تركيا الآن:
2025-05-14@21:24:23 GMT

الصبر مفتاح الفرج

تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT

بعد إسقاط نظام الأسد الدموي في سوريا، رافقنا رئيس جمهوريتنا في أول زيارة خارجية له.

كانت قمة مجموعة الدول الثماني النامية (D-8) في القاهرة ذات أهمية خاصة، ليس فقط لأنها تأتي بعد تحسين العلاقات مع مصر، ولكن أيضًا لأنها الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس أردوغان هذا العام إلى هذه الدولة ذات الروابط التاريخية الوثيقة معنا.

في القمة، التي استُقبل فيها الرئيس أردوغان من قبل القادة وقوفًا، كان اللقاء الثنائي بين رئيس جمهوريتنا والرئيس الإيراني بزيكيان ذو أهمية كبيرة. إذ كانت هذه أول مواجهة مباشرة بين الزعيمين بعد التطورات في سوريا.

بالنسبة للصحفيين، لم تكن تفاصيل هذه الاجتماعات وحدها هي المهمة، بل أيضًا المعلومات التي يمكن جمعها من الشخصيات البارزة في الوفد، والرسائل التي سيوجهها الرئيس أردوغان خلال مقابلة يجريها على متن الطائرة بعد القمة.

كانت هذه أول مقابلة تُجرى بعد نهاية الأزمة السورية التي استمرت حوالي 14 عامًا وسقوط النظام البعثي الذي دام 61 عامًا، وكان السؤال الرئيسي في أذهان الجميع هو: هل سيزور أردوغان دمشق؟

التزمت الرئاسة التركية الصمت التام بشأن هذا السؤال. ولم يُبدِ الرئيس أردوغان أي إشارة إيجابية أو سلبية، لكنه اكتفى بالتذكير بأن رئيس جهاز الاستخبارات، إبراهيم قالن، قد زار دمشق، وأعلن أن وزير خارجيتنا، هاكان فيدان، سيزور دمشق قريبًا لإجراء محادثات مع الإدارة السورية المؤقتة بقيادة أحمد الشرع (الجولاني) وآخرين.

في رحلة العودة من القاهرة إلى إسطنبول، التي استغرقت حوالي ساعة ونصف، كانت المقابلة مليئة بالتفاصيل، واستمرت حتى بعد هبوط الطائرة في مطار إسطنبول، حيث امتدت الدردشة لـ15 دقيقة إضافية.

أظن أنكم قرأتم النسخة المطولة من المقابلة في صحيفتنا بالأمس، وسأشارككم الآن بعض الملاحظات المختصرة ورؤيتي الشخصية.

أنقرة حساسة للغاية بشأن العلاقات مع طهران. وهناك رغبة في إبقاء المحادثات خلف الأبواب المغلقة، دون الإفصاح عن تفاصيل.

من الطبيعي أن يكون هذا الحذر موجودًا بالنظر إلى ردود الفعل الإيرانية منذ اليوم الأول لتحرك المعارضة السورية نحو حلب.

فعلى مدار 13 عامًا من المجازر في سوريا، وظهور كانتونات إرهابية على حدودنا من قبل تنظيم PKK/YPG، وهجرة الملايين من السوريين إلى تركيا، كانت إيران مسؤولة بقدر نظام الأسد نفسه.

وفي الهجمات الأخيرة التي أرهقت صبر المعارضة في إدلب، لعبت إيران دورًا كبيرًا، وكانت تسعى لإلحاق أضرار أكبر بتركيا.

ومع ذلك، فإن أنقرة، بروحها الهادئة والمتحفظة، تتجنب تصعيد التوترات علنًا وتبذل جهودًا للحفاظ على العلاقات الثنائية، متجنبة إثارة أي توتر.

إيران، التي أظهرت ردود فعل عاطفية اليوم، كانت قد دعمت المجازر الطائفية ضد الأغلبية السنية التي تشكل 80% من السكان السوريين، مما أدى إلى تدهور الوضع هناك.

في المقابل، ظلت تركيا محافظة على صبرها وجديتها في تلك الفترة.

اقرأ أيضا

شخص عاري يكسر واجهات السيارات في إسنيورت (فيديو)

الأحد 22 ديسمبر 2024

حتى بعد الهجوم الغادر في إدلب في فبراير 2020، والذي استشهد فيه 36 من جنودنا، ردت تركيا بعملية عسكرية عبر الحدود لكنها تجنبت التصعيد الدبلوماسي.

أما روسيا، الداعم الآخر لنظام الأسد، فتُظهر تصرفات أكثر براغماتية مقارنة بإيران، فهي تتعامل بهدوء واتزان.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اردوغان الولايات المتحدة ايران سوريا مصر الرئیس أردوغان

إقرأ أيضاً:

ترامب يضع 5 مطالب على طاولة الرئيس أحمد الشرع والاخير يناور بقطاعات النفط والغاز السوري

  

كشف بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء "إطلع عليه محرر موقع مارب برس" تفاصيل لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس السوري أحمد الشرع حيث قال البيان " بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، التقى الرئيس ترامب اليوم بالرئيس السوري أحمد الشرع، وانضم إليهم عبر الهاتف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أشاد بالرئيس ترامب لرفعه العقوبات عن سوريا، 

وأكّد التزامه بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية لتشجيع السلام والازدهار في سوريا.

  

وخلال الاجتماع، أثنى ولي العهد على الرئيس ترامب لقراره برفع العقوبات واصفًا إياه بالشجاع.

 

من جهته، شكر الرئيس ترامب الرئيس أردوغان وولي العهد على صداقتهما، وأوضح للشرع بأن لديه فرصة هائلة لإنجاز شيء تاريخي في بلاده.

 كما شجع الرئيس ترامب الرئيس الشرع على القيام بعمل عظيم من أجل الشعب السوري، وحثه على تبني خمس مطالب في مقدمتها

 

- التوقيع على اتفاقات إبراهيم مع إسرائيل

 

- أن يطلب من جميع الإرهابيين الأجانب مغادرة سوريا

 

- ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين

 

- مساعدة الولايات المتحدة على منع عودة ظهور داعش من جديد

 

- تولي مسؤولية مراكز احتجاز تنظيم داعش شمال شرقي سوريا

 

وقد أعرب الرئيس السوري الشرع عن شديد امتنانه لكل من الرئيس دونالد ترامب، وولي العهد السعودي، والرئيس أردوغان على جهودهم لعقد هذا الاجتماع.

 

واضاف بيان الخارجية الأمريكية انه اعترف بالفرصة الهامة التي أتاحها انسحاب الإيرانيين من سوريا، مؤكّدًا على المصالح الأمريكية السورية المشتركة في مكافحة الإرهاب والتخلّص من الأسلحة الكيميائية.

 

 كما أكد الرئيس السوري التزامه باتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل عام 1974. واختتم الرئيس الشرع كلمته عبر الإعراب عن أمله في أن تكون سوريا جسرًا حيويًا للتجارة بين الشرق والغرب، داعيًا الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاعي النفط والغاز السوري.

            

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "يدرس تطبيع العلاقات" مع سوريا بعد اجتماع مهم عقده، الأربعاء، مع الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض.

 

وأضاف ترامب خلال تصريحاته أمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، بعد يوم من إعلانه عن خططه لرفع العقوبات المفروضة على سوريا: "ندرس حاليًا تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة".

 

وخلال الاجتماع، ووفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض، عرض ترامب للشرع سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك التوقيع على اتفاقيات إبراهيم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ودعوة "جميع الإرهابيين الأجانب إلى مغادرة سوريا"، وترحيل من وصفهم بـ"الإرهابيين الفلسطينيين"، ومساعدة الولايات المتحدة على منع عودة ظهور داعش، وتولي مسؤولية مراكز احتجاز داعش في شمال شرق سوريا.

 

وانضم إلى الشرع وترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي حضر شخصيًا، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي انضم هاتفيًا. صرح ترامب يوم الثلاثاء أن ولي العهد وأردوغان كان لهما دورٌ أساسي في قراره بشأن العقوبات.

 

وقال الرئيس إن رفع العقوبات عن سوريا "يمنحهم فرصةً لتحقيق إنجازات عظيمة - كانت العقوبات مُشلّةً للغاية وقويةً للغاية".

 

وأضاف: "لن يكون الأمر سهلاً على أي حال. لذا، فهو يمنحهم فرصةً جيدةً وقويةً، وكان لي شرفٌ أن أفعل ذلك".

مقالات مشابهة

  • الرئيس أحمد الشرع: سوريا لكل السوريين بكل طوائفها وأعراقها ولكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، التعايش هو إرثنا عبر التاريخ وإن الانقسامات التي مزقتنا كانت دائماً بفعل التدخلات الخارجية، واليوم نرفضها جميعاً.
  • ترامب يضع 5 مطالب على طاولة الرئيس أحمد الشرع والاخير يناور بقطاعات النفط والغاز السوري
  • تركيا تستعد لنظام بلدي جديد.. تصريحات هامة من أردوغان
  • قمة رباعية بين زعماء تركيا وسوريا وأمريكا والسعودية في الرياض
  • تطورات جديدة في “القضية المقززة” التي فجّرت غضبًا واسعًا في تركيا
  • مغنية شهيرة تفجّر الجدل في تركيا بعد دعمها لهتافات معادية لأردوغان
  • ترامب يلمح لمشاركته في حال لقاء بوتين زيلينسكي في تركيا
  • ترمب: أردوغان مضيف رائع، وقد أزور تركيا
  • حزب أردوغان: قرار حل العماليين سيحقق هدف تركيا بلا إرهاب
  • زيلينسكي يوافق على لقاء بوتين في تركيا بعد تحذير ترامب