العُمانية: يُنفذ مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار التابع للمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مبادرة توطين 40 ألف زريعة من أذن البحر "الصفيلح"؛ ضمن أعمال البرنامج الدوري لتعزيز المخزون الطبيعي للصفيلح العُماني، والحفاظ على الموارد البحرية وتحقيق استدامة المصائد السمكية، إذ تشمل المبادرة المناطق الرئيسة للصيد في مرباط وسدح وحدبين وحاسك، بعد انتهاء موسم صيد الصفيلح مباشرةً للعام 2024م.

وقال المهندس سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار في حديث لوكالة الأنباء العُمانية: تعكس هذه المبادرة إدراك الوزارة أهمية أذن البحر كونه عنصرًا أساسيًّا في النظام البيئي البحري وموردًا اقتصاديًّا وثقافيًّا، إذ يُسهم تعزيز المخزون الطبيعي في معالجة مشكلات انخفاض أعداد أذن البحر الناجمة عن الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية، مما يعزز استدامة هذا المورد للأجيال القادمة.

وأضاف أن الصفيلح مصدر مهمٌّ للتنوع البيولوجي، ويقوم بدور في دعم التوازن البيئي للشعاب المرجانية، إلى جانب قيمته الاقتصادية العالية، خاصةً في الأسواق الآسيوية، ما يجعل استدامته ضرورة لدعم مصادر الدخل للصيادين المحليين والمجتمعات المرتبطة بهذا القطاع.

وحول أهداف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني، وضح مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنّ البرنامج يهدف إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي للصفيلح في المناطق المستهدفة من خلال توطين زريعة صفيلح مُنتجة في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط وتوزيعها على مناطق الصيد في محافظة ظفار، مبيّنًا أن هذه الزريعة تُنتج عن طريق تحفيز أمهات الصفيلح للتكاثر في الأحواض، ثَمَ تربية الصغار المُنتجة لمدة تصل إلى 8 أشهر قبل استخدامها في أنشطة التوطين.

وتابع أنّ الزريعة المُنتجة تخضع للفحص المخبري للتأكد من خلوّها من مسببات الأمراض قبل توطينها في الطبيعة، ومن المتوقع أنّ تعود هذه الجهود بالفائدة على الصيادين المحليين من خلال زيادة الإنتاجية في المستقبل، إلى جانب دعم الصناعات المتعلقة بتجهيز وتصدير أذن البحر.

ووضّح أنّ هذه المبادرة تُسهم في وعي المجتمع المحلي بأهمية الممارسات المستدامة، مما يعزز روح الشراكة مع الصيادين للحفاظ على الموارد البحرية، بالإضافة إلى توفير الفرصة لجمع البيانات اللازمة لتحسين استراتيجيات إدارة المصائد البحرية في المستقبل.

وعن التحديات التي تواجهها المبادرة بيّن مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنه رغم النجاح الأولي للمبادرة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمعدلات بقاء أذن البحر المزروع ما يتطلب تعزيز الجهود لحمايته من المفترسات والضغوط البيئية، إلى جانب استعادة وحماية الموائل الطبيعية التي تعد أساسية لنجاح توطين أذن البحر، مؤكدًا على أنّ تطبيق اللوائح المنظمة للصيد، المتمثلة في تحديد المواسم والأحجام المسموح بصيدها، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة هذا المورد، لافتًا إلى أهمية إشراك المجتمعات المحلية في هذه الجهود من أجل تحقيق نجاح مستدام للمبادرة.

وأكد مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار على أنّ توطين زريعة أذن البحر وتعزيز مخزونه الطبيعي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لمصائد في ظفار، خاصةً إذا تزامنت هذه الجهود مع استراتيجيات فعّالة للرصد والحماية، كما يمكن أنّ تصبح المبادرة نموذجًا يُحتذى به في إدارة الموارد البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الداخلية تواصل فعاليات مبادرة «كلنا واحد» لتوفير مستلزمات الأسرة بأسعار مخفضة

واصلت وزارة الداخلية فعاليات المرحلة الـ 27 من مبادرة "كلنا واحد"، والتي تم مدها لمدة شهر اعتباراً من الأول من ديسمبر الجاري تحت رعاية رئيس الجمهورية، وذلك بالتزامن مع دخول فصل الشتاء.

وأوضحت وزارة الداخلية أن المبادرة تستهدف توفير كافة السلع الغذائية وغير الغذائية، ومستلزمات وملابس الشتاء للمواطنين بأسعار مخفضة وجودة عالية بجميع أنحاء الجمهورية، بنسبة تخفيض تصل إلى 40%، بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية، بالمنافذ والسرادقات الموضحة على الموقع الرسمى لوزارة الداخلية (moi.gov.eg).

وأشارت إلى أنه بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، تم التنسيق مع كبرى المصانع والكيانات التجارية لتوفير المستلزمات والملابس الشتوية للانضمام للمبادرة، وتم التوسع فى أعداد الشركات والسلاسل التجارية المشاركة فى المبادرة، بإضافة أسواق تجارية كبرى وموردين لحوم وخضار وفاكهة وتجار "جملة وتجزئة"، حيث بلغ أعداد الكيانات التجارية المشاركة فى المبادرة (65 سلسلة تجارية - 14 شادرا رئيسيا وفرعيا - 5 قوافل متحركة)، بإجمالي 2769 منفذا بمختلف محافظات الجمهورية، بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية.

كما تواصل الوزارة توفير كافة السلع الغذائية وغير الغذائية بأسعار مخفضة، من خلال 1150 منفذا ثابتا ومتحركا بالميادين والشوارع الرئيسية وقوافل السيارات الخاصة بمنظومة "أمان" التابعة للوزارة، والموضحة على الموقع الرسمى لوزارة الداخلية (moi.gov.eg).

ويأتي ذلك في إطار استمرار جهود وزارة الداخلية لرفع الأعباء عن كاهل المواطنين، وانطلاقا من المسئولية المجتمعية للوزارة، الهادفة إلى المساهمة في تقديم كافة أوجه الرعاية الإنسانية والاجتماعية للمواطنين.

اقرأ أيضاًتفاصيل الحالة المرورية اليوم بشوارع ومحاور القاهرة والجيزة

غدا.. نظر محاكمة 65 متهما بقضية الهيكل الإداري للإخوان

مقالات مشابهة

  • جواز الصف القانوني.. مبادرة لترسيخ الهُوية والوعي بالحقوق لطالبات مدرسة أم المنذر الأنصارية
  • الداخلية تواصل فعاليات مبادرة «كلنا واحد» لتوفير مستلزمات الأسرة بأسعار مخفضة
  • انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
  • توقيع البروتوكولات التنفيذية للتحالفات التسعة المتأهلة للمرحلة النهائية من مبادرة "تحالف وتنمية"
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكولات 9 تحالفات تأهلت ضمن مبادرة تحالف وتنمية
  • الثروة السمكية تعلن فتح موسم اصطياد الجمبري في البحر الأحمر
  • مبادرة رواد النيل تدعم طلاب التعليم الفني في الشرقية
  • أبوظبي للدفاع المدني تُطلق مبادرة التوعية المستمرة بمجالات السلامة العامة
  • مبادرة "هاوي" تُمكّن 244 متقدمًا للاستفادة من ممكنات المراكز الأرصادية والتدريبية
  • ملابس الشتاء بأسعار مخفضة.. مواصلة فعاليات مبادرة «كلنا واحد»