الشمس تطلق عواصف أقوى وأكثر انتظاما مما كان متوقعا!
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
كندا – يعرف الشفق القطبي، الأضواء الشمالية أو الجنوبية، بأنه الضوء المنبعث من جزيئات الغلاف الجوي العلوية أثناء تفاعلها مع الجسيمات النشطة من الغلاف المغناطيسي.
ويعد حدثا مذهلا يمكن أن يشهده أولئك الذين يعيشون في خطوط العرض العالية في كثير من الأحيان.
بالنسبة للعلماء، فإن الشفق القطبي هو اندماج معقد بلا حدود لديناميات الغلاف المتأين، وهو مظهر من مظاهر ارتباط الأرض الجوهري بالشمس.
حدث تدمير Starlink
في فبراير 2022، أطلقت “سبيس إكس” 49 قمرا صناعيا للإنترنت من Starlink في مدار أرضي منخفض (LEO). وكان ذاك الإطلاق السادس والثلاثين لـ Starlink الذي نفذته “سبيس إكس”، وكان من المتوقع أن ينطلق دون عوائق.
وفي يوم الإطلاق، ضرب الأرضَ طردٌ جماعي إكليلي – انفجار كبير آتٍ من بلازما الشمس. وتسبب في عاصفة مغناطيسية أرضية في الغلاف الجوي يتراوح ارتفاعها بين 100 و500 كيلومتر، وهو النطاق المستهدف من قبل Starlink.
ضخ هذا الحدث كمية هائلة من الطاقة الكهرومغناطيسية مباشرة في الغلاف الجوي العلوي للأرض.
وأنتج عروضاً شفقية جميلة، لكن الطاقة زادت أيضا من كثافة الهواء. وعادة لا تمثل كثافة الهواء المرتفعة مشكلة كبيرة بالنسبة للأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض، لأنها منخفضة للغاية بالفعل بالنسبة إلى ارتفاعات التشغيل المعتادة (أعلى من 400 كيلومتر).
ومع ذلك، تم إطلاق Starlink في البداية على ارتفاع 210 كيلومترات. وهذا أقرب بكثير إلى الأرض، مع كثافة هواء أعلى بشكل كبير. وفُقد ثمانية وثلاثون من أصل 49 قمرا صناعيا مخصصة للإطلاق الأولي بسبب السحب الجوي من الغلاف الجوي الكثيف، ما أدى إلى سحبها إلى الأرض.
دورة شمسية مدهشة
تمر الشمس بدورة – واحدة مدتها 11 عاما، على وجه الدقة – يزداد نشاطها ويتناقص بشكل دوري.
وفي ذروة الدورة، نرى المزيد من البقع الشمسية على سطح الشمس، والمزيد من الإشعاع المنبعث، والمزيد من التوهجات الشمسية.
وتعتبر العواصف الجيومغناطيسية مثل تلك التي تسببت في حدث تدمير Starlink حدثا شائعا نسبيا، خاصة عندما تصل الشمس إلى ذروة دورة 11 عاما من نشاط التعزيز والضعف.
وفي الدورة السابقة، التي انتهت في عام 2019 (الدورة الرابعة والعشرين المتعقبة منذ عام 1755)، كان هناك 927 عاصفة مصنفة على أنها متوسطة أو ضعيفة وحدها – بمعدل عاصفة واحدة كل خمسة أيام أو نحو ذلك.
ودخلنا حاليا أربع سنوات في الدورة الشمسية 25، لكن هذه الدورة أثبتت بالفعل أنها مدهشة.
وقد تم توقع الحد الأقصى لنشاط الدورة الخامسة والعشرين في عام 2025، لكن النشاط الشمسي تجاوز ذلك بالفعل. وهذا يعني أننا نشهد المزيد من العواصف المغناطيسية الأرضية، والمزيد من العروض الشفقية (وعلى خطوط عرض أقل من المعتاد)، وربما ظروفا أكثر خطورة للأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض.
طقس الفضاء – قوة الطبيعة غير المرئية
إذا كانت العواصف المغناطيسية الأرضية شائعة جدا، فلماذا لا تسبب المزيد من المشكلات؟. الحقيقة هي أنها تفعل ذلك، لكن العواقب أقل وضوحا بكثير من احتراق الأقمار الصناعية في الغلاف الجوي.
عندما تدخل طاقة الطقس الفضائي الغلاف الجوي العلوي للأرض، على سبيل المثال، يتغير تكوين الأيونوسفير بالإضافة إلى زيادة كثافة الهواء. وتعتمد الاتصالات الراديوية عالية التردد أو “الموجة القصيرة” على طبقة أيونوسفير يمكن التنبؤ بها لبث مسافات طويلة.
ويمكن أن تتسبب العواصف الجيومغناطيسية التي تؤثر على تكوين الأيونوسفير في انقطاع الراديو، مثل الاضطراب في أمريكا الشمالية في 7 أغسطس. وحتى العواصف الصغيرة يمكن أن تتسبب في تدهور الإشارات الراديوية المستخدمة في الأنظمة العسكرية والبحرية، واتصالات الطيران.
ويمكن أن تتسبب العواصف الشديدة في انقطاع التيار اللاسلكي لساعات، وفي جزء كامل من الكرة الأرضية.
ويمكن أن تسبب العواصف الكبيرة أيضا مشاكل أكثر وضوحا، مثل انقطاع التيار الكهربائي لمدة تسع ساعات الذي عانت منه شركة Hydro-Québec في عام 1989.
أنظمة الإنذار بالطقس الفضائي
ومع ذلك، فليس الأمر كله يتعلق بالصواريخ المهلكة والمتفككة. يمكننا أن نكتشف متى يغادر التوهج الشمسي سطح الشمس ونتوقع تقريبا متى سيؤثر على الأرض، ما يعطي تحذيرا لأنواع معينة من العواصف وفرصا لرؤية الشفق القطبي.
ومع ذلك، بالنسبة للعديد من العواصف، هناك قدرة تنبؤية قليلة جدا أو معدومة لأنها تعتمد على كيفية تفاعل المجال المغناطيسي للأرض مع الرياح الشمسية، وهو أمر يصعب رؤيته.
ويعد البث الآني – باستخدام بيانات الوقت الفعلي لفهم الظروف فور حدوثها – أحد أفضل أدواتنا. وباستخدام أدوات مثل الرادار الأرضي ومقاييس المغناطيسية الموجودة على الأقمار الصناعية، يمكننا تقدير طاقة الطقس الكهرومغناطيسي في الفضاء التي تدخل الغلاف الجوي على الفور تقريبا.
وبالنسبة إلى سبب فقدان “سبيس إكس” للأقمار الصناعية في فبراير 2022 خلال عاصفة مغناطيسية أرضية طفيفة، كانت هذه مجرد مسألة توقيت. ومع ذلك، فإن فقدان الأقمار الصناعية هو تذكير مذهل بقوة الكون الذي نعيش فيه.
التقرير من إعداد دانيال بيليت، زميل ما بعد الدكتوراه في فيزياء الفضاء، جامعة ساسكاتشوان.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الغلاف الجوی الصناعیة فی ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
الأرصاد تحذّر من خطر تشكّل السيول واحتمالية حدوث عواصف رعدية
#سواليف
حذرت إدارة #الأرصاد_الجوية من #خطر تشكل #السيول في الأودية والمناطق المنخفضة بما فيها البحر الميت والمناطق الغورية، متوقعة حدوث #عواصف_رعدية في بعض الأحيان، مع تأثّر المملكة بامتداد منخفض جوي عميق.
كما حذرت الأرصاد من خطر تشكل #الضباب و #الغيوم الملامسة لسطح الأرض فوق المرتفعات الجبلية وأجزاء من السهول، وتشكل #الغبار في مناطق البادية.
وتتأثر المملكة الأربعاء بامتداد منخفض جوي يتمركز جنوب قبرص، لذا يكون #الطقس باردًا في أغلب المناطق، وغائمًا جزئيًا إلى غائم أحيانا، وتهطل زخات #مطر بين الحين والآخر في مناطق مختلفة من المملكة بما فيها مدينة العقبة، وفق تقرير إدارة الأرصاد الجوية.
مقالات ذات صلة النجم الأردني يزن النعيمات يرد على اهتمام الأهلي المصري بالتعاقد معه / فيديو 2025/12/10ويتوقع أن تكون الأمطار غزيرة أحيانا ولفترات قصيرة في بعض المناطق قد يصحبها الرعد وهطول حبات البرد، مما يؤدي إلى احتمال تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة ومع ساعات الليل تضعف فرصة هطول المطر، مع بقاء الأجواء باردة وغائمة جزئيًا، وتكون الرياح جنوبية غربية معتدلة السرعة تنشط على فترات مثيرة للغبار في مناطق البادية.
ويشتد تأثير المنخفض الخميس، ثم تستمر بقايا الفعالية الجوية الجمعة.
بداية تأثير المنخفض الجوي
وبحسب إدارة الأرصاد الجوية، يكون الطقس باردا وغائما جزئيا إلى غائم الأربعاء، واعتبارا من ساعات الظهيرة، تتأثر المملكة تدريجيا بامتداد منخفض جوي يتمركز جنوب جزيرة قبرص.
وتهطل زخات من المطر بين الحين والآخر في مناطق مختلفة بما فيها العقبة، وتكون الأمطار غزيرة لفترات قصيرة في بعض المناطق وخاصة بعد الظهر، مع احتمال حدوث الرعد وهطول حبات البرد.
وأشارت الأرصاد الجوية إلى أن هذه الظروف قد تؤدي إلى تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة.
وتكون الرياح جنوبية غربية معتدلة السرعة تنشط على فترات وتثير الغبار في البادية.
وتضعف فرص الهطول تدريجيا، ليلا، وتكون الأجواء باردة وغائمة جزئياً، والرياح جنوبية غربية معتدلة السرعة.
ذروة تأثير المنخفض الجوي
ويكون الطقس الخميس باردا وغائما في معظم المناطق، حيث يزداد تأثير المنخفض الجوي على المملكة.
أوضحت الأرصاد الجوية أن هطول الأمطار سيكون بين الحين والآخر في شمال ووسط المملكة، بالإضافة إلى أجزاء من شرق المملكة وجنوب غربها.
ولفتت إلى أن الأمطار تكون غزيرة على فترات مصحوبة بالرعد والبرد، محذرة من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة، مع ارتفاع منسوب المياه.
وتكون الرياح جنوبية غربية معتدلة تنشط على فترات وتثير الغبار.
وتستمر الهطولات المطرية ليلا في مناطق محدودة، مع بقاء الأجواء باردة وغائمة وماطرة بغزارة أحيانا في بعض المناطق.
بقايا تأثير المنخفض
يكون الطقس باردا وغائما جزئيا إلى غائم، الجمعة، من زخات من المطر في المناطق الغربية من المملكة.
وبحسب الأرصاد الجوية قد تكون #الأمطار #غزيرة أحياناً في ساعات الصباح في وسط وجنوب غرب المملكة، مشيرة إلى أنه خلال المساء تضعف فرص الهطولات تدريجيا.
وتكون #الأجواء_باردة وغائمة جزئيا ليلا، وتكون الرياح غربية معتدلة السرعة تنشط على فترات.
وتنصح إدارة الأرصاد الجوية المواطنين الابتعاد عن مجارِ السيول والأودية خلال ذروة تأثير المنخفض، والحذر من الانزلاق على الطرقات خاصة في ساعات الذروة المطرية، وانخفاض الرؤية بسبب الضباب والغبار مما يستدعي القيادة بحذر.