بعد طرد مولدوفا لـ22 دبلوماسيا روسيا.. موسكو ترد بالمثل|تفاصيل
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الروسية ، اليوم الجمعة ، أن روسيا حظرت دخول العديد من المسؤولين في مولدوفا رداً على قرار مولدوفا بطرد 22 دبلوماسياً روسياً ، مما يمثل مزيداً من التدهور في العلاقات المتوترة بالفعل.
وتعرضت مولدوفا ، وهي جمهورية سوفيتية سابقة ، لضربة قوية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا المجاورة، حيث نددت مايا ساندو ، رئيسة مولدوفا الموالية لأوروبا ، بالحرب الروسية على أوكرانيا واتهمت موسكو بمحاولة زعزعة استقرار بلدها، بحسب وكالة رويترز الإخبارية.
وغادر 22 دبلوماسيًا روسيًا من العاصمة المولدوفية كيشيناو في 14 أغسطس ، تاركين وراءهم طاقمًا هيكليًا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان بعد استدعاء سفير كيشيناو في موسكو للتعبير عن هذه الخطوة غير الودية تؤدي إلى مزيد من الدمار للعلاقات الروسية المولدوفية التي تعاني بالفعل من أزمة عميقة بسبب تصرفات الجانب المولدوفي.
وقالت الوزارة إنه تم إبلاغ المبعوث بأنه رد غير متماثل ، وتم إغلاق الدخول إلى الاتحاد الروسي أمام عدد من المسؤولين في جمهورية مولدوفا.
ولم تحدد هوية المسؤولين في مولدوفا المتضررين من الحظر ولم تذكر عددهم ، لكن وسائل الإعلام في مولدوفا ، نقلا عن مصادر لم تسمها ، قالت إن الحظر ينطبق على 20 مسؤولا ، من بينهم نواب من الحزب الحاكم لساندو.
وقال مسؤول كبير في مولدوفا إن تحرك روسيا مؤسف.
وقال إيغور زاخاروف ، مستشار الاتصالات لوزير خارجية مولدوفا: "هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها السلطات الروسية إلى مثل هذه الإجراءات".
وأضاف أن "جمهورية مولدوفا مصممة على مقاومة الأعمال المزعزعة للاستقرار".
وتشترك مولدوفا في حدود مع كل من أوكرانيا ورومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتصالات الحرب الروسية الاتحاد الروسي الحزب الحاكم الخارجية الروسية السلطات الروسية فی مولدوفا
إقرأ أيضاً:
مكالمة ساخنة بين بوتين وترامب.. موسكو تلوّح بالتفاوض في أوكرانيا وتهاجم واشنطن بسبب إيران
في مشهد يعكس سخونة المشهد الدولي وتعقيد العلاقات بين القوى الكبرى، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناولت تطورات الحرب في أوكرانيا، والأوضاع المتأججة في الشرق الأوسط، لا سيما الملف الإيراني. المكالمة، التي كشف تفاصيلها مساعد بوتين، يوري أوشاكوف، حملت رسائل متضاربة من الجانب الروسي استعداد للتفاوض، وتمسك حازم بالأهداف الاستراتيجية.
موسكو: لا تراجع عن الأهداف رغم رغبة التفاوضأكد بوتين، بحسب ما نقله أوشاكوف للصحفيين، أن روسيا لا تزال تسعى إلى حل سياسي وسلمي للنزاع في أوكرانيا، إلا أنها لن تتنازل عن الأهداف التي وضعتها في بداية العملية العسكرية، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تتعلق بما وصفه بـ"القضاء على الأسباب الجذرية للنزاع"، في إشارة واضحة إلى رفض موسكو لانضمام أوكرانيا إلى الناتو واعتبارها تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
بوتين أبلغ ترامب أيضًا بأن الاتفاقيات الأخيرة لتبادل الأسرى وجثامين الجنود بين روسيا وأوكرانيا قد تم تنفيذها، مؤكداً في الوقت ذاته أن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة مع كييف، رغم الجمود السياسي والعسكري الحالي.
ترامب يعيد فتح ملف الحرب الأوكرانيةوخلال المكالمة، أعاد ترامب الذي لطالما عبّر عن استيائه من استمرار الحرب الأوكرانية دون تقدم ملموس طرح فكرة إنهاء العمليات العسكرية في أوكرانيا بشكل مبكر، دون أن يتم التطرق لتفاصيل الخطة التي قد يقترحها حال عودته للبيت الأبيض.
الكرملين لم يشر إلى أي تغيير في موقف موسكو خلال الاتصال، لكن التلميحات المتبادلة أظهرت أن ترامب لا يزال يراهن على دور تفاوضي محتمل قد يلعبه في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.
قضية الناتو.. جوهر الصراععبارة "الأسباب الجذرية"، التي تكررت في خطاب الكرملين، تُعد تلخيصًا لرؤية موسكو التي تعتبر أن توسع الناتو شرقًا وخاصة إلى حدودها الغربية يشكل تهديدًا استراتيجيًا لا يمكن التهاون معه. وبينما تصف أوكرانيا والدول الغربية هذه المبررات بأنها "ذريعة إمبريالية"، لم يُخف ترامب في مرات سابقة تعاطفه مع وجهة النظر الروسية، أو على الأقل تفهمه لمخاوف موسكو من توسع الحلف.
ملف إيران.. موسكو تنتقد الضربات الأمريكيةلم تخلُ المحادثة من التطرق للتوتر المتصاعد مع إيران. حيث أكد أوشاكوف أن موسكو شددت على ضرورة حل كافة النزاعات الإقليمية، بما فيها الخلاف مع إيران، عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية فقط.
وفي هذا السياق، وجهت روسيا انتقادًا مباشرًا للولايات المتحدة على خلفية الضربات الجوية التي شنّتها قاذفات أمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية الشهر الماضي، ووصفت موسكو تلك الخطوة بأنها "غير مبررة وغير قانونية"، ما يعكس توتراً إضافياً في العلاقات بين الطرفين.
طريق طويل من المكالمات إلى السلامالمكالمة بين بوتين وترامب تُعد واحدة من أبرز المؤشرات على استمرار التواصل السياسي خلف الكواليس بين القوى العظمى، لكنها في الوقت نفسه تعكس فجوة عميقة في الرؤى والأهداف، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية والملف النووي الإيراني. وبينما تتحدث موسكو عن مفاوضات، إلا أن تمسكها بأهدافها الأصلية يجعل طريق السلام محفوفًا بالعقبات، وربما لا يكون مجرد مكالمة كافية لتغيير المشهد.