الثورة نت:
2025-06-11@03:07:16 GMT

فشل كرة القدم اليمنية بين الشيخ والمليار

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

 

 

من أغرب وأعجب ما يصادفك في اليمن أنك كلما تحدثت عن اتحاد كرة القدم وفشل قيادته في إدارة الشأن الكروي تجد بعض من يبرر لك الأمر بأنك لن تجد أفضل من الشيخ الرئيس فقد قدم مليار ريال ولن تجد شخصاً آخر يقدم حتى فلساً واحداً من جيبه لتسيير أمور كرة القدم في البلاد.
ولو أننا سلمنا أن الرجل صرف مليار ريال من جيبه الخاص فمن حقنا أن نتساءل أولاً أين هذا المليار وكيف صرف ولمن تم صرفه وما الذي استفادته كرة القدم اليمنية من هذا المليار؟ وثانياً أين المبالغ التي يتم صرفها للاتحاد من وزارة الرياضة وصندوق النشء والشباب أم أنها لم تصرف أي مبالغ للاتحاد لأنه غني من بيتهم وبالتالي فقد حولوا مخصصاته لبقية الاتحادات أم أنها تصرف وتذهب إلى أماكن أخرى؟ وغيرها من الأسئلة التي تتبادر إلى أذهان الناس من مهتمين ومتابعين ورياضيين فالجميع يريدون أن يعرفوا مصير تلك الأموال فوزارة الرياضة تنفق اكثر من خمسة مليارات ريال سنوياً والشيخ ينفق مليار ريال وبعض الشركات تقول أنها تدعم وبعض رجال المال والأعمال ينفقون ونحن نبحث عن أثر تلك الأموال على الرياضة في اليمن وكرة القدم بوجه خاص كونها اللعبة الأكثر شعبية لكننا لم نجد لها أي اثر أطلاقا فهي لم تساهم في تطور كرة القدم اليمنية ولو خطوة واحدة بل على العكس تراجعنا بشكل مخيف ونتائجنا وتصنيفنا الدولي اكبر دليل على هذا الكلام.


فهل يمكن أن نجد من يتحفنا بكشوفات النفقات والصرفيات للمليار ريال التي يقال أن الشيخ انفقها على كرة القدم، كما أننا نريد من وزارة الرياضة أن تقول لنا هل فعلاً تم صرف هذه المبالغ وأين مصير الدعم الحكومي ودعم الصندوق لاتحاد كرة القدم اذا كان الشيخ يقدم من جيبه الخاص لان الوزارة لم تقم بواجبها في تقديم الدعم اللازم للاتحاد.
لقد فشلت كرة القدم اليمنية وتراجعت خلال الفترة الأخيرة بشكل مخزي بفضل مليار الشيخ التي انفقها كما تجمدت كل المسابقات المحلية فلم يعد لدينا سوى مسابقة واحدة رسمية يتم تنظيمها بشكل غريب وعجيب كما أن مشاركاتنا الخارجية أصبحت تمثل كابوس لكل اليمنيين نظرا للنتائج السيئة التي ترافق تلك المشاركات واهمها في الوقت الحالي بطولة خليجي ٢٦ وخسارة المنتخب أول مباراة له مع المنتخب العراقي ومن المتوقع خسارة بقية المباريات.
والمهم أرجو أن لا ينسى أولئك الأشخاص أن يخبرونا كيف سيستفيد منتخبنا من مليارات الشيخ الرئيس لضمان مشاركات ناجحة وكذا للارتقاء بكرة القدم اليمنية إلى الأفضل وتحسين موقعها على الخارطة الإقليمية والعالمية كما أرجو منهم أن يعرفوا أن إدارة الرياضة تحتاج إلى عقول تبنيها بشكل علمي وليس بعشوائية وتخبط وصرف مليارات إلى الهواء لا تغني ولا تسمن من جوع.
اعتقد أن الأمر بحاجة إلى إعادة نظر في كل شيء بداية من تطوير التشريعات والقوانين المنظمة للرياضة وتغيير مفاهيمنا حول أهمية الإدارة الرياضية وكيف يجب أن نختار الرجل المناسب في المكان المناسب وليس من أجل الجاه والمال حتى نتقدم ونصل إلى النجاح المطلوب وأن نبتعد عن أولئك الأشخاص الذين كل همهم أن يكونوا مجرد ديكورات ولو كان ذلك على حساب الرياضة المسكينة التي تئن تحت وطأة تخلفهم وجهلهم وصدقوني مادام حالنا هكذا فلن نتقدم خطوة واحدة وما دمنا نطبل لأنفسنا ونهلل لإنجازات وهمية ونمتدح شخصيات دمرت الرياضة اليمنية فسيزداد تخلفنا وتدهورنا الرياضي أكثر وأكثر ومادام فينا هؤلاء الناس الذين يتسلطون على مقاليد الرياضة وهم أبعد ما يكون عنها ونحن نصنع منهم أبطالاً وهميين فعلى الرياضة السلام.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية

حمود السعودي

في خضم الأزمة السياسية والانهيار المجتمعي الذي تعيشه بلادنا منذ أكثر من عقد، تتجدد – وبشكل مؤسف ومخزٍ – محاولات إقصاء المرأة اليمنية من الحضور في الفضاء العام، ليس فقط بالإقصاء المؤسسي، بل – هذه المرة – بالتحريض والتشويه والتشكيك في النوايا والانتماءات.

ما يُثير القلق أكثر، أن هذه الحملات لا تصدر عن أطراف مجهولة أو حسابات وهمية فقط، بل من أصوات تدّعي الانتساب للنخبة السياسية والإعلامية والصحفية، بل وتتمسح بلبوس الوطنية، بينما تُمارس أبشع أشكال العنف الرمزي والاجتماعي بحق نساء اختَرْن أن يكنّ في مقدمة الصفوف، في ميادين العمل الإنساني والسياسي والمدني.

إن التشكيك في وطنية المرأة اليمنية فقط لأنها فاعلة وموجودة وصاحبة رأي مستقل، هو نوع من الوصاية الذكورية الفجّة، التي تُعيد إنتاج القهر الاجتماعي تحت عباءة الانتماء السياسي أو الاصطفاف الأيديولوجي. وهذه الظاهرة تكشف عن انحدار أخلاقي عميق في الخطاب العام، قبل أن تكون خلافًا سياسيًا.

كأستاذ لعلم الاجتماع، من واجبي أن أُذكّر بأن المرأة اليمنية كانت – ولا تزال – أحد أعمدة الصمود المجتمعي في هذه الحرب المفتوحة. هي الأم التي دفعت بأبنائها للمدارس رغم الجوع، والمعلمة التي استمرت في أداء رسالتها بلا راتب، والناشطة التي فضحت الفساد، والممرضة التي ضمدت الجراح، والإعلامية التي حملت صوت الناس إلى العالم.

فهل يُكافأ هذا النضال بالتشويه والتخوين؟

هذه حرب نفسية موازية للحرب الميدانية، تهدف إلى إسكات صوت النساء، عبر اغتيال الرموز والتشهير والسخرية والغمز واللمز، وهي أدوات لا تقل عن الرصاص خطرًا وتأثيرًا.

علينا جميعًا أن نُقاوم هذا الانحراف الخطابي بكل وضوح. الدفاع عن كرامة النساء الفاعلات في الشأن العام ليس ترفًا أخلاقيًا، بل واجب وطني. وغياب الموقف الصريح من هذه الحملات يعني – ضمنيًا – القبول بها أو التواطؤ معها.

الرهان على وطن جديد لا يكون دون تحرير الخطاب العام من الكراهية والنفاق الذكوري، وإعادة الاعتبار لحق المرأة الكامل في الفعل والمشاركة والقرار.

إنه اختبار أخلاقي قبل أن يكون سجالاً سياسياً.

المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك

 

 

مقالات مشابهة

  • دراسة حديثة: برامج الرياضة المنتظمة تقلل من خطر الوفاة بسرطان القولون
  • هاوسن خلال حفل تقديمه: «ريال مدريد هو نادي حياتي»
  • بسبب العنصرية ضد يامال.. عقوبة مزدوجة تطال مشجعا لـ ريال مدريد
  • وزير الرياضة يحضر مران الأخضر .. صور
  • كشافة وزارة الرياضة يختتمون مشاركتهم في حج هذا العام 1446هـ
  • الرياضة.. قيم وسلوكيات
  • في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
  • النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
  • مراكز شباب أسيوط تستقبل المواطنين لممارسة الرياضة فى ثالث ايام عيد الاضحى
  • لميس الحديدي تحذّر: تصعيد الخلاف بين الأهلاوية والزملكاوية يهدّد الرياضة المصرية