(عودة وحيد القرن)
مر أسبوعان والقيادة العامة للقوات المسلحةمحاصرة حصارا رهيبا . بداخل القيادة العامة قوة لا تتجاوز 500 فردا وعدد من الضباط وضباط الصف وذلك في بداية شهر مايو وهو من الشهور شديدة الحرارة يمثل منتصف الصيف تماماً
الجنود معهم القائد العام ومعنوياتهم مرتفعة عالياً في عنان السماء ولكن الجوع والعطش هما السلاح المميت لهذة القوة فإنتهي كل ما يؤكل ويشرب فاصوات الذخيرة والمفرقعات والمتفجرات لا تعني بالنسبة لهم شيئا ، ولكن الجوع والعطش هو العدو الأول الذي لا يرحم ولا يحتاج إلى تكتيك أو خطة للهجوم عليهم هبط عليهم فجاة فصارت القوة بين ليلة وضحاها تضج جوعاً وعطشا فوقعت القوة بين مطرقة الجوع والعطش وسندان قوة التمرد التي ضربت حصاراً عنيفاً علي القيادة العامة
بذلت وحدة سلاح الإشارة مجهودا مضني لإرسال رسائل مشفرة الي قاعدة وادي سيدنا لأن خطة إسقاط الطعام من الجو فشلت تماماً لوجود المضادات الأرضية الشرسة حول القيادة العامة…!
اجتمع القائد مع قواته في قاعدة وادي سيدنا فقرروا ادخال الكساء والدواء والطعام الي القيادة العامة عن طريق النهر فجلبوا قاربين من القوارب النهرية البخارية بالاشتراك مع الشرطة النهرية وبعض جنود البحرية فكانت عملية في غاية من السرية وكعادة الجيش السوداني لابد من عمل بروفة أو تمثيلية او تجربة لهذه العملية لتأكيد نحاجها فظهرت لهم ملاحيظ (ملحوظات)
إن خط السير من وادي سيدنا الي القيادة العامة عبر النهر سيكون ملفتاً للعدو بسبب صوت مكنات القارب ولون القارب الأبيض.

.! فقرروا طلاء القوارب باللون الاسود كما صوت الماكينات وصوت تيار المياه سيكون عالياً لأنهم يبحرون عكس التيار الشديد فى شهر مايو
فكان القرار أن تنقل القوارب برا الي قرية أم دوم بعد طلائها باللون الاسود فنقلت ليلاً إلي نهاية أم دوم بواسطة شاحنات ضخمة ووضعت بالقوارب صناديق ضخمة بها ايطارات لسهولة السحب والجر فيمكن سحبها بواسطه جنديين فقط وهي تحمل أكثر من طن من المواد المختلفة ومن داخل الصناديق صندوق سري رقم بالرقم (صفر ) وشددت الحراسة عليه لأن به طائرات صغيرة مسيرة وطائرات درون مفككة أجزاء وضعت بعناية داخل الصندوق كما وضعت آليات حفر لحفر بئر مياه بالقيادة العامة وهو اهم بند لتجنب العطش نهائيا
تحركت القوارب بعد أن قرأ المقدم محمد الفاتح (سورة يس وختمها بالفاتحة) ثم تحرك الركب الميمون( 10 ضباط 15 جندي)
تحركت القوارب دون أن تشغل محركاتها فإنسابت القوارب انسايبا سهلاً جميلاً موفقاً فى النيل الخالد كان ذلك ( في يوم 2 شهر مايو) حتي وصلت كبري المنشية في وقت قياسي في منتصف النهر تحت الكبري تماما انزل الهلب فتوقفت القوارب تماما حتى منتصف الليل ثم سارت فكان برج الاتصالات شمالها ثم وصلت بري الفلل الرئاسية ثم توقفت تماماً تحت كبري النيل الازرق (كبري الحديد)
فسحبت الصناديق بسهولة_ لوجود الاطارات بها_ من القوارب ثم دخلت سحبا الي مستشفي العيون ومنها إلى مستشفى البشير الجديد
فكانت الإشارة المتفق عليها( سر الليل)) عدد اثنين قذيفة مضاءة عند هذه النقطة (مستشفى البشير)
فأطلقت القذائف فجأة من داخل القيادة العامة تحركت قوة وقوامها (400 فرد) فاطلقوا وابلا من النيران في كل الاتجاهات
فتحركت الصناديق تحت تغطية النيران حتي دخلت القيادة العامة عند دخولها القيادة العامة هلل الجميع وسجدوا شكرا لله حيث كان الخير وفيرا من مياه وغذاء وكساء ودواء وادوات حفر
تحركت القوارب بعد سماع صوت الذخيرة تاركة جزيرة توتي شمالها مروراً بكبري شمبات وكبري الحلفايا
فوصلت النقطة المعنيةقبال قاعدة وادي سيدنا فكان الاحتفال في وادي سيدنا إطلاق صواريخ مكثيفة بادلتها المدفعية بوابل من النيران الراجمات تحية للقائد العام للجيش السوداني
تحية رغم حصاره في القيادة العامةفكسر الحصار عنوة واقتدارا ( رجالة وعين حمراء)
سميت العملية (عودة وحيد القرن)
فكانت من أنجح العمليات التي قامت بها قوات الجيش السوداني
التحية لقوات الشعب المسلحة
والتحية لكل القوات النظامية وكل من يحمل السلاح ضد المتمردين الخونة
و الله المستعان
عبد الشكور حسن احمد
المحامي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القیادة العامة وادی سیدنا

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: قصة صبر سيدنا نوح تحمل عبرة عظيمة

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن قصة سيدنا نوح عليه السلام تكشف جانبًا مهمًا من معاني الصبر والتحمل، موضحًا أن ما تعرّض له من تشويه وتجريح وطعن وتلميح وتقبيح وتطاول وإسفاف طوال تسعمائة وخمسين سنة يُعد حالة إعجازية فريدة، وأن صبره يمثل قدوة لكل إنسان يتعرض للإساءة أو التشويه في سمعته، إذ تحمل كل أساليب التطاول والتجاوز والسباب على مدى فترة زمنية طويلة للغاية.

الحوار العجيب بين سيدنا نوح وقومه

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الخميس، أن القرآن الكريم قصّ هذا الحوار العجيب بين سيدنا نوح وقومه في مواضع متعددة، إلا أن الوقوف عند آيات سورة هود يبيّن حجم الشدة التي واجهها نبي الله نوح، مؤكداً أن تلك السنوات لم تكن سنوات راحة أو سعادة، بل كانت ممتلئة بالصعوبات والإيذاء المستمر من قومه.

مصر تدعو إلى إزالة العوائق وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول البحر المتوسطدعاء الفجر لطلب الرزق.. كلمات نبوية تجلب البركة وتيسر لك يومك

 الشدة والضيق والقحط

وأوضح الجندي أن القرآن الكريم يستخدم كلمة «سنة» للدلالة على الشدة والضيق والقحط وعدم الإيمان، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا»، مبينًا أن سنوات أصحاب الكهف خارج الكهف كانت سنوات كفر وإلحاد وتطاول، بينما كانت فترة بقائهم داخله نجاة ورحمة.

التعبير القرآني

وأشار إلى أن التعبير القرآني يتجلى أيضًا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث قال تعالى: «تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا» عند ذكر سنوات الشدة، ثم قال: «ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ» عند ذكر الرخاء، مؤكدًا أن كلمة «عام» تُستخدم للدلالة على الخير والإيمان والرخاء.

وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذا التدقيق القرآني في اختيار الألفاظ يحمل رسائل إيمانية وتربوية بالغة، أبرزها أن الابتلاء قد يطول، لكن الفرج يأتي بعدها، وأن من أراد أن يتأسى بالصبر على التشويه والأذى فله في سيدنا نوح عليه السلام أعظم مثال، داعيًا الله أن يجعلنا من الصابرين المحتسبين.

طباعة شارك الشيخ خالد الجندي خالد الجندي نوح سيدنا نوح الصبر نبي الله نوح

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقتل جنود أمميين في كادقلي
  • البنتاغون: مقتل جنديين من الجيش الأمريكي ومترجم مدني في سوريا
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • خالد الجندي: قصة صبر سيدنا نوح تحمل عبرة عظيمة
  • جوتيريش: سنلتقي ممثلين عن الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟