تقترب إيرادات شركة الدرون (الطائرات من دون طيار) النيجيرية تيراهابتكس (Terrahaptix) من مليوني دولار في العام الأول على تأسيسها مع بداية التصدير إلى قطاع التعدين في جنوب أفريقيا بعد اتفاق مع شركة ديغنغ ديب (DiggingDeep) للتوزيع حصرًا على شركات التعدين هناك، وفق ما ذكر موقع تيكبوينت أفريكا.

وشركة "ديغنغ ديب" متخصصة في ربط عمليات التعدين في أفريقيا بالموردين مثل تيراهابتكس.

ونقل تيكبوينت أفريكا عن مؤسس الشركة النيجيرية، ناثان نواتشوكو قوله إن أكبر عدد من عملاء شركته يتركز في قطاع التعدين.

وأضاف أن الدرون ستستخدم لمسح ورسم خرائط مواقع التعدين وفحص المعدات ومراقبة المناطق الخطرة، ما يقلل من الحاجة إلى دخول العمال إليها، فضلا عن أنها ستساعد في تحديد الرواسب المعدنية في المواقع التي يصعب الوصول إليها ومراقبة التأثيرات البيئية، مثل جودة الهواء والمياه حول المناجم.

وحسب موقع "مايننغ تكنولوجي" (Mining Technology)، فإن 65% من المناجم حول العالم تستخدم الطائرات من دون طيار، وهي قفزة كبيرة من 44% في عام 2018.

وتقدر قيمة سوق الطائرات من دون طيار للتعدين حاليًا بنحو 31.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 103 مليارات دولار بحلول عام 2031.

إعلان أدوات أساسية

وأصبحت الطائرات من دون طيار (الدرون) أدوات أساسية في عمليات التعدين؛ فتعمل على تعزيز السلامة والكفاءة وجمع البيانات عبر مراحل مختلفة من عملية التعدين.

ومن خلال توفير البيانات بصورة فورية والمشاهد الجوية، تعمل الطائرات من دون طيار على تحسين عملية اتخاذ القرار وتحسين سير العمل وخفض التكاليف، ما يجعلها أدوات لا غنى عنها لعمليات التعدين الحديثة.

وأوضح نواتشوكو أن تيراهابتكس ستكون جزءًا من عمليات التعدين الرئيسية في جنوب أفريقيا، وفي حين ستساعد طائراتها من دون طيار في تحقيق الأمن ورسم خرائط الموقع، فإن طائراتها الأرضية، مثل Duma، ستساعد عمال المناجم في نشاط التعدين الفعلي والمراقبة الأرضية.

جنوب أفريقيا ستكون الدولة الأفريقية الخامسة التي ستصدر إليها تيراهابتكس منتجاتها (موقع الشركة) مبيعات تيراهابتكس

ستكون جنوب أفريقيا الدولة الأفريقية الخامسة التي ستصدر إليها تيراهابتكس منتجاتها، إذ تصدر بالأساس لعملاء في الكونغو وغانا وكينيا وساحل العاج ونيجيريا حيث تنتج طائراتها.

وحسب موقع تيكبوينت أفريكا، فإن معظم مبيعات الشركة االنيجيرية هي للخارج (بنسبة 75% من المبيعات على الأقل)، وتأمل في السنوات الخمس المقبلة في الهيمنة على سوق الطائرات من دون طيار الأفريقية.

ويشعر نواتشوكو أن التصدير إلى جنوب أفريقيا يثبت براعة شركته في تصنيع الدرون، إذ يقول "سيساعدنا هذا في ترسيخ مكانتنا كشركة رائدة في مجال الطائرات دون طيار في القارة. أرى أننا سنهيمن على قطاعات حيوية مثل التعدين والنفط في غضون العام أو العامين المقبلين"، وفق ما نقل عنه الموقع.

وقال نواتشوكو، مؤسس الشركة مرتين من قبل إنها تجاوزت هدفها في المبيعات البالغ 1.6 مليون دولار وهي في طريقها لتحقيق أكثر من مليوني دولار في عامها الأول من العمل، متوقعا أن يزداد الطلب على طائرات الشركة من قبل شركات التعدين بحلول نهاية عام 2024.

إعلان

وأضاف أن هذا كان بسبب "نهضة التعدين في أفريقيا"، والتي حفزتها الشعبية المتزايدة للسيارات الكهربائية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الطائرات من دون طیار جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

محللون: نزع سلاح غزة أهم عند ترامب من حياة مليوني فلسطيني

بعد أن سادت حالة من التفاؤل خلال الأيام الماضية بشأن إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار يمكنه التخفيف من الواقع الإنساني الكارثي، انقلبت الصورة فجأة، وأعلن الإسرائيليون والأميركيون أنهم سيبحثون نهجا جديدا لاستعادة الأسرى، محملين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية إفشال الصفقة.

فقد حمَّل المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية توماس واريك، حركة حماس مسؤولية المجاعة في غزة، لأنها رفضت التوقيع على المقترح الأخير، وقال إن دونالد ترامب يدرك حجم الكارثة الإنسانية في القطاع "لكنه لن يتخلى عن مطلب نزع سلاح حماس".

اللافت أن الوسيط الأميركي المقرب من ترامب بشارة بحبح، قال إن حماس اقترحت خلال الاتفاق الأخير تسليم إدارة القطاع للجنة تكنوقراط تمهيدا لنقلها للسلطة الفلسطينية، وإن إسرائيل رفضت هذا المقترح.

الموقف الأميركي

ودافع واريك -خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"- عن الموقف الإسرائيلي الأميركي بقوله إن حماس قبلت بالتخلي عن السلطة لكنها رفضت التخلي عن السلاح الذي سيجعلها قادرة على استعادة زمام الأمور متى أرادت بعد انتهاء الحرب.

ويتعارض حديث واريك، مع حديث بحبح الذي قال بوضوح إن رفض إسرائيل تسليم القطاع للسلطة الفلسطينية يعكس رغبتها في تهجير السكان. وهو موقف رددته العديد من المنظمات والدول خلال الأسابيع الماضية.

وفي حين يتحدث الأمين العام للأمم المتحدة والمقررون الأمميون عن كارثة لم يشهدها التاريخ الحديث، وعن ضرورة إدخال المساعدات للمدنيين الذين تفتك المجاعة بهم، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أتلف عشرات آلاف الأطنان من مواد الإغاثة الإنسانية، بينها كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لأهالي القطاع.

وبينما كان متوقعا أن يتدخل الرئيس الأميركي لوضع حد لهذه الانتهاكات -التي قال وزير التنمية الدولية النرويجي إنها تجاوزت كل الحدود- خرج يؤكد أن على إسرائيل مواصلة العمل حتى إنهاء وجود حماس.

إعلان

كما خرج الجيش الإسرائيلي معلنا أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية هي المسؤولة عن إيصال المساعدات لسكان غزة، متجاهلا أنه هو من يمنع عمل هذه المؤسسات، بل ويقصف منشآتها ومستودعاتها ويقتل موظفيها.

وقد أعلن الجيش أنه سيبدأ إنزال المساعدات جوا، وهو ما وصففته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالمهزلة، وقال أمينها العام فيليب لازاريني، إنها "ذر للرماد في العيون"، فيما اعتبرته لجنة الإنقاذ الدولية "مجرد تشتيت بشع عن حقيقة ما هو مطلوب حاليا في القطاع".

ولم ينكر واريك عدم فعالية هذه الطريقة في إنقاذ الناس، وقال إن على العالم أن يبحث عن كل الطرق التي يمكن بها إيصال المساعدات بما في ذلك فتح المعابر البرية، لكنه شدد أيضا على ضرورة "ضمان عدم استفادة حماس من هذه المساعدات".

استدعاء ملاحم تلمودية

هذه الرواية الأميركية الإسرائيلية المكررة عن سطو المقاومة على المساعدات، نفاها مسؤولون إسرائيليون لصحيفة "نيويورك تايمز"، بقولهم إن الجيش لا يملك أي دليل على سرقة حماس للمساعدات، وإن نظام الأمم المتحدة للمساعدات الذي قوضته إسرائيل كان فعّالا وأكثر موثوقية.

وعلى هذا، فإن كل ما تقوله إسرائيل أو تفعله لا يعدو كونه محاولة لتجويع السكان وتهجيرهم، برأي المحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا، الذي قال إن ما يتم إدخاله من كميات شحيحة يذهب إلى المليشيات التي تعمل مع الاحتلال في القطاع.

أما الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، فذهب لما هو أبعد من ذلك بقوله إن الدبلوماسية الإسرائيلية فقدت عمقها وتحولت إلى الشعوبية لأنها تحاول صبغ ما يجري كله بصبغة دينية.

فالمتابع لتصريحات الساسة الإسرائيليين بمن فيهم نتنياهو نفسه، سيجد أنها مستمدة من نبوءات أشعياء، وأنها تحاول خلق ما يمكن وصفه باللاهوت العسكري لجعل الحرب مقدسة بكل ما فيها من أدوات مهما كانت منافية للأخلاق، كما يقول جبارين.

ومن ثم فإن المشكلة ليست في طريقة إيصال المساعدات للفلسطينيين وإنما في وقف الحرب نفسها التي أصبحت تستند إلى ملاحم تلمودية مفادها أن هذه الأرض مملوكة حصرا لشعب الله المختار وأن كل من سواهم ليسوا إلا أغيارًا يجب قتلهم أو طردهم، بغض النظر عن الطريقة، بحسب جبارين.

ولعل هذا ما يجب على الولايات المتحدة الانتباه له ولتداعياته على المدى الطويل، لأن إسرائيل تتخلى عن ارتباطها بالهولوكوست بعد أن فقدت أخلاقها، وتحاول ربط كل ما تقترفه من جرائم بنصوص دينية، وفق جبارين.

مقالات مشابهة

  • مشاركة 3 فرق مصرية.. الغندور يفجر مفاجأة حول دوري أبطال أفريقيا
  • منتخب مصر لكرة السلة على الكراسي المتحركة يغادر إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في بطولة العالم 3×3
  • مقتل موسيقي بجنوب أفريقيا يكشف تشابك الجريمة والسلطة والثروة
  • المملكة تشارك في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة الـ 20 تحت رئاسة جنوب أفريقيا
  • جائزة الروح الرياضية تكافئ جنوب أفريقيا في كأس أفريقيا للسيدات
  • رئيس أفريقيا الوسطى يؤكد ترشحه لولاية ثالثة وسط جدل دستوري
  • جنوب أفريقيا تشيد بالجهود المصرية في تعزيز التنمية بالقارة ودفع التعاون
  • هجوم أوكراني على جنوب روسيا بالطيران المسير
  • موجات الحر تفاقم تلوث الهواء بمدن أفريقيا جنوب الصحراء
  • محللون: نزع سلاح غزة أهم عند ترامب من حياة مليوني فلسطيني