كشفت دار الإفتاء اعن آراء شرعية مهمة تتعلق باضطراب الوسواس القهري، الذي يصيب بعض الأشخاص مسببًا لهم معاناة نفسية وروحية. 

وفي حديث موسع عبر بث مباشر، قدّم عدد من أمناء الفتوى توضيحات حول أسباب الوسواس، طرق التعامل معه، وأهمية التوازن بين العلاج الروحي والعلاج الطبي.

العلاج الشرعي للوسواس

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، أن تكرار اسم الله "المقسط" ألف مرة يوميًا يُعتبر من التجارب الروحية التي جُرّبت على يد الصالحين لعلاج وساوس الشيطان.

وأشار إلى أن الذكر الدائم والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم هي وسائل فعّالة لتصفية النفس وتجاوز الوساوس.

من جانبه، قال الشيخ محمد وسام إن الوسواس هو ابتلاء قد يصيب الإنسان، وأن القرآن الكريم تناول هذا الموضوع في قوله تعالى: «من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس». وأضاف أن الوسواس يختلف عن حديث النفس، حيث إن الشيطان يلقي بأفكاره ثم ينصرف، ولا سلطان له على الإنسان إلا إذا استسلم له.

التوازن بين الروح والجسد

وفيما يتعلق بضرورة العلاج الطبي، شدد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، على أهمية اللجوء إلى الطبيب النفسي في حالات الوسواس القهري، مشيرًا إلى أن الاضطراب قد يكون مرتبطًا بخلل كيميائي في الدماغ يتطلب تدخلًا دوائيًا. وأضاف أن الإهمال في علاج هذه الحالات قد يؤدي إلى تطور أعراض خطيرة تهدد صحة المريض النفسية والجسدية.

وأوضح ممدوح أن العلاج الطبي لا يتعارض مع التوجيهات الشرعية، بل يجب أن يسير الاثنان جنبًا إلى جنب. فالتقرب إلى الله بالذكر والدعاء يساعد في تعزيز قوة النفس، فيما يساعد الدواء على استقرار الحالة الكيميائية في المخ.

متى نلجأ للطبيب؟

أشار الخبراء في دار الإفتاء إلى أن الوسواس القهري قد يتطلب علاجًا يمتد من 3 إلى 6 أشهر لتحقيق تحسن ملحوظ، مؤكدين ضرورة الاستمرار في تناول الدواء تحت إشراف طبي وعدم التوقف عنه إلا بتوصية من الطبيب.

أقوى وسيلة لمواجهة الوسواس

أكد الشيخ محمد وسام أن السجود لله عز وجل يُعتبر من أقوى الوسائل الروحية لمواجهة الوسواس. 

واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد». 

وأوضح أن الشيطان لا يستطيع الاقتراب من الإنسان أثناء سجوده، لأن هذه الحالة تجسد أقصى درجات العبودية والخضوع لله.

نصيحة دار الإفتاء

اختتم أمناء الفتوى رسالتهم بالتأكيد على أن الإيمان القوي والذكر المستمر هما الدرع الحقيقي أمام وساوس الشيطان، مع عدم إهمال الجانب الطبي.

 كما دعوا من يعانون من الوسواس القهري إلى طلب المساعدة وعدم الاستسلام لهذا الابتلاء، فهو قابل للعلاج إذا تم التعامل معه بحكمة وصبر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الوسواس القهري علاج الوسواس المزيد الوسواس القهری

إقرأ أيضاً:

هل النوم على جنابة حرام شرعا؟.. الإفتاء: يجوز لكن بشرط واحد

هل النوم على جنابة حرام؟ كثيرا ما يدور هذا التساؤل بين الناس ويكثر حوله الجدل من حيث الحرمانية، لذا كشفت دار الإفتاء المصرية في إطار دورها بتوعية الناس بالأحكام الفقهية، عن حكم النوم على جنابة وفي السطور التالية نتعرف على إجابة السؤال. 

هل النوم على جنابة حرام؟

قال الدكتور محمود شلبي ، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للشخص الجُنب سواء رجل أو امرأة النوم على جنابة دون اغتسال أو حتى وضوء، وإن كان خلاف الأفضل، مشيرًا إلى أنه لا حرمة في النوم على جنابة ولكن بشرط واحد.

ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الإفتاء يجيبأمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالةهل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيبهل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيبالإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصيةهل يجوز إخراج الزكاة للمدين المسرف إذا عجز عن سداد دينه؟.. الإفتاء تجيب

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، في فيديو بالصفحة الرسمية دار الإفتاء أن النوم على جنابة جائز، وإن كان الاغتسال منها هو الأفضل، وإن لم يغتسل الجُنب فالخطوة التالية في الأفضلية أن ينام على وضوء، منوهًا بأنه إذا نام الشخص الجُنب دون أن يغتسل من الجنابة أو حتى يتوضأ فلا وزر عليه.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، أنه لا حُرمة في هذه الحالة، ولكن كل هذا بشرط أن يكون هذا الجُنب قد أدى كل الصلوات المكتوبة قبل الجنابة، وليس عليه صلوات ، فهنا النوم على جنابة بهذه الحالة لا يؤثر ولا يجعله قد ترك صلاة من الصلوات.

حكم من ينام على جنابة

وكانت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، قالت إنه فيما ورد بنصوص السُنة النبوية الشريفة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أوصى بالمبادرة إلى الاغتسال بعد الجماع. 

ونوهت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بأنه يجوز أن ينام الإنسان وهو جنب، لكن الأولى أن لا ينام إلا بعد أن يغسل فرجه ويتوضأ وضوءا كوضوئه للصلاة.

وأشارت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية إلى قول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه، وتوضأ للصلاة) ، مستشهدة بما ورد عن عمار بن ياسر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخص للجنب إذا أكل أو شرب أو نام أن يتوضأ.

طباعة شارك النوم على جنابة هل النوم على جنابة حرام حكم من ينام على جنابة النوم جنابة

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي
  • أم ترفض علاج ابنتها وتستخدم حقن القهوة حتى الوفاة
  • ثورة في علاج «هشاشة العظام».. علاج جديد يمنح الأمل للملايين
  • أمين الإفتاء: 3 سور هي أنفع ما نقوله في التحصين الروحي من السحر
  • علاج جديد للسكري «الأول» يظهر نتائج واعدة
  • حكم تأخير الصلاة عن وقتها.. الإفتاء: يجوز في هذه الحالات
  • ما حكم الخمر إذا تحوّل إلى خَلّ طبيعي؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل النوم على جنابة حرام شرعا؟.. الإفتاء: يجوز لكن بشرط واحد
  • أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
  • تسجيل أول علاج لمرض ألزهايمر في المملكة بتقنية الأجسام المضادة