euronews:
2025-06-10@10:37:58 GMT

في معركة القيادة والطموح .. الغرب يتراجع والشرق يتقدم

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

في معركة القيادة والطموح .. الغرب يتراجع والشرق يتقدم

في تقرير جديد صادر عن شركة "أمروب" العالمية للاستشارات القيادية والبحث التنفيذي، تكشف الدراسة عن فجوة كبيرة بين طموحات المهنيين في الدول الغربية مقارنة بنظرائهم في دول "الجنوب العالمي" مثل الهند والصين والبرازيل.

اعلان

وهذه الفجوة لا تتعلق فقط بمدى أهمية العمل في حياة الأفراد، بل تمتد لتشمل ساعات العمل، والرغبة في القيادة، والسعي وراء النجاح المهني.

وتشير نتائج التقرير إلى أن 92% من المهنيين في الهند و87% في البرازيل يستمتعون بالعمل، بينما تنخفض هذه النسبة بشكل ملحوظ في ألمانيا (71%) والولايات المتحدة (69%) والمملكة المتحدة (68%). ويُظهر التقرير أن الهند والصين والبرازيل لا يكتفون بالاستمتاع بالعمل، بل يعتبرونه ركيزة أساسية لتحقيق حياة ناجحة، حيث أكد 84% من المشاركين في الهند أن النجاح المهني شرط لحياة جيدة، مقارنة بـ43% فقط في ألمانيا و40% في فرنسا و37% في بولندا.

التقرير الكامل لأمروب

ومن اللافت أيضًا أن استعداد المهنيين للعمل لساعات طويلة يكشف عن فجوة أخرى بين الشرق والغرب. ففي الصين والهند، تصل نسبة من يبدون استعدادهم للعمل لأكثر من 40 ساعة أسبوعيًا إلى 46% و42% على التوالي، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 29% في المملكة المتحدة و16% فقط في فرنسا. ومع ذلك، فإن التوازن بين الحياة والعمل يبدو أفضل في الهند (73%) والصين (59%) مقارنة بألمانيا (49%) وفرنسا (45%).

ويثير التقرير تساؤلًا مهمًا حول طموحات القيادة، حيث تظهر الدول الغربية نقصًا واضحًا في الرغبة لتولي المناصب القيادية أو تأسيس الشركات. ففي الهند، يطمح 76% من المشاركين لإدارة شركة أو إطلاق مشروع خاص، تليها البرازيل بنسبة 66%، بينما تنخفض النسبة بشكل حاد في فرنسا (37%) وألمانيا (36%). ولا تقتصر هذه الفجوة على القطاع المهني فحسب، بل تمتد إلى السياسة، التي جاءت في مرتبة متدنية كخيار مهني في معظم الدول، حيث أكد 51% أن الاستقرار المالي هو الأولوية الرئيسية، بينما أبدى 19% فقط اهتمامهم بإحداث تأثير إيجابي من خلال العمل السياسي.

وتعليقًا على النتائج، قالت "أنيكا فارين"، رئيسة "أمروب" العالمية: "الفجوة الواضحة في طموحات القيادة بين الشرق والغرب تثير مخاوف جدية حول مستقبل الاقتصادات والمجتمعات. إذا افتقدنا إلى الطموح القيادي، فمن الذي سيتولى تشكيل المستقبل؟ تدفعنا النتائج لإعادة التفكير في كيفية إحياء شغف القيادة والعمل، ليس فقط على المستوى المؤسسي، بل أيضًا على المستوى الوطني".

Relatedدول الاتحاد الأوروبي تتخلص سنويا من ملايين الملابس البلاستيكية المضرة وترسلها إلى الدول الناميةمشكلة ديون الدول النامية في 5 نقاطغوتيريش يحذر من تسارع نمو ديون الدول النامية وتحولها إلى "كارثة تنموية"

والتقرير، الذي شمل 8,000 مشارك من ثماني دول، قدم نظرة شاملة حول أولويات العمل لدى المهنيين في الفئات العمرية المختلفة، مما يوفر فهمًا أعمق لتوجهات العمل والقيادة عالميًا.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في أوروبا.. تعرف على أغنى الدول وأفقرها دراسة: كلما اتّسعت الفجوة بين الأغنياء والفقراء.. زاد معدل الوفيات جراء الفيضانات البرلمان الأوروبي يوافق على توجيه بشأن شفافية الأجور وسد الفجوة بين الجنسين عمالالشرق الأوسطعلم الاجتماعالولايات المتحدة الأمريكيةتنمية اقتصاديةأوروبااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. إسرائيل تحدّث خطتها الأمنية في غزة وكاتس يتوعد الحوثيين: "سنلاحق قادتهم في كل مكان باليمن" يعرض الآن Next جنود مصريون في القرن الإفريقي.. ما أسباب مشاركة القاهرة في بعثة حفظ السلام في الصومال؟ يعرض الآن Next حريق في برج إيفل.. إجلاء السياح وإغلاق المعلم الشهير مؤقتًا يعرض الآن Next بين عواصف الشتاء وغارات إسرائيل.. نازحون فلسطينيون يكافحون من أجل البقاء في خيام مهترئة في النصيرات يعرض الآن Next سفينة شحن روسية تحمل شحنات أسلحة إلى سوريا تغرق في البحر الأبيض المتوسط اعلانالاكثر قراءة بعد ثلاثة أيام.. العثور على ركاب الطائرة المفقودة في كامتشاتكا أحياء مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟ فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادسوريابشار الأسدروسياشرطةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةحكم السجندونالد ترامبالحرب في أوكرانيا حريقالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: عيد الميلاد سوريا بشار الأسد روسيا إسرائيل شرطة عيد الميلاد سوريا بشار الأسد روسيا إسرائيل شرطة عمال الشرق الأوسط علم الاجتماع الولايات المتحدة الأمريكية تنمية اقتصادية أوروبا عيد الميلاد سوريا بشار الأسد روسيا شرطة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حكم السجن دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا حريق یعرض الآن Next فی الهند

إقرأ أيضاً:

هكذا نُقدم بندلي الجوزي

في ظل الوضع الفلسطيني الراهن وما يتخلله من مآسٍ ونكبات، نحاول المساهمة بالكتابة عن الرموز الثقافية الفلسطينية التي طُمست أو نُسيت أو ربما لم تنل حظها من الشهرة المستحقة نظير جهودها العلمية والأكاديمية، ومن هؤلاء «بندلي الجوزي» (1871-1942) الذي يقول عنه الكاتب اللبناني حسين مروة (1910-1987) في مقدمة كتاب الجوزي الشهير (من تاريخ الحركات الفكرية في الإسلام): «أما القول عن بندلي جوزي إنه الرائد في حقل الدراسات التراثية، العربية - الإسلامية، فذلك أصبح من مألوف القول عندنا، بل يكاد يكون من بدهياته».

ولد الجوزي في القدس عام 1871 لأسرة عربية يعود أصولها إلى قبيلة الغساسنة. عاش في كنف عائلة خاله بعد وفاة أمه ثم أبيه وبندلي في سن السادسة من العُمر، وتعود تسمية بندلي إلى اسم «بندلايمون» وهو اسم لقديس يوناني يعني الرجل الناصح. حسبما يذكر الكاتب الفلسطيني شوقي أبو خليل (1941-2010) في كتابه «بندلي الجوزي: عصره، حياته، آثاره» الصادر عام 1993. وذكر أبو خليل أن تسمية المواليد العرب بالأسماء الأجنبية يعود إلى مجيء البعثات الدراسية والعلمية الأجنبية إلى المنطقة العربية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، والتي كان ظاهرها الحفاظ على الطوائف المسيحية وفي الخفاء كان الهدف الاستيلاء على مناطق نفوذ الدولة العثمانية، فأخذت فرنسا تفرض نفسها حامية للمسيحيين الكاثوليك، وروسيا القيصرية نصبت نفسها مدافعة عن المسيحيين الأرثوذكس، ولذلك حمل المواليد الجدد أسماء كاثوليكية مثل «كلود، جان، مادلين، جوزفين». كما حملوا أسماء قديسات وقديسين أرثوذكس مثل «قسطنطين، هيلانة، نقولا، بندلي».

اعتمد الجوزي على المنهج المادي التاريخي في كل كتاباته التي كانت محصلة إطلاع واسع بأكثر اللغات التي يتقنها مثل: العربية والروسية والانجليزية والفرنسية والألمانية واليونانية والتركية والفارسية والأذربيجانية، ويجيد اللغات اللاتينية والسريانية، إجادته لهذه اللغات أسهمت في إنتاجاته العلمية وترجماته، ويُعد كتابه «من تاريخ الحركات الفكرية في الإسلام» من أهم مؤلفاته. وقد نشر في القدس سنة 1928، وأعيد طباعته بعد ذلك في أكثر من دار نشر، منها «منشورات صلاح الدين في القدس سنة 1977، سلسلة إحياء التراث الثقافي الفلسطيني، الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، سنة 1982، دار الجليل سنة 1982، دار الروائع في بيروت (بلا تاريخ)».

يقول الجوزي في مقدمة كتابه من تاريخ الحركات الفكرية: «إذا نحن عرفنا أن أول من وضع مبادئ علم التاريخ وأساليب الانتقاد التاريخي هم مؤرخو الغرب كنيبور ورانكه وشلوسر وغيرهم، وأن هؤلاء المؤرخين بنوا أحكامهم ونظرياتهم على تاريخ الغرب وحده، إذ لم يكونوا يعرفون من تاريخ الشرق، إلا الشيء اليسير، سهل علينا والحالة هذه أن ندرك مقدار ما في أقوال بعض مؤرخي الغرب عن الشرق وتاريخه من الغرابة والطيش، فهل من طيش أكبر من أن يقول أحدهم: إنه لم يكن ولن يكون للأمم الشرقية تاريخ بمعنى هذه الكلمة المعروف بين علماء أوروبا، وأن أساليب البحث التاريخي التي فرضها علماء الغرب لا يمكن أن تطبق على تاريخ الشرق»، ويضيف الجوزي: «أي غرابة أو بالأحرى أي جهل أعظم من أن يقال إن العوامل المؤثرة في تاريخ الأمم الأوروبية والنواميس العمومية الفاعلة في حياتهم الاجتماعية هي غير العوامل والنواميس العاملة في تاريخ الأمم الشرقية وحياتهم وثقافتهم».

يستغرب «بندلي» آراء العلماء الذين يفترض بهم النزاهة والنقد العلمي بدلا عن إطلاق الأحكام جزافا: «لو صدرت هذه الأفكار الغريبة عن مؤرخي الأجيال الوسطى، أو لو صدرت عن أناس عرفوا بالتعصب الديني أو القومي والأغراض السياسية أو الاستعمارية، لكان لهم في الجهل والتعصب عذر، أما وقد صدرت ولا تزال أحيانا تصدر عن فئة من العلماء ومؤرخي العصر التاسع عشر بل العشرين، فأي عذر لهم».

رحل الجوزي قبل أن يكون شاهدا على نتائج تزوير التاريخ من قبل أعضاء الصهيونية العالمية في الادعاء بفلسطين كأرض الميعاد. غادر الدنيا قبل أن يرى شعبه مهجرا ومشتتا في بقاع الأرض، والعالم يقف عاجزا عن رفع الظلم عن فلسطين وأهلها منذ هجوم عصابات الهجانة وإلى الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة إلى الآن.

محمد الشحري كاتب وروائي عماني

مقالات مشابهة

  • ليبيا في الصدارة.. تقدير عربي لدعمها العمال الفلسطينيين
  • أسعار الذهب يتراجع ترقبًا للمحادثات بين أميركا والصين
  • هكذا نُقدم بندلي الجوزي
  • التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
  • «الأرصاد»: أمطار في الشمال والشرق.. واحتمالية للضباب
  • تشيلسي يعرض 35 مليون يورو لضم مهاجم دورتموند
  • استخدام الأطفال في العمل القسري يعرض للسجن المشدد 5 سنوات
  • محمود عامر لـ"الفجر الفني": أقبل تجسيد أي شخصية مثيرة للجدل بشرط.. والطموح الآن يسير بسرعة السلحفاة!
  • العراق يورّث أزماته للجيل الأصغر: التعليم يتراجع وورشة العمل تكبر
  • في أول لقاء رسمي مع رئيس إيطاليا... البابا ليو يناقش الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط