رداً على تهديد ترامب..الصين: قناة بنما إبداع عظيم للشعب البنمي
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
أكدت الصين اليوم الاثنين أن قناة بنما "إبداع عظيم للشعب البنمي" وأنها "ستحترم دائماً" سيادة بنما عليها، في إشارة إلى تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باستعادتها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحافي اليوم إن بلادها "لطالما احترمت نضال الشعب البنمي العادل من أجل السيادة" على القناة التي تمر بها طرق النقل البحري.وأضافت ماو "كانت هناك مظاهرات واسعة النطاق في الصين منذ الستينيات لإظهار الدعم القوي للشعب البنمي".
وقال ترامب إن بلاده تتعرض لـ"احتيال" من قناة بنما، وأكد أنه سيطالب بإعادتها إذا لم تخفض الرسوم الجمركية المفروضة على عبورها.
وكرر ترامب الانتقادات التي أطلقها السبت الماضي، عبر التواصل الاجتماعي ضد قناة بنما التي كانت تسيطر عليها الولايات المتحدة حتى 1999، موضحاً "نتعرض للسرقة في قناة بنما مثلما نتعرض للسرقة في كل مكان آخر"، مؤكداً أن الممر المائي "حاسم للتجارة الأمريكية والانتشار السريع للقوات البحرية".
وقال الجمهوري إن الرسوم الجمركية التي تفرضها بنما "غير عادلة على الإطلاق" ولا تأخذ في الاعتبار "السخاء الاستثنائي" من الولايات المتحدة عندما تنازلت "بحماقة" عن إدارة القناة.
ورد عليه رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، بأن القناة "ملك لبنما وستبقى كذلك"، وقال في مقطع فيديو نشرته الحكومة: "أيها المواطنون، بصفتي رئيساً، أود أن أؤكد بدقة أن كل متر مربع من قناة بنما والمناطق المتاخمة لها هو ملك لبنما، وستظل ملكا لبنما. سيادة واستقلال بلدنا غير قابلة للتفاوض".
وأضاف أن الممر المائي بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، والذي يمر عبره ما يقرب من 3% من التجارة العالمية، جزء من "تاريخ بنما النضالي".
وشيدت قناة بنما من قبل الولايات المتحدة التي دشنتها في 1914 وإدارتها حتى انتقالها إلى بنما في 31 ديسمبر (كانون أول) 1999، كما هو منصوص عليه في معاهدتي توريخوس-كارتر الموقعتين في 7 سبتمبر (أيلول) 1977 في واشنطن، من قبل رئيس بنما، والولايات المتحدة آنذاك، عمر توريخوس وجيمي كارتر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الصينية ترامب عودة ترامب الصين قناة بنما
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعم إنشاء أضخم مركز للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط لمواجهة الصين
وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بناء أكبر مجمّع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة بالتعاون مع الإمارات، في خطوة تهدف إلى احتواء النفوذ الصيني وتعزيز الشراكة التكنولوجية في المنطقة. ويمثل المشروع تحوّلاً استراتيجياً في سياسة تصدير التقنية المتقدمة. اعلان
صادق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اتفاق ضخم مع دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء أكبر مجمّع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، في خطوة تُمثّل تحوّلاً دبلوماسياً وتكنولوجياً لافتاً، وتكسر القيود السابقة التي منعت وصول الإمارات إلى شرائح الذكاء الاصطناعي الأمريكية المتقدمة، خشية أن تتحول إلى قنوات خلفية للصين.
وقد تم توقيع الاتفاق النهائي خلال زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط، ويُعد مؤشراً على استعادة الثقة الأمريكية في قدرة حلفائها الرئيسيين، كالإمارات، على التعامل الآمن مع تقنيات حساسة بشرط وجود رقابة صارمة وإشراف مباشر من الولايات المتحدة.
يمثّل الاتفاق انعطافة حادة عن سياسة إدارة بايدن التي كانت قد شدّدت على منع تصدير رقائق متقدمة إلى دول تربطها علاقات وثيقة بالصين. في المقابل، تعتمد إدارة ترامب الحالية نهجاً أكثر مرونة، يهدف إلى احتواء النفوذ الصيني مع توسيع التعاون التكنولوجي مع الحلفاء في الخليج. ومن خلال منح الإمارات وصولاً مباشراً إلىتقنيات الذكاء الاصطناعي الأمريكية المتقدمة، تسعى واشنطن إلى الحفاظ على تفوقها وتوسيع معاييرها في البنية التحتية الإقليمية دون فرض خيار ثنائي على الدول بين واشنطن وبكين.
تفاصيل المشروعيقع المشروع في أبوظبي، ويغطي مساحة قدرها 10 أميال مربعة، مدعومة بقدرة كهربائية تبلغ 5 غيغاواط، وهي طاقة كافية لتشغيل ما يقارب 2.5 مليون من رقائق Nvidia B200، وفقاً لتقديرات المحلل لينارت هايم من مؤسسة راند. وقد وصفت وزارة التجارة الأمريكية المشروع بأنه "أكبر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي حتى الآن".
وستتولى شركة G42 الإماراتية، المرتبطة بالدولة، أعمال الإنشاء، في حين ستدير شركات أميركية تشغيل الموقع وتقديم خدمات سحابية خاضعة للإشراف الأمريكي في المنطقة. وأعلنت البيت الأبيض أن الإمارات تعهّدت بإنشاء أو تمويل مراكز بيانات مماثلة في الولايات المتحدة، وبأنها ستقوم بمواءمة سياساتها الأمنية مع المعايير الأمريكية.
هل سيتم استبعاد الصين؟ورغم الإصلاحات الأخيرة، لا تزال المخاوف قائمة بشأن النفوذ الصيني داخل الإمارات. فقد تخلّت شركة G42 عن أجهزة صينية واستثمارات مرتبطة ببكين تحت ضغط أمريكي، لكن شركات مثل هواوي و"علي بابا كلاود" لا تزال حاضرة في السوق الإماراتية. ويحذّر مسؤولون أميركيون من خطر تسريب التكنولوجيا عبر بنى تحتية تستخدم مكوّنات أو برامج صينية.
وأكّد مسؤولون في إدارة ترامب أن الاتفاق يحوي "ضمانات صارمة" لمنع أي تحوّل في وجهة التكنولوجيا. وصرّح ديفيد ساكس، مفوض الذكاء الاصطناعي لدى ترامب، خلال وجوده في الرياض هذا الأسبوع، بأن الضوابط التي فرضتها إدارة بايدن "لم تكن مصمّمة لتُطبَّق على الحلفاء والشركاء الاستراتيجيين".
Relatedدراسة تكشف: معظم الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي رغم انعدام الثقة بنتائجهكيف ارتدّت صورة "حرب النجوم" المولدة بالذكاء الاصطناعي على ترامب والبيت الأبيض؟أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟ردود الفعلكتب لينارت هايم، المحلل في "راند"، على منصة "أكس": "هذا المشروعيتفوق حجماً على جميع إعلانات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي الأخرى حتى الآن. طاقة تشغيل تكفي لتشغيل 2.5 مليون رقاقة B200 من إنفيديا".
وقال البيت الأبيض في بيان: "تلتزم الإمارات بمواءمة تنظيماتها الأمنية الوطنية مع الولايات المتحدة، بما في ذلك توفير الحماية اللازمة لمنع تحويلالتكنولوجيا الأمريكيةعن مسارها المشروع".
من المتوقع أن يبدأ تشغيل مجمّع الذكاء الاصطناعي في وقت لاحق من هذا العام، حيث تستعد الإمارات لاستيراد ما يصل إلى 500 ألف شريحة Nvidia سنوياً بموجب الاتفاق. ويمثل المشروع توسعاً لافتاً للحضور التكنولوجي الأمريكي في الشرق الأوسط، ومؤشراً على بدء فصل جديد في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة