتقديمه بسلاسة رغم تعقيداته.

الوسواس القهري بين التشخيص والعلاج

تخيل نفسك يوميا تقوم بسلوكيات قهرية ومتكررة للتخلص من التوتر الناتج عن أفكار ملحة لا تعرف الفكاك منها، وهو ما يؤثر على حياتك ويكاد يصيبها بالشلل أحيانا، هذا بعض مما يعانيه مريض الوسواس القهري (OCD) الذي عادة ما تظهر أعراضه في مرحلة الطفولة أو المراهقة.

إعلان

إحدى أشهر حالات الوسواس القهري في هوليود مقدم البرامج والممثل الكوميدي هاوي مانديل الذي يعاني أيضا اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة واضطرابات المزاج والقلق، وفي محاولة للنضال ضد تلك الاضطرابات نشر كتابا بعنوان "إليك الصفقة: لا تلمسني" (Here’s the Deal: Don’t Touch Me) استعرض خلاله معركته منذ الطفولة وحتى التشخيص بمرحلة البلوغ، على أمل أن يشجع ذاك الكتاب الآخرين على فهم أنفسهم ومواجهة ما يمرون به.

مقدمة البرامج الشهيرة إيلين دي جينيريس ممن يعانون الوسواس القهري كذلك، ومع أنها عادة ما توسوس بشأن كثير من الأشياء، لكن لحسن الحظ فهي تعاني أيضا "اضطراب نقص الانتباه" (ADD)، مما يجعلها تفقد قدرتها على التركيز وسرعان ما تنسى ما كانت تفكر به، الأمر الذي يعيدها لحسن الحظ إلى نقطة التوازن.

THE AVIATOR is a Fantastic Film pic.twitter.com/Yyniudvo2y

— Cinema Connoisseur (@MovieEndorser) June 7, 2025

وأخيرا مع النجم ليوناردو دي كابريو الذي أثر الوسواس القهري على حياته، حتى أنه كثيرا ما كان يجعله يتأخر على موعد التصوير بسبب اختياره عدم الخطو على التشققات، ومع أنه بذل جهدا شاقا للعلاج عبر استخدم أدوات الوعي الذاتي لإدارة الأعراض والتفكير المنطقي لتقليل التكرارات القهرية عوضا عن اللجوء للعلاج الدوائي، فإنه حين عرض عليه دور مريض بالاضطراب نفسه بفيلم "الطيار" (The Aviator) أخرج كل طاقاته بالعمل، حتى لو كان ذلك يعني إعادة تفعيل الأعراض ومضاعفتها لخدمة أدائه السينمائي.

التوتر.. الأكثر شيوعا بين النساء

اضطراب التوتر، ويعرف أيضا باضطراب القلق العام (GAD)، هو حالة نفسية تتميز بالقلق المفرط والمستمر تجاه مختلف أمور الحياة اليومية، حتى دون وجود سبب واضح أو تهديد فعلي. يعاني المصابون به صعوبة في السيطرة على مشاعر القلق، وقد ترافقهم أعراض مثل الأرق، والتوتر العضلي، وصعوبة التركيز، وسرعة الانفعال.

تظهر الإحصاءات الحديثة أن اضطرابات القلق، ومن بينها اضطراب التوتر، تؤثر على نحو 7% من سكان العالم سنويا، وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال. ولأن المشاهير بشر في نهاية المطاف، صرح كثير منهم بإصابتهم بهذا الاضطراب وإن اختلفت سبل تعاملهم معه.

بداية من ريان رينولدز الذي أكد مواجهته قلقه المزمن منذ الطفولة حيث كان يحاول التغلب عليه بإلقاء النكات، لكن حاليا -بعد عمر من المعايشة- باتت لديه طريقة واحدة للتغلب عليه، وهي الانغماس في العمل للحد الأقصى، بأن يجعل جدول أعماله مكدسا، وهو سبيله الأمثل للهروب.

أما جينيفر لوبيز، فتخصص 20 دقيقة صباحا ومساء لممارسة التأمل في محاولة منها للوصول إلى حالة من التوازن بين الجسد والعقل والروح. في حين اعترفت النجمة أنجيلينا جولي هي الأخرى بممارستها التأمل ولكن بطريقة مغايرة، عبر مشاركة أولادها لحظات من اللعب والقفز على الترامبولين والتلوين، وتتفق معها في هذا الحل الأخير الممثلة زندايا التي وصفت التلوين بالحل العلاجي شديد الفاعلية.

ryan reynolds has opened up to the public about his anxiety. he even mentioned that 'being funny' is a way he copes with it. in this video, you can see him fidgeting, it's clearly that anxious feelings are always surrounds him. people often forget that celebrity are human too. pic.twitter.com/wcyr92AG7G

— * (@winchestrer) November 2, 2024

إعلان

جدير بالذكر أن تسليط الضوء على تجارب المشاهير مع الاضطرابات النفسية لا يعد مجرد سرد لحكايات شخصية، بل هو دعوة مجتمعية جادة لفهم أعمق لهذه الحالات، وتقدير تأثيرها الحقيقي على الفرد، بغض النظر عن مكانته أو إنجازاته. الاعتراف بالاضطراب، حسبما أكد معظم من شملهم التقرير، لم يكن ضعفا، بل قوة تقود نحو التعافي. وبينما تتباين طرق العلاج والتأقلم، يظل القاسم المشترك هو الأمل، والدعم، والانفتاح على الحديث.

مقالات مشابهة

  • خلال 24 ساعة.. كم بلغ عدد المهام المنفذة من قبل الدفاع المدني؟
  • عادات صباحية تُحسن مزاجك وتخلصك من التوتر.. لا داعي لـ شرب القهوة
  • مختص يكشف عن عادات يومية شائعة تؤدي إلى ألم مفصل الكتف..فيديو
  • اكتئاب خلف الكاميرا.. مشاهير هوليود يروون معاركهم النفسية
  • أبرزها ممارسة النشاط البدني.. نصائح للحفاظ على حدة ذهنك مع تقدم السن
  • عادات بسيطة لتنظيم نوم الطفل الرضيع وتحسين جودته
  • إبراهيم عبد الجواد: بيراميدز يدعم صفوفه جيدا للحفاظ على الألقاب
  • استشاري: الأرق قد يكون وراثيًا لكنه ليس قدرًا محتومًا.. فيديو
  • فتح خزائن الدماغ.. هل يمكن قراءة الأفكار؟
  • مؤتمر الذكاء الاصطناعي.. روبوتات شبيهة بالبشر تلعب وترسم وتنجز المهام