يُطلق الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية غدًا الثلاثاء مشروع رقمنة أوراق الكاتب الكبير صلاح عيسى على موقع "ذاكرة مصر" بعد الانتهاء منه، وذلك برفقة الكاتبة أمينة النقاش زوجة الكاتب الراحل. 

وتبلغ أوراق صلاح عيسى أكثر من 92 ألف صفحة تشمل ملفات التحقيقات في قضايا عديدة تتصل بالحركة الشيوعية، والحركات الإسلامية، وقضايا اجتماعية أخرى مثل ريا وسكينة، جمعها من دار الوثائق ووزارة العدل وهيئات الدفاع على مدار أكثر من أربعين عامًا.


 

وأكد الدكتور أحمد زايد علي أن المكتبة تلقت الأوراق من الكاتبة أمينة النقاش في عام 2018، وخضعت إلى تجهيز وإعداد امتد لفترة طويلة قبل رقمنتها، وأرشفتها، تمهيدًا لإتاحتها على موقع ذاكرة مصر الذي يضم كنوز التاريخ الحديث من وثائق وصور وأرشيفات صحفية.
وأضاف الدكتور أحمد زايد: إن صلاح عيسى ليس كاتبًا عاديًا، بل هو مثقف ومؤرخ وسياسي وكاتب أسهم في إثراء الوعي والمعرفة، وتقدر مكتبة الاسكندرية ما قام به، ولذلك بذلت جهدًا طويلًا في رقمنة أوراقه، وإتاحتها للجمهور العام.
وتنظم مكتبة الاسكندرية عقب إطلاق أوراق صلاح عيسى على موقع ذاكرة مصر ندوة عن الكاتب الراحل، وإسهاماته المتميزة في مجالات الدراسات التاريخية، والسياسية، والثقافية، يتحدث فيها كل من فريد زهران رئيس اتحاد الناشرين، والدكتور أحمد زكريا الشلق أستاذ التاريخ المعروف، والكاتب سيد محمود، والكاتبة مايسة زكي، والصحفية إيمان رسلان. ومن المنتظر أن يشهد افتتاح الندوة كلمات يلقيها كل من سيد عبد العال رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، والنائب أحمد شعبان عضو مجلس الشيوخ من محافظة الاسكندرية، وتتحدث الكاتبة أمينة النقاش ضيف الشرف في هذا اللقاء.
 

ويأتي انعقاد الندوة عشية الذكرى السابعة لوفاة الكاتب صلاح عيسى الذي رحل عن عالمنا في 25 ديسمبر 2017 عن عمر يناهز 78 عامًا قضاها في العمل العام، حيث أسس وشارك في العديد من الإصدارات الصحفية، وشغل مواقع نقابية مهمة، وألف نحو عشرين كتابًا في مختلف قضايا التاريخ الحديث، تمتاز بالعمق، والبساطة، والفكر المتعمق يقبل عليها القراء.


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد رئيس اتحاد الناشرين مدير مكتبة الإسكندرية محافظة الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

الهندية بانو مشتاق الحائزة على بوكر ترى أن على الكاتب وصف الوردة وأشواكها

نيودلهي "أ.ف.ب": تؤمن المؤلفة الهندية والناشطة في مجال حقوق المرأة بانو مشتاق التي نالت في مايو الفائت جائزة بوكر الأدبية الدولية، بضرورة استلهام الكاتب الواقع ولو كان شديد العنف، ومن هذا المنطلق، لم تتردد في جعل إحدى أقصوصات مجموعتها الفائزة بالمكافأة المرموقة تتناول محاولة انتحار حرقا، مشابهة لتلك التي أقدمت عليها بنفسها.

وقالت بانو مشتاق البالغة 77 عاما: "لا يمكن المرء أن يكتب لمجرّد وصف وردة. لا يمكنه أن يكتفي بالقول إن لها هذا العطر، وهذه البتلات، وذاك اللون. عليه أيضا أن يكتب عن الأشواك. إنها مسؤوليته وعليه أن يفعل".

تتناول مجموعتها القصصية الفائزة بجائزة بوكر وتحمل عنوان "هارت لامب" Heart Lamp (مصباح القلب)، في أقصوصاتها الاثنتي عشرة القوية، جوانب من حياة نساء مسلمات يعانين توترات أسرية ومجتمعية، تحمّل بعضهنّ العنف المنزلي، أو ابتليَت أخريات بوفاة أطفالهن، أو تعرضّن للخيانة من أزواجهن.

وكانت هذه القصص المنشورة في الأصل بين عامي 1990 و2023، أول عمل أدبي بالكانادية، وهي اللغة المحكية في جنوب الهند خصوصا، يُترجَم إلى الإنكليزية.

وفازت المترجمة ديبا بهاستي بجائزة بوكر مناصفةً مع المؤلفة.

وذكّر منظّمو الجائزة بأن الكتاب تعرّض للرقابة من جانب الدوائر المحافظة في الهند، وتجاهلته الجوائز الأدبية الكبرى في الدولة الآسيوية العملاقة.

لكنّ النقاد أشادوا بما ينطوي عليه أسلوب الكاتبة من فكاهة تعبّر في الوقت نفسه عن الألم وقساوة القصة، وبموقفها الحازم بلا مهادنة من طغيان النظام الأبوي والطبقية والتطرف الديني على المجتمع الهندي.

وتلقت مشتاق المولودة عام 1948 لعائلة مسلمة تعليمها باللغة الكانادية لا بالأردية التي تُعدّ اللغة الثقافية لمسلمي الهند.

وبعدما كانت بدايات بانو مشتاق في مجالَي الصحافة والتعليم، امتهنت المحاماة، وناضلت بصفتها الحقوقية ضد الأصولية وغياب العدالة الاجتماعي.

ومع أن زواجها كان نتيجة قصة حب، سرعان ما شعرت بالاختناق. وقالت "لم يكن يُسمح لي بنشاطات فكرية (...)وبالكتابة".

محاولة الانتحار حرقا

وبعدما أصبحت أمّا، أنهكتها الحياة الأسرية، فما كان منها، لشدة يأسها، وكانت في السابعة والعشرين تقريبا، إلاّ أن سكبَت على نفسها الوقود لإحراق نفسها.

وهرع زوجها إليها مع ابنتهما البالغة ثلاثة أشهر. وقالت "وضعها عند قدميّ، وجعلني أركّز انتباهي إليها، وعانقني، ثم ضمّني إليه، وبهذه الطريقة تمكن من ثنيي" عن الانتحار.

وفي أقصوصتها، تكون الطفلة هي صاحبة الفضل في لجم محاولة أمها. ورأت الكاتبة أن "شيئا من شخصية الكاتب ينعكس في مؤلفاته، سواءً بوعي أو بغير وعي".

وتملأ الكتب منزل بانو مشتاق الواقع في بلدة حسّان الصغيرة في جنوب الهند. وعلى الجدران، علّقت الجوائز والشهادات التي حصلت عليها، ومنها جائزة بوكر التي تسلمتها في لندن.

وغيّرت هذه الجائزة حياتها "بشكل إيجابي"، على ما أكّدت، مع أنها شكت ما تفرضه هذه الشهرة من عبء عليها.

وتستقبل الكاتبة الكثير من الزوار. وقالت بأسف "لم يعد لديّ وقت للكتابة التي تُشعرني بمتعة وارتياح كبيرين".

وأشادت لجنة تحكيم جائزة بوكر بشخصيات روايات بانو مشتاق، ووصفتها بأنها "صور مذهلة للقدرة على الاستمرار".

وشددت بانو مشتاق على أن شخصياتها ليست خاصة ببلد بعينه أو مجتمع بذاته، بل تنطبق على كل زمان ومكان. وقالت "في كل مكان، تعاني النساء هذا النوع من القمع والاستغلال والسلطة الأبوية. المرأة هي المرأة، في كل مكان من العالم".

ومع أنها أقرّت بأن أعمالها قد لا تحظى بإعجاب حتى من تكتب لأجلهنّ، تنوي مواصلة "قول ما يحتاج إليه المجتمع". وقالت مشتاق "الكاتب دائما مؤيد للشعب".

مقالات مشابهة

  • نانسي صلاح تنضم لأبطال مسلسل "قهوة 2"
  • لقاء مجتمعي لمناقشة تعديلات قانون الإيجار القديم في «غرفة الإسكندرية»
  • الإسكندرية تستضيف لقاء مجتمعي لمناقشة تعديلات قانون الإيجار القديم
  • اللحمة بـ700 جنيه ..محافظ الاسكندرية ينفعل على صاحب محل جزارة
  • خلال جولة بالكورنيش..محافظ الإسكندرية: توفير كشك لمواطن من ذوي الهمم
  • الكاتب خالد الهنائي لـعمان: شغف الكتابة بدأ باكرا ولم يخرج للجمهور إلا بعد نضج التجربة
  • قصور الثقافة تدعم مكتبة «توت» الرقمية بأعداد جديدة من «قطر الندى»
  • ضغوط أوروبية لإنقاذ الكاتب بوعلام صنصال.. الجزائر في مرمى الانتقادات
  • في جنازة مهيبة.. الآلاف يشيّعون جثمان محمود صلاح ضحية العاصفة الثلجية بالإسكندرية
  • الهندية بانو مشتاق الحائزة على بوكر ترى أن على الكاتب وصف الوردة وأشواكها