قال الكاتب الصحفي أحمد يعقوب، المتخصص في شؤون الاقتصاد، إنّ برامج الإصلاح الاقتصادي المتتالية التي تنفذها الدولة المصرية تسهم في تمكين الاقتصاد المصري من التمتع بالمرونة في مواجهة الأزمات الدولية، والتحديات التي يمر بها الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية.

برامج الإصلاح الاقتصادي تجذب الاستثمار

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ تطوير برامج الإصلاح الاقتصادي يساعد في تهيئة مناخ الأعمال بحيث يكون جاذبا للاستثمارات، معلقا: «ما يمتلكه الاقتصاد المصري في هذه المرحلة هو تنوع الفرص الاستثمارية، كما تركز الدولة المصرية على بعض القطاعات مثل قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية والزراعة والصناعة وقطاع السياحة».

التركيز على تهيئة مناخ الأعمال

وتابع: «هذا التنوع يعطي 1500 فرصة استثمارية تعرضها خريطة مصر الاستثمارية، وترتفع تدريجيا إلى 3 آلاف فرصة خلال المرحلة المقبلة، مع التركيز على تهيئة مناخ الأعمال الذي تم عبر برامج الإصلاح الاقتصادي والموقع الجغرافي المتميز لمصر ما بين قارت أفريقيا وأسيا وأوروبا، فضلا عن وجود ممر ملاحي مهم يتم تطويره وهو قناة السويس».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاقتصاد برامج الإصلاح الاقتصادي مصر استثمار برامج الإصلاح الاقتصادی

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. كيف تؤثر الاضطرابات السياسية على النمو الاقتصادي والاستثمار؟

تعيش فرنسا منذ صيف 2024 واحدة من أكثر مراحلها السياسية اضطرابًا، حيث توالت استقالات الحكومات وتبدّلت رئاسة الوزراء في فترات وجيزة، ما ألقى بظلال ثقيلة على الثقة الاقتصادية والنشاط الاستثماري في البلاد.

نادي جامعة حلوان يحتفل باليوم العالمي للإسكواش أسعار العملات العربية والأجنبية في البنك المركزي المصري والـ ATM

فمع استقالة حكومة فرنسوا بايرو وتكليف وزير الدفاع السابق سيباستيان لوكورنو، الذي استقال ثم أُعيد تكليفه مجددًا، يجد الاقتصاد الفرنسي نفسه في مواجهة اختبارات معقدة، خصوصًا مع اقتراب موعد تقديم مشروع قانون الميزانية الجديد، وسط تصاعد الضغوط المالية وتوتر الأسواق.

 

 اضطراب سياسي يضغط على النمو

وفقًا لمحافظ بنك فرنسا، فرنسوا فيليروي دي غالو، فإن حالة عدم الاستقرار السياسي تُكلف الاقتصاد الفرنسي نحو 0.2 نقطة مئوية من النمو، نتيجة تراجع ثقة المستهلكين وتأجيل قرارات الإنفاق والاستثمار، بحسب ما نقلته إذاعة "فرانس إنفو".

 

وفي أسواق السندات، ارتفعت الفجوة بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية (OAT مقابل Bund) إلى مستويات تاريخية، ما يعكس تصاعد مخاطر الاقتراض الفرنسي في نظر المستثمرين.

 

 تراجع الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة

في استطلاع محلي، أشار 42% من الشركات الصغيرة والمتوسطة (TPE / PME) إلى أنها خفضت استثماراتها بسبب نقص السيولة وتأخر القرارات الحكومية. كما أبدى كثير منها تحفظًا واضحًا في التوظيف وتمويل المشاريع الجديدة.

 

ويقول بونو درينيغني، رئيس شركة ManpowerGroup في فرنسا، إن حالة عدم اليقين السياسي انعكست مباشرة على الاقتصاد: "هناك تجميد في التوظيف وتأجيل في خطط الاستثمار، بسبب غياب رؤية واضحة لما هو قادم"، حسب ما أفادت صحيفة "لوموند".

 

إصلاحات مجمدة وثقة معلّقة

ومن أبرز الملفات المتأثرة بحالة الجمود السياسي، ملف إصلاح نظام التقاعد، الذي يواجه تأجيلًا أو تعديلًا مستمرًا. كما تثير أي تغييرات ضريبية محتملة – مثل فرض ضرائب على الأثرياء – قلق القطاع الخاص، الذي يخشى من قرارات تُتخذ بدوافع ظرفية لا ضمن استراتيجية اقتصادية طويلة الأمد.

 

 ميزانية 2026 تحت التهديد

بعد إعادة تكليف لوكورنو، بات عليه تقديم مشروع الميزانية إلى البرلمان ضمن المهلة القانونية، لضمان المصادقة عليه قبل نهاية العام. لكنه يواجه ضغوطًا متزايدة بين مطلب تقليص العجز وتحقيق التوازن المالي، وتلبية المطالب الاجتماعية والشعبية، وفي حال فشل في حشد دعم برلماني كافٍ، قد يلجأ إلى استخدام أدوات دستورية استثنائية لضمان استمرارية الإنفاق الحكومي.

 

ثقة مفقودة ونمو مهدد

الباحث الاقتصادي لوكاس شانسل، من مدرسة باريس للاقتصاد، قال في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن حالة عدم اليقين السياسي تؤثر على النمو والاستثمار والابتكار: "الاقتصاد لا يقوم على النوايا، بل على الثقة والتوقعات المستقرة". وأضاف: "إذا استمر الشلل السياسي، فقد يؤدي إلى كساد مزدوج: سياسي واقتصادي".

وأشار شانسل إلى أن فرنسا كانت أصلًا تواجه توقعات نمو متواضعة، لكن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى خسارة إضافية تتراوح بين 0.3 و0.5 نقطة مئوية في معدل النمو السنوي، مع تحوّل رؤوس الأموال من الاستهلاك والاستثمار إلى الادخار.

 

 فرص ضائعة وقطاعات متضررة

وأوضح شانسل أن الأشهر التي تتسم بالاضطراب السياسي قد تحمل خسائر يصعب تعويضها، حيث قد يفضّل المستثمرون المحليون توجيه رؤوس أموالهم نحو دول أكثر استقرارًا.

كما أن القطاعات التي تعتمد على استراتيجيات طويلة الأجل مثل التعليم، الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، تتأثر بشكل خاص بتباطؤ تنفيذ السياسات العامة.

 

 التحدي الأكبر: استعادة الثقة

وحذّر شانسل من تآكل الثقة المؤسسية بين المواطنين والحكومة، مؤكدًا أن الاعتماد على "حلول مؤقتة" أو "إدارة بالأدوات الاستثنائية" قد يقوّض الإيمان بقدرة المؤسسات الفرنسية على توفير الاستقرار. وأضاف: "الأمر لا يتعلق فقط بقطاع الأعمال، بل برأس المال الاجتماعي ذاته، كما حدث في بلدان جنوب أوروبا بعد الأزمة المالية".

 

مقالات مشابهة

  • المشاط: نستكمل مسار الإصلاح الاقتصادي ببرنامج طموح يُركز على القطاعات الأعلى إنتاجية
  • رجال أعمال إسكندرية وسفير السويد يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي
  • برلماني: رفع التصنيف الائتماني يعزز مناخ الاستثمار ويدعم خطط الدولة لتوفير فرص العمل
  • فرنسا.. كيف تؤثر الاضطرابات السياسية على النمو الاقتصادي والاستثمار؟
  • المؤتمر: رفع التصنيف الائتماني لمصر يؤكد استعادة الثقة الدولية ونجاح الإصلاح الاقتصادي
  • شعبة الأدوات الكهربائية: الدولة بدأت تجني ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي
  • رئيس الحكومة اليمنية يتعهد بمواصلة الإصلاح الاقتصادي وتعزيز الانضباط المالي
  • كاتب صحفي : ما قامت به مصر من أجل غزة لا تقدر عليه أي دولة
  • المشاط: السردية الاقتصادية تستهدف الاستفادة من التمويلات المبتكرة لجذب الاستثمارات الخاصة
  • ملتقى أبوظبي – لندن للأعمال يستعرض الفرص الاستثمارية