دراسة تمتد لـ50 عاماً تكشف سر النجاح المالي ومفتاح تحقيق الثروة
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
كشفت دراسة استمرت 50 عاماً عن سر النجاح المالي، ورأت أنه لا علاقة له بالأداء الأكاديمي أو العلاقات المهنية أو أخلاقيات العمل.
وتتبع علماء نفس حياة 1000 طفل من مدينة دنيدن النيوزيلندية منذ عام 1972، وجمعوا معلومات حول نموهم وتطورهم ونجاحهم منذ الولادة وحتى سن الرشد.
وكان أفضل مؤشر للنجاح المالي والمهني في المستقبل في وقت لاحق من الحياة، هو الذكاء العاطفي والقدرة على التحكم في أفعال المرء، وفق "دايلي ميل".
"الحاصل العاطفي"
وأشار العلماء إلى هذه المهارة باسم "الحاصل العاطفي"، وكان الأفراد ذوو الذكاء العاطفي المرتفع، يميلون إلى التركيز على الإيجابيات، والاستماع قبل اتخاذ القرارات، والاعتراف بأخطائهم، وإظهار التعاطف والتعامل مع المشاعر السلبية بشكل مناسب.
لكن الأطفال ذوي الذكاء العاطفي المنخفض كانوا أكثر عرضة لـ "نتائج غير مواتية في الثروة" كبالغين، بما في ذلك انخفاض الدخل، وعادات الادخار السيئة، ومشاكل الائتمان والاعتماد على نظام الرعاية الاجتماعية.
وبحلول الوقت الذي بلغوا فيه الثلاثينيات من العمر، كانت احتمالات ادخار هذه المجموعة للمال أقل واكتساب عدد أقل من اللبنات المالية للمستقبل، مثل امتلاك المسكن أو صناديق الاستثمار أو خطط التقاعد.
ولا تزال دراسة دنيدن متعددة التخصصات للصحة والتنمية، التي تقودها جامعة أوتاغو، جارية، و على مر السنين، أنشأت ما هو أشبه بمنجم ذهبي للبيانات، وأدت إلى نشر أكثر من 1000 ورقة بحثية وتقارير وكتاب.
وقام علماء النفس بتقييم الذكاء العاطفي لأطفال دنيدن، والذي يطلقون عليه "ضبط النفس"، في سن الثالثة والخامسة والسابعة والتاسعة والحادية عشرة.
وتم إجراء التقييمات من خلال مراقبة سلوك الأطفال بشكل مباشر، ومقابلة والديهم وطلب من معلميهم ملء استبيان عنهم.
ويفتقر جميع الأطفال إلى ضبط النفس بين الحين والآخر، ولكن هذا المقياس المركب ضمن أن أصحاب الدرجات المنخفضة أظهروا ضعف ضبط النفس في مجموعة متنوعة من المواقف وعلى مر السنين، حسبما أفاد الباحثون في مجلة American Scientist.
ثم أجرى الباحثون مقابلات مع المشاركين في مرحلة البلوغ، لتقييم وضعهم المالي واستقرارهم.
إدارة مسؤولة
وكشفت نتائجهم عن وجود صلة واضحة بين قدرة الطفل على فهم وتنظيم والتصرف بشكل مناسب على عواطفه ونجاحه المالي في مرحلة البلوغ، وقد يكون هذا جزئياً لأن الأشخاص ذوي الذكاء العاطفي العالي يمتلكون مهارات وسمات يريد أصحاب العمل رؤيتها في مكان العمل، مثل القدرة على العمل بشكل جيد مع الآخرين، ومهارات الاتصال الفعّالة والوعي الاجتماعي.
وبالتالي، لاحظ الباحثون أن الذكاء العاطفي يهيئ الناس للنجاح في العمل، ويمنحهم أماناً وظيفياً أكبر، ويزيد من احتمالية حصولهم على ترقية أو زيادة.
بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي العالي بقدر أكبر من التحكم في الدوافع، ويميلون إلى التفكير قبل التصرف، وقد يساهم هذا في إدارة الأموال المسؤولة من خلال الادخار والميزانية والتخطيط للمستقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الذکاء العاطفی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف الوجه الآخر لروتين البشرة المنتشر بين المراهقات على تيك توك
أظهرت دراسة حديثة أن روتينات العناية بالبشرة التي تروّج لها فتيات مراهقات على تطبيق تيك توك لا تعود بأي فائدة تُذكر، بل على العكس، تزيد من خطر الإصابة بتحسس جلدي دائم قد يرافقهن طيلة حياتهن. اعلان
وقد لاحظ فريق البحث الذي أجرى الدراسة ازدياداً في عدد الفتيات الصغيرات اللواتي ينشرن مقاطع فيديو تُظهر روتينات معقدة تشمل مرطبات، وتونر، وعلاجات حب الشباب، وحتى مستحضرات مقاومة للتجاعيد.
وفي أول دراسة من نوعها، قام الباحثون بتحليل محتوى هذه الفيديوهات، وخلصوا إلى أن هذه الروتينات ليست فقط مرهقة، إذ تستيقظ بعض الفتيات في الرابعة والنصف صباحًا لتطبيقها، بل مكلفة وغير ضرورية، بل وقد تكون ضارّة.
وقالت الدكتورة مولي هيلز، الباحثة الرئيسية من جامعة نورث ويسترن: "المخاطر المرتبطة باستخدام هذه المنتجات، خاصةً عند الفتيات الصغيرات، تفوق بفارق كبير أي فائدة ضئيلة قد تجنيها من المكونات الفعالة".
روتينات العناية بالبشرة لدى المراهقات على تيك توك تُلحق الضرر ببشرتهنوأضافت أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون مساحة للتعبير والمرح، لكن لا حاجة للفتيات الصغيرات لمثل هذه الروتينات. وأوضحت: "يكمن الخطر في إيصال رسالة مفادها أن العناية بالبشرة أمر ضروري لحماية الصحة. فالحقيقة أن هذه المنتجات لا تحسّن صحة الجلد، بل على الأرجح تضعف بنيته بمرور الوقت".
وشددت على أن غسولاً لطيفًا يُستخدم مرة أو مرتين يوميًا مع واقٍ شمسي يكفي تمامًا.
وقد أوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة بدياتركس (Pediatrics)، أن الباحثين أنشأوا حسابين مزيفين على تيك توك يُفترضان لفتيات بعمر 13 عامًا، وراقبوا 100 فيديو لروتينات عناية بالبشرة من إنتاج أطفال ومراهقين.
ووجد الفريق أن 81 من أصل 82 منشئ محتوى كانوا من الفتيات، تتراوح أعمارهن بين 7 و18 عامًا. وكتب الباحثون: "غالبية الفتيات يظهرن ببشرة صافية وفاتحة وخالية من العيوب"، لافتين إلى أن هذه الفيديوهات تكرّر مفاهيم الجمال المرتبطة بالبشرة البيضاء.
وتبين أن الروتين الواحد يتضمن في المتوسط ستة منتجات، وغالبًا ما تكون من العلامة التجارية نفسها، بتكلفة إجمالية تقارب 168 دولارًا (124 جنيهًا إسترلينيًا). إلا أن بعض الروتينات تضمنت أكثر من 12 منتجًا، بكلفة تجاوزت 500 دولار (369 جنيهًا إسترلينيًا).
وغالبًا ما جاءت الفيديوهات على شكل "استعدي معي" أو "روتين العناية بالبشرة" أو "روتين بعد المدرسة".
وبحسب الدراسة، فإن العديد من المنتجات تحتوي على مكونات مثل حمض الستريك، المعروف بتسببه بتحسس البشرة وزيادة حساسيتها لأشعة الشمس، ما يعزز خطر الحروق والتلف. ورغم ذلك، أظهرت النتائج أن 26% فقط من فيديوهات روتينات العناية النهارية تضمنت استخدام واقي الشمس، وهو ما وصفه الباحثون بأنه "فرصة ضائعة بشكل كبير".
وأشارت هيلز إلى أن استخدام منتجات تحتوي على مكونات نشطة متعددة، أو استخدام عدة منتجات تحتوي على نفس المكوّن النشط، يعزز احتمالية التهيج الجلدي.
كما وجد الباحثون أن 76% من الفيديوهات الـ25 الأعلى مشاهدة احتوت على مكون واحد على الأقل من مسببات الحساسية الجلدية المحتملة، وغالبًا ما تكون العطور.
بدورها، قالت الدكتورة تيس ماكفيرسون، من الجمعية البريطانية لأطباء الجلدية – والتي لم تشارك في الدراسة – إن النتائج تدعم ملاحظات ميدانية سابقة حول زيادة عدد الزيارات لعيادات الجلدية بسبب التهيجات بين الأطفال والمراهقين. وأضافت: "نشهد زيادة كبيرة في الرغبة بالحصول على بشرة مثالية أو خالية من العيوب، وهو مفهوم غير واقعي ولا يُشعر الناس بالسعادة".
وأشارت إلى أن بعض الأطفال يطلبون أموالًا كهدايا أعياد ميلادهم لشراء منتجات العناية بالبشرة باهظة الثمن، والتي تُسوّق بقوة للفتيات الصغيرات من خلال تغليف جذاب.
Relatedمانويل نوير يطلق منتج للعناية بالبشرة ويكشف عن إصابته السابقة بسرطان الجلدشركات مستحضرات التجميل تزيل من قاموسها عبارات "تبييض" و"تفتيح" البشرة خبراء يربطون بين مستحضرات ترطيب البشرة واشتعال الحرائقوحذرت ماكفيرسون من أن هذه الفيديوهات تسهم في تعميق الوصمة المرتبطة بمشاكل مثل حب الشباب والإكزيما، وتغذي الخوف من الشيخوخة، وهو ما تعززه صور النساء اللواتي يستخدمن البوتوكس والفيلر.
وختمت قائلة: "الأطفال يلجأون بشكل متزايد إلى منتجات لا يحتاجونها، ولا تفيدهم. هذا يعكس نظرة مقلقة للغاية في المجتمع تجاه مفهوم الجمال".
من جهته، قال متحدث باسم تيك توك: "هذا النوع من المحتوى شائع في جميع وسائل الإعلام، وقد أقرّ الباحثون بأنهم لم يقيموا تأثيره الفعلي على رفاه المراهقين. إلا أنهم وجدوا فوائد حقيقية مثل التعبير عن الذات، وتعزيز الروابط بين الوالدين والأبناء، وبناء مجتمع داعم على المنصة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة