بين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، موقف الإسلام من الرفق، مشيراً إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- أوصانا بالرفق في كل مناحي الحياة.

موقف الإسلام من الرفق

وقال علي جمعة تحت عنوان :"الرفق": "تركنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- على المحجة البيضاء وشرع لنا من الدين ما به سعادة الدارين؛ ومما شرع لنا فلم نتبعه في حياتنا وشاع عكسه في سلوكنا وتصرفاتنا حاكمين ومحكومين, شرع لنا الرفق في الحياة الدنيا وقال: (إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق) وقال: (يا عائشة إن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه وما نُزِع من شيء إلا شانه).

وتابع علي جمعة: دخل أقوام من اليهود يتسافلون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو سيد الكونين, وقالوا له السام عليك يا محمد- يلوون ألسنتهم - فقالت عائشة: عليكم السام وعليكم لعنة الله, فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق) قالت: ألم تسمعهم يا رسول الله؟ قال: (سمعتهم .. قولى وعليكم) حتى لا تصدر العيبة من فم الأتقياء الأنقياء. نرد عليهم في قوة وعزم ولكن في عفو وصفح, نفتح قلوبنا للعالمين ونبلغ عن رب العالمين سبحانه وتعالى وفيما رواه مسلم (يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق وإن الله يعطى على الرفق ما لم يعط على غيره) يعنى من الأخلاق الكريمة والصفات الحميدة.

هل تقبل التوبة عن المال المسروق بإهداء الصوم لصاحبه؟.. علي جمعة يوضح دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة.. أدركها بـ 11 كلمة للرزق الوفير

وبين علي جمعة أنه قد فَهِمَ الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك الشرع الشريف وطبقوه وقاموا به فكان عندنا تشريعاً وتطبيقاً، ولما ولَّى علىّ بن أبى طالب أمير المؤمنين _عليه السلام ورضى الله تعالى عنه وكرم الله وجهه_ مالك ابن الأشطر ولاية مصر نصحه في نصيحة طويلة يقول له فيها: وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم, ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً يغتنم أكلهم, فإنهم صنفان: أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الخلق, يفرط منهم الزلل وتعرض لهم العلل. ويُؤْتى على أيديهم في العمد والخطأ, فأعط لهم من عفوك وصفحك مثلَ الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه، نصيحة تكتب بالذهب .. بالإبر على أماقِ البصر .. نصيحة ظلت خالدةً يرددها المسلمون من هذا الإمام الخليفة العادل أبى الحسن رضى الله تعالى عنه وأرضاه يطبق فيها كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة هيئة كبار العلماء الرفق صلى الله علیه وآله وسلم رسول الله علی جمعة

إقرأ أيضاً:

الأزهر للفتوى يوضح خصائص الأشهر الحرُم

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن للأشهر الحرم خصائص كثيرة ميَّزتها عن بقية الأشهر الأخرى.

الأزهر للفتوى: أهل القرآن هم أكثر الناس بركة وأرفعهم درجة الأزهر للفتوى: تنبؤ الإنسان بمستقبله من خلال حركة الكواكب يخالف صحيح الدين

أوضح الأزهر للفتوى، أن الأشهر الحرم فيها يُضاعِفُ الله سُبحانه لعباده الأجرَ والثواب، كما يُضاعف الإثمَ والذنبَ، لعظمةِ وحرمة هذهِ الأشهر.

وتابع: حرمة القتال فيها؛ قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللهِ...}. [البقرة: 217]

 تشديدُ حرمةِ الظلم فيها؛ قال تعالى: {...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم...}، [التوبة: 36].

كما أن من خصائص الأشهر الحرم، اشتمال الأشهر الحرُم على فرائض وعباداتٍ موسمية ليست في غيرها، واجتماع أمهات العبادات في هذه الأشهر، وهي: الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحى، وأيام التشريق، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج -على المشهور-.

فضل الأشهر الحرم وسبب تسميتها

من جانبها قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأشهر الحرم هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 36]، وهن: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.

أضافت الدار، عبر موقعها الرسمي، أن هذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.

سميت الأشهر الحرم، بهذا الاسم، لأن الله حرم فيها القتال، حتى أن الرجل يلقى قاتل أبيه فلا يمسه بسوء وذلك تعظيما لهذه الأشهر ، وجعلها شهور أمن وأمان بين الناس أجمعين ، وذلك في قوله تعالى "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ } [البقرة: 217].

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ" رواه البخاري.

فضائل الأشهر الحرم

ومن فضائل الأشهر الحرم، مضاعفة  الحسنات وعدم ظلم النفس بالذنوب فيها مطلوب، كما أن أعمال الحج كلها تقع فى ذى الحجة.

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى يوضح خصائص الأشهر الحرُم
  • مِنْ خصائص النبي صلى الله عليه وسلم في جَسَدِه الشريف
  • دعاء وذكر النبي في الحر الشديد وارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام
  • حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. علي جمعة يوضح
  • أثر سماع الفحش من القول على أجر الصوم.. مفتي الديار يجيب
  • حكم التحايل بالزواج العرفي من أجل الحصول على المعاش
  • علي جمعة يكشف عن وصايا النبي ﷺ للعمار والفوز بالدنيا والآخرة
  • هل تكرار أداء العمرة عن أكثر من شخص جائز شرعًا.. الإفتاء تجيب
  • المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • الإفتاء توضح كيفية تحديد ساعة الإجابة في يوم الجمعة