محمود عامر لـ"الفجر الفني": أقبل تجسيد أي شخصية مثيرة للجدل بشرط.. والطموح الآن يسير بسرعة السلحفاة!
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
وسط مشهد درامي متغير وصعب التنبؤ بمساراته، يبقى الفنان الحقيقي متمسكًا بقناعاته وقادرًا على التأقلم دون أن يتنازل عن مبدأ أو يخون موهبة. الفنان محمود عامر واحد من هؤلاء، الذين لا يسيرون خلف الأضواء بل خلف ما يرضي ضميرهم الفني، وفي حوار خاص مع "الفجر الفني"، تحدث بصراحة عن معاييره في اختيار الأدوار، ورأيه في الإخراج، وكيف تغيرت نظرته للفن والحياة مع مرور الوقت.
نص الحوار
لو عُرض عليك تقديم شخصية سياسية أو دينية مثيرة للجدل.. هل تقبل؟ ولماذا؟
أؤمن أن الممثل لا يحاكم الشخصية، بل يجسدها ضمن سياق درامي واضح. لذلك، لا أمانع إطلاقًا في تقديم شخصية سياسية أو دينية مثيرة للجدل، بشرط ألا يكون العمل مخالفًا للأخلاق العامة أو مغايرًا لقيمنا وعاداتنا المجتمعية. في النهاية، أنا ممثل، أؤدي دورًا مكتوبًا، وإذا كان الدور جيدًا ومهنيًا، فسأقبله دون تردد.
ما رأيك في تحول بعض الممثلين إلى مخرجين؟ وهل تفكر في خوض هذه التجربة؟
التحول من التمثيل إلى الإخراج ممكن ومشروع، خاصة إذا كان الفنان يمتلك خبرة واسعة في مجاله، وقدرة على التعلم والتطوير. بالنسبة لي، فأنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل وإخراج، وقد أخرجت ثلاث روايات في وقت سابق.
لكن بصراحة، الإخراج مهنة مرهقة ومسؤولية ضخمة، تبدأ من أول كلمة في النص حتى آخر لحظة في العرض على الشاشة، مرورًا بالمونتاج والمكساج والإضاءة والديكور. الممثل يركّز على أدائه فقط، بينما المخرج مسؤول عن كل التفاصيل. لهذا السبب، فضّلت الاكتفاء بالتمثيل، وهو الأقرب إلى قلبي.
ما الذي تغيّر فيك بين البدايات والآن؟
لم يتغير شيء كبير سوى نظرتي للقدر، أصبحت أكثر اقتناعًا بقسمة الله ونصيبي في هذه الحياة. في البدايات، كنت أمتلك طموحًا جارفًا يسير بسرعة الصاروخ، أما الآن فأنا أمضي بخطى أبطأ، ربما بسرعة السلحفاة، بسبب حالة الدراما التي نمر بها. ورغم ذلك، يبقى الطموح قائمًا، ويبقى الشغف بالفن حاضرًا في كل ما أقدمه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمود عامر اخر أعمال محمود عامر
إقرأ أيضاً:
منال سلامة لـ "الفجر الفني": الشهرة لا تسلب إنسانيتك.. لكنها تسلبك حريتك!
رغم مسيرتها الفنية الطويلة، لم تفقد الفنانة منال سلامة شغفها بالتمثيل، ولا رؤيتها الواعية لقيمة الفن والثقافة في المجتمع. هي فنانة تؤمن أن النضج ميزة لا يجب أن تُهمَّش، وأن القراءة ليست رفاهية بل ضرورة لأي فنان حقيقي. في هذا الحوار الخاص مع "الفجر الفني"، فتحت منال سلامة قلبها وتحدثت عن الشهرة، والهوية الإنسانية، وتطور الفن، ودور الثقافة في تشكيل شخصيتها الفنية.
وأكدت منال سلامة أن الشهرة لم تسلبها إنسانيتها، لكنها أثّرت بشكل واضح على حريتها الشخصية، موضحة: "الشهرة ما بتسلبش إنسانيتك، لكن بتسلب حريتك.. لما أمشي في الشارع أو آكل في مطعم، بكون تحت الضوء، مش باخد راحتي زي الناس العادية."
وتابعت حديثها عن كونها فنانة وامرأة في مجتمع يميل أحيانًا لتهميش النضج النسائي، مشددة على أنها تتعامل مع الواقع من منطلق إنساني بحت، وليس بناءً على النوع أو الجنس، وقالت:
"أنا بتعامل كإنسانة أولًا، أبي رباني على إننا كلنا بشر، مش فرق بين امرأة أو رجل. اللي يهمش بيهمش الإنسان اللي مش بيشتغل، مش حسب جنسه."
وعن دور الثقافة والقراءة في حياتها، كشفت منال أنها نشأت في بيئة محبة للمعرفة، حيث تربت وسط مكتبة تضم نحو 2000 كتاب، مما نمّى لديها الفضول وحب الاطلاع منذ الصغر. وأضافت:
"وأنا صغيرة كنت بقرأ أي كتاب قدامي، كانت قراءتي غير منظمة، لكن لما دخلت المعهد العالي للفنون المسرحية بدأت القراءة تبقى أكثر ترتيبًا وتوجيهًا. تأثرت بكُتّاب كبار زي نجيب محفوظ، يوسف إدريس، إحسان عبد القدوس.. ودي كلها تراكمات ثقافية بتأثر على الفنان وتكوينه."
أما عن رأيها في الفن الحديث، فأكدت أن كل زمن له أسلوبه وطريقته الخاصة، لافتة إلى أن التطور التقني ألقى بظلاله على شكل الصورة الفنية، وأوضحت:
"كل عصر وله لغته الفنية. إحنا دلوقتي في عصر تكنولوجيا، فيه تطور في الصورة والصوت والإضاءة، وفي أدوات جديدة زي السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي. وده بيدي مساحة للسيناريست إنه يخلق موضوعات جديدة تتماشى مع العصر."