رحلة العمل يقطعها القدر .. تفاصيل حادث دار السلام بسوهاج
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
في صباح بدا كأي يوم عادي في مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، صعدت حمدية، ربة المنزل ذات الخامسة والخمسين، إلى سيارة الأجرة تحمل معها هموم يومها، إلى جوارها.
جلست شريفة الممرضة، عائدة من مناوبة شاقة، بينما انشغلت سمية، المدرسة الشابة، بالتفكير في خطط يومها الدراسي القادم.
على مقعد آخر، جلس محمد، المدرس، يحمل في عينيه أحلام أب يسعى ليؤمن مستقبل أطفاله، جميعهم لم يتخيلوا أن تلك الرحلة البسيطة ستأخذ منعطفًا مأساويًا يغير تفاصيل يومهم.
السائق الشاب، محمد، كان يقود السيارة بسرعة معقولة، ولكن لحظة من عدم السيطرة كانت كافية لتحويل الرحلة إلى مشهد مؤلم، اختلت عجلة القيادة بيده، فانحرفت السيارة واصطدمت بقوة بالحاجز الخرساني على جانب الطريق.
داخل السيارة، تعالت الصرخات وامتزجت بالدموع، حمدية أمسكت بوجهها الملطخ بالدماء، وسمية حاولت أن تتحمل ألم كسر ذراعها دون أن تجهش بالبكاء.
شريفة، التي اعتادت على معالجة الجروح، وجدت نفسها تعاني من كسر في يدها وكدمات مؤلمة على وجهها، أما محمد، المدرس، فقد جلس مستندًا على باب السيارة، يحاول تخفيف الألم في فخذه وأنفه، بينما ينظر إلى الطريق بحسرة.
نُقل الجميع إلى مستشفى دار السلام المركزي، حيث استقبلهم الأطباء وحاولوا تخفيف معاناتهم. رغم أن الإصابات كانت متفاوتة، إلا أن آثار الحادث تجاوزت الألم الجسدي.
كل منهم خرج من تلك السيارة يحمل قصة لن ينساها، قصة عن لحظة صغيرة غيرت مسار يومهم وربما حياتهم.
وعلى الطريق ذاته، بقيت السيارة المتضررة شاهدة على الحادث، تحكي بصمت عن شظايا حلم تلاشى بين أروقة الألم والدموع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حادث سوهاج اخبار محافظة سوهاج اسعاف المزيد
إقرأ أيضاً:
رحلة إلى ناميبيا تنتهي بمأساة في أنياب أسد
قتل أسد سائحا يبلغ 59 عاما في منتجع فاخر لرحلات السفاري مُقام في خيام بمنطقة نائية في شمال غرب ناميبيا، على ما أعلنت الشرطة.
وأشارت الشرطة إلى أن الضحية كان يُخيّم مع سائحين آخرين في المنتجع عندما وقع الحادث في الصباح الباكر.
وقال الناطق باسم وزارة البيئة نديشيباندا هامونييلا لوكالة "إنفورمانت" الإعلامية المحلية إن السائح تعرض للهجوم من الأسد عندما غادر خيمته لقضاء حاجته.
وتمكن مُخيّمون آخرون من إبعاد الأسد، لكن الرجل كان قد فارق الحياة.
وقال الناطق باسم الشرطة إليفاس كوينغا إن الشرطة "تتواجد في مكان الحادث، وسيتم إجراء تحقيق شامل".
تعيش هذه الأسود في المناطق النائية في شمال غرب ناميبيا، حيث تلتقي الجبال والكثبان الرملية.
وفي عام 2023، قُدّر عدد هذه الحيوانات بحوالى 60 أسداً بالغاً وأكثر من اثني عشر شبلا. لكن أعدادها انخفضت بشكل حاد في الأشهر الأخيرة بسبب انخفاض أعداد الفرائس جراء الجفاف والصراعات مع البشر.
المصدر: آ ف ب