افتتاح «خليجي 26».. «الخامس جماهيرياً» في القرن الحالي!
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة
شهد افتتاح بطولة «خليجي 26» والمباراة الأولى بين «المستضيف»، الكويت، وشقيقه العُماني، حضوراً جماهيرياً بلغ 42445 متفرج، ليحتل ملعب جابر الأحمد الدولي المرتبة الخامسة في تاريخ الحضور الجماهيري الغفير لافتتاح نُسخ الكأس الخليجية، منذ بداية القرن الحالي، والمثير أن نفس الملعب، جابر الأحمد، احتل المركز الرابع أيضاً، بحضور أكبر بلغ 60 ألفاً، عندما استضاف افتتاح «خليجي 23» نهاية عام 2017، وشهد هذا العدد الغفير خسارة «الأزرق» أمام «الأخضر» السعودي بنتيجة 1-2 آنذاك.
ويُعد افتتاح النُسخة الإماراتية من كأس الخليج، عام 2007، أحد أغزر حفلات الافتتاح حضوراً جماهيرياً في تلك القائمة، إذ قُدّر عدد الجماهير وقتها بما يزيد على 60000 متفرج، زيّنوا ملعب مدينة زايد الرياضية، وشهدوا مباراة «الأبيض» و«الأحمر» العُماني، في حين أن افتتاح «خليجي 25» في ملعب جذع النخلة بمدينة البصرة، أثار جدلاً واسعاً وقتها بسبب الزحام الجماهيري «الهائل» الذي تردد أنه بلغ 65 ألفاً، حضروا مباراة العراق وعُمان، التي انتهت بالتعادل 0-0.
وفي سنوات مُبكرة مطلع القرن الحالي، كانت مُدرجات الملاعب العربية تكتظ بالجماهير، التي قد تتجاوز أعدادها السعة الرسمية لتلك الملاعب، وذكرت عشرات من وسائل الإعلام قبل 22 عاماً، وتحديداً في 2002، أن ملعب الملك فهد الدولي قد شهد حضور 75000 متفرج، خلال افتتاح «خليجي 15» ثم المباراة الأولى بين «الأخضر» السعودي و«الأزرق» الكويتي، التي انتهت بالتعادل 1-1، ليكون افتتاح البطولة الخليجية في السعودية عام 2002، صاحب الرقم القياسي من حيث الحضور الجماهيري في هذا القرن.
والطريف أن نفس الملعب، الملك فهد، قد احتل مرتبة متأخرة جداً في تلك القائمة، بعد 12 عاماً من ذلك التاريخ، إذ استضافت السعودية نُسخة «خليجي 22» عام 2014، لكن الحضور الجماهيري لحفل الافتتاح والمباراة الأولى بين السعودية وقطر، كان «ضعيفاً جداً»، حيث بدا المدرجات خاوية بعد حضور 20 ألفاً فقط من إجمالي 58398، التي تُمثّل السعة الرسمية «الحديثة» للمُلعب، حيث جاء افتتاح تلك النُسخة في المركز قبل الأخير، نظرياً، لأن ملعب جاسم بن محمد الذي استضاف «ضربة البداية» في كأس الخليج عام 2004، لم يكن يتسع وقتها عملياً إلا لـ12000 متفرج وقتها.
وتراوحت أعداد الحضور في افتتاح بطولات الخليج أعوام 2009 و2013 و2019، في عُمان والبحرين وقطر على الترتيب، بين 35 و38 ألف مُتفرج، حيث حضر 37890 افتتاح «خليجي 24» في ملعب خليفة الدولي، بينما شهد ملعب 22 مايو في اليمن حضور 29 ألفاً افتتاح «خليجي 20» عام 2010، بينما بلغ العدد 25 ألفاً في افتتاح النسخة الكويتية عام 2003.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس الخليج العربي الكويت عمان خليجي 26 خلیجی 26
إقرأ أيضاً:
هل الأفضل تأخير صلاة العشاء عن وقتها؟.. الإفتاء ترد
أسئلة كثيرة تدور حول تأخير صلاة العشاء، وهل الأفضل تأديتها في وقتها أم تأخيرها حتى منتصف الليل خاصة أنه وردت أحاديث في السنة النبوية، وفي السطور التالية نتعرف على حكم تأخير صلاة العشاء عن وقتها.
حكم تأخير صلاة العشاءاستدل بعض الفقهاء على تأخيرُ صلاةِ العشاء وأنها أفضلُ إذا لم يَشقَّ على الناسِ ببعض أحاديث السنة النبوية، وهو مذهبُ الحنفيَّة، والحنابلة، وقول لمالكٍ، وقولٌ للشافعيِّ، وبه قال أكثرُ أهلِ العِلم، واختارَه ابنُ حَزمٍ، والشوكانيُّ.
واستشهدوا بما جاء عن سَيَّارِ بنِ سَلامةَ، قال: دخلتُ أنا وأَبي على أَبي بَرْزةَ الأسلميِّ، فقال له أَبي: كيفَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: «... وكان يَستحبُّ أنْ يُؤخِّرَ العِشاءَ، التي تَدْعونَها العَتَمةَ، وكان يَكرَهُ النَّومَ قَبلَها، والحديثَ بَعدَها...» وعن جابرِ بنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُؤخِّرُ صلاةَ العِشاءِ الآخِرةِ».
هل الأفضل تأخير صلاة العشاء؟من جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية أنه من الوارد في الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أفضلية تأخير العشاء عن أول الوقت إلى ثلث الليل أو نصفه، ومن هذه الأحاديث ما رواه الترمذي عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَلأخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ» قال الترمذي: [هذا حديث حسن صحيح] اهـ، وما رواه أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا العِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِهِ»، قال الترمذي: [حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح] اهـ.
وذكرت دار الإفتاء آراء عدد من الفقهاء ومنهم:
قال الإمام النووي في "المجموع" (3/ 59-60، ط. المنيرية) بعد أن ذكر جملة من الأحاديث في فضيلة التأخير: [فهذه أحاديث صحاح في فضيلة التأخير، وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد وإسحاق وآخرين، وحكاه الترمذي عن أكثر العلماء من الصحابة والتابعين، ونقله ابن المنذر عن ابن مسعود وابن عباس والشافعي وأبي حنيفة.. وهو أقوى دليلًا؛ للأحاديث السابقة] اهـ. وهذا يكون لمَن يعلم من نفسه أنه إذا أخّرها لا يغلبه نوم ولا كسل، وإلا فيجب عليه تعجيلها، وأداؤها في أول الوقت.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 48، ط. دار المعرفة): [من وجد به قوة على تأخيرها -أي: العشاء-، ولم يغلبه النوم، ولم يشق على أحد من المأمومين، فالتأخير في حقه أفضل، وقد قرر النووي ذلك في "شرح مسلم"، وهو اختيار كثير من أهل الحديث من الشافعية وغيرهم] اهـ.
شوقي علام: الأفضلية تأخير صلاة العشاء عن أول الوقتوفي هذا السياق، كان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أكد أن الوارد في الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أفضلية تأخير العشاء عن أول الوقت إلى ثلث الليل أو نصفه.
وأفاد «علام»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم تأخير صلاة العشاء وأدائها في جماعة؟»، بأن من هذه الأحاديث ما رواه الترمذي عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَلأخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ» قال الترمذي: [هذا حديث حسن صحيح] اهـ، وما رواه أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا العِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِهِ»، قال الترمذي: [حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح].
وأوضح مفتي الجمهورية السابق أن أفضلية تأخير العشاء عن أول الوقت إلى ثلث الليل أو نصفه تثبت في حق النساء مطلقًا، وكذلك في حق من لا يحضرون الجماعة لعذرٍ شرعي، وأما غيرهم من الرجال فتثبت الأفضلية للتأخير في حقهم إذا كانوا جماعةً في مكانٍ وليس حولهم مسجد.
وتابع: «أما إن كان هناك مسجدٌ جامعٌ فتركوا الجماعة فيه لأجل تأخيرها مع جماعةٍ أخرى في غيرِ مسجدٍ فلا أفضلية للتأخير، وكذلك إن كان التأخير بالمسجد ولكنه يشق على المأمومين فلا أفضلية له».