برز موقف جديد للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي من الملف الرئاسي ، في رسالته الميلادية امس اذ قال "نتطلّع بثقة وتفاؤل الى التاسع من كانون الثاني المقبل، وهو اليوم المحدد لانتخاب رئيس للجمهوريّة بعد فراغ مخزٍ دام سنتين وشهرين، خلافًا للدستور، ومن دون أيّ مبرر لهذا الفراغ، سوى عدم الثقة بالنفس لدى نواب الأمة، بانتظار مجيء الاسم من الخارج.

وهذا حيف كبير. فإنّنا نضع حدث انتخاب الرئيس في إطار السنة المقدسّة 2025 التي دعا اليها قداسة البابا فرنسيس ونتمنّاها لكم جميعًا سنة خير وبركات من نعم ميلاد الرب يسوع المسيح".
واعتبر الراعي من جهة اخرى ان "لا خلاص للبنان إلاّ بالعودة الى ثقافة الحياد الإيجابيّ الناشط، الذي يجعل منه ما هو في طبيعة نظامه السياسيّ، فيكون فيه جيش واحد لا جيشان، وسياسة واحدة لا سياستان، ولا يدخل في حروب ونزاعات أو أحلاف، بل يحافظ بقواه الذاتيّة على سيادة أراضيه ويدافع عنها بوجه كل معتدٍ، ولا يتدخّل في شؤون الدول. هذا الحياد يمكّن لبنان من القيام بدوره الفاعل كمكان لقاء وحوار بين الثقافات والأديان، ومدافع عن السلام والتفاهم في المنطقة.
فلا بدّ من المدرسة الكاثوليكيّة والجامعة ان تربّيا الأجيال الطالعة على ثقافة الحياد الإيجابيّ الناشط والفاعل".
وفي التحركات ذات الصلة بالاستحقاق الرئاسي التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في بكفيا السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وجرى البحث في آخر التطورات والاستحقاق الرئاسي. وأكّد الجميّل "ضرورة إنجاز الانتخاب في أسرع وقت ممكن، مشدداً على أهمية اختيار شخصية سيادية وإصلاحية تمتلك الرؤية والقدرة على النهوض بلبنان وتحويله إلى دولة قانون ومؤسسات تضمن المساواة بين جميع اللبنانيين وتعزز الشراكة الوطنية الحقيقية".
وقالت مصادر مطلعة لـ «الأنباء الكويتية»: «الآمال الكبيرة المعولة على العهد الجديد الذي يحظى باهتمام محلي ورعاية إقليمية ودولية، تفرض على كل الأحزاب والكتل النيابية الحذر وعدم التسرع في إعلان مواقفها. وهي بالتالي تحاول انتظار اللحظة الأخيرة. وربما يسهم في هذا التردد عدم إجماع أعضاء «اللجنة الخماسية» الدولية - العربية على اتخاذ موقف موحد وحاسم من شخص الرئيس المقبل. ويخفي سفراء اللجنة هذا التباين من خلال الحديث عن المواصفات وترك أمر اختيار الشخص إلى الكتل النيابية، وتوافقها على مرشح يلبي متطلبات المرحلة».

وأضافت المصادر: «عملية الاختيار ليست بالأمر السهل، وسط هذا العدد من المرشحين الذين يتحركون في كل الاتجاهات بحثا عن تأييد من هنا أو من هناك».

وأشارت المصادر «إلى ان كلمة السر لم تتقرر بعد، وان كل فريق يفهمها على هواه من خلال الاتصالات التي يجريها سفراء الخماسية مع مختلف الأطراف بعيدا من الأضواء. وقد تكون عطلة الأعياد التي تبدأ اليوم، مناسبة لتوسيع دائرة الاتصالات تحت عنوان المعايدات بين الأطراف المختلفة، لعلها تسهم في حلحلة بعض العقد وإعادة الحرارة إلى قنوات اتصال تكتنفها الكثير من البرودة».

ووسط المراوحة السياسية حول بلورة المواقف في شأن الاستحقاق الرئاسي، ثمة اتفاق غير معلن بين مختلف الأطراف السياسية والكتل النيابية، بانتخاب رئيس لا يشكل استفزازا لأي فريق أو تحديا له، وان كانت النصائح الإقليمية والدولية بضرورة انتخاب رئيس بأكثرية تفوق الثلثين كي يكون متحررا ومطلق اليدين، لاتخاذ الخطوات المصيرية التي ينتظرها لبنان.

وفي هذا الإطار، فإن لجنة مصغرة للمعارضة تتحرك وتبحث عن قواسم مشتركة تؤدي إلى اتفاق على مرشح تستطيع ان تخوض به معركة رئاسية قوية، تؤدي إلى تحقيق هدف راودها منذ أعوام، خصوصا انها متهمة اليوم بالسعي إلى تأجيل جلسة الانتخاب، بعدما كانت على مدى السنتين والشهرين الماضيين تتهم رئيس المجلس نبيه بري وفريقه النيابي والسياسي بأنه يعطل انتخاب رئيس الجمهورية من خلال تعطيل النصاب. فيما هي عاجزة اليوم عن تقديم نفسها على انها فريق متماسك صاحب خيار واضح، ويسعى إلى تحقيق سيادة لبنان وحرية قراره.

وفي ظل هذه الأجواء الضبابية وعدم إقدام الأطراف على اتخاذ خطوات جريئة للذهاب بخطى واضحة نحو جلسة التاسع من يناير، ذكر مصدر أمني ان الموفد الأميركي آموس هوكشتاين سيزور لبنان مطلع الشهر المقبل، وان مهمته لن تنحصر في الجدل القائم حول البطء الإسرائيلي بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وعدم التزام إسرائيل بمندرجاته، بل ان الموضوع الرئاسي في صلب هدف زيارته.
ولا تستبعد المصادر ان يحمل هوكشتاين كلمة السر حول المرشح الذي يضيء الشارة الخضراء نحو جلسة الانتخاب الرئاسية، والتي يمكن ان تضع قطار حل الأزمات اللبنانية على السكة، خصوصا ان الكثير من التحديات تواجه قيامة لبنان، وتتطلب قرارات جريئة وتعاون كل القوى السياسية للاستفادة من اللحظة التاريخية التي تساعد في إعادة بناء الدولة.

كلمة السر المتوقعة من هوكشتاين مرجحة ان تحمل اسم قائد الجيش العماد جوزف عون إلى الرئيس نبيه بري، تمهيدا لقيام الأخير بإزالة العوائق التي تعترض طريق العماد عون إلى القصر، وواجهتها دستورية بتعديل دستوري يحتاج إليه قائد الجيش.

أما ترك الأميركيين الخيار مفتوحا للتنافس بين مرشحين عدة في جلسة 9 كانون الثاني، فدونه شكوك لاعتبارات عدة، في طليعتها اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل التي كانت للولايات المتحدة الأميركية عبر مبعوث الرئيس جو بايدن الوسيط آموس هوكشتاين اليد الطولى في الوصول إليه.


المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تصعيد قبل جلسة الحكومة او بعدها؟

تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة دقيقة، إذ تشير معطيات متقاطعة إلى احتمال أن تقدم إسـرائيل على تصعيد جوي محدود ضد "حـزب الله" في الجنوب اللبناني وفي البقاع، لكن من دون أن تنزلق الأمور إلى حرب شاملة كما حصل في ايلول. الفكرة الأساسية التي تتداولها بعض الأوساط المطلعة هي أن تل أبيب تسعى لإحداث تغيير في قواعد الاشتباك من خلال ضربات محددة ومدروسة، على أمل ألا تجرّ معها ردًا قويًا من الحزب، خصوصًا إذا لم تُصَب أهدافا مدنية.

وفي هذا السياق، تبرز الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء ، مخصصة حصريًا لبحث ملف السلاح غير الشرعي. ووفق مصادر مطلعة، فإن هذه الجلسة ليست تفصيلًا، بل قد تكون جزءًا من مشهد سياسي متكامل يُراد من خلاله سحب الغطاء الرسمي عن الحـزب، سواء تم ذلك قبل التصعيد الإسرائيلي أو بعده. وتعتقد هذه المصادر أن تل أبيب تراقب عن كثب الداخل اللبناني، وقد ترى في هكذا جلسة فرصة لإظهار أن الدولة اللبنانية بدأت تميّز نفسها عن سلاح الحزب، وهو ما تعتبره إسرائيل عنصرًا مشجعًا لتوسيع هامش تحركها.

من وجهة نظر إسرائيلية، التصعيد يجب أن يكون بلا تكلفة على جبهتها الداخلية. أي ضربات من الجو تستهدف مواقع عسكرية أو لوجستية، من دون أن تمسّ المدنيين أو تثير موجة تنديد دولية. وهذا السيناريو، بحسب القراءة الإسرائيلية، قد يدفع الحـزب إلى التريث أو حتى إلى تجاهل الضربات، إذا شعر أنها لا تفرض عليه ردًا مباشرًا.

أما في الضاحية الجنوبية، فالصورة أكثر حذرًا. فالحزب، رغم كل التصريحات الحازمة، يدرك أن أي انزلاق نحو حرب شاملة سيكون مكلفًا للجميع، خصوصًا في هذا التوقيت. ولذلك، تقول المصادر إن الحزب قد يتجه إلى "احتواء" أي تصعيد إسرائيلي إذا لم يتجاوز حدودًا معينة، سواء في عدد الضربات أو نوع الأهداف.

المشهد يبدو وكأن هناك محاولة إسرائيلية لفرض وقائع جديدة على الأرض، من دون دفع كلفة الحرب. والرهان هو على أن الحــزب لن يرد، أو أن رده سيكون مضبوطًا. أما في الداخل اللبناني، فهناك من يعتبر أن نقاش ملف السلاح في الحكومة قد يكون جزءًا من هذا المسار، سواء أكان تمهيدًا له، أو محاولة للاستفادة من نتائجه لاحقًا.
  المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة إتصالات مكثفة قبل جلسة الحكومة بشأن حصرية السلاح وبوادر أزمة في الأفق Lebanon 24 إتصالات مكثفة قبل جلسة الحكومة بشأن حصرية السلاح وبوادر أزمة في الأفق 31/07/2025 10:01:35 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بري دعا الى جلسة عامة قبل وبعد ظهر الثلاثاء المقبل لمناقشة الحكومة في سياساتها Lebanon 24 بري دعا الى جلسة عامة قبل وبعد ظهر الثلاثاء المقبل لمناقشة الحكومة في سياساتها 31/07/2025 10:01:35 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 تصعيد لافت لبراك واتصالات لعقد جلسة حكومية لاعلان الالتزام بحصرية السلاح Lebanon 24 تصعيد لافت لبراك واتصالات لعقد جلسة حكومية لاعلان الالتزام بحصرية السلاح 31/07/2025 10:01:35 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 أميركا تبلّغ المعنيين : السير بالورقة أو تصعيد "إسرائيلي" لن نلجمه Lebanon 24 أميركا تبلّغ المعنيين : السير بالورقة أو تصعيد "إسرائيلي" لن نلجمه 31/07/2025 10:01:35 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً لبنان تحت رحمة "مافيا" الصهاريج.. أزمة المياه تستنزف جيوب المواطنين Lebanon 24 لبنان تحت رحمة "مافيا" الصهاريج.. أزمة المياه تستنزف جيوب المواطنين 09:30 | 2025-07-31 31/07/2025 09:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 كلمة إلى رئيس الجمهورية قبل كلمته في عيد الجيش Lebanon 24 كلمة إلى رئيس الجمهورية قبل كلمته في عيد الجيش 09:00 | 2025-07-31 31/07/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نادي قضاة لبنان: استقلالية القضاء لا تزال بعيدة المنال Lebanon 24 نادي قضاة لبنان: استقلالية القضاء لا تزال بعيدة المنال 09:58 | 2025-07-31 31/07/2025 09:58:22 Lebanon 24 Lebanon 24 بري عشية عيد الجيش: هو الرهان ومحط آمال اللبنانيين في الأمن والدفاع عن الارض Lebanon 24 بري عشية عيد الجيش: هو الرهان ومحط آمال اللبنانيين في الأمن والدفاع عن الارض 09:57 | 2025-07-31 31/07/2025 09:57:15 Lebanon 24 Lebanon 24 القطاع الغربي في اليونيفيل: الإبلاغ عن 73 ذخيرة غير منفجرة حفاظًا على سلامة المدنيين Lebanon 24 القطاع الغربي في اليونيفيل: الإبلاغ عن 73 ذخيرة غير منفجرة حفاظًا على سلامة المدنيين 09:53 | 2025-07-31 31/07/2025 09:53:52 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء 14:40 | 2025-07-30 30/07/2025 02:40:22 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية" Lebanon 24 بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية" 08:29 | 2025-07-31 31/07/2025 08:29:18 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية 18:23 | 2025-07-30 30/07/2025 06:23:58 Lebanon 24 Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان! Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان! 21:39 | 2025-07-30 30/07/2025 09:39:29 Lebanon 24 Lebanon 24 في هذا التاريخ... مذكرة بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة Lebanon 24 في هذا التاريخ... مذكرة بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة 14:27 | 2025-07-30 30/07/2025 02:27:53 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب علي منتش Ali Mantash @alimantash أيضاً في لبنان 09:30 | 2025-07-31 لبنان تحت رحمة "مافيا" الصهاريج.. أزمة المياه تستنزف جيوب المواطنين 09:00 | 2025-07-31 كلمة إلى رئيس الجمهورية قبل كلمته في عيد الجيش 09:58 | 2025-07-31 نادي قضاة لبنان: استقلالية القضاء لا تزال بعيدة المنال 09:57 | 2025-07-31 بري عشية عيد الجيش: هو الرهان ومحط آمال اللبنانيين في الأمن والدفاع عن الارض 09:53 | 2025-07-31 القطاع الغربي في اليونيفيل: الإبلاغ عن 73 ذخيرة غير منفجرة حفاظًا على سلامة المدنيين 09:46 | 2025-07-31 موسى استبعد وجود مهلة محددة للبنان لتنفيذ حصرية السلاح فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) 09:31 | 2025-07-30 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) 08:32 | 2025-07-30 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! 19:35 | 2025-07-29 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • الراعي استقبل السفير العراقي وشمس الدين
  • «اللائحة السوداء» أبرزها.. حزب الله يُهدّد اللبنانيين بعدد من العقوبات بسبب سلاحه
  • لا نفط ولا قمح.. هذا ما ينتظر لبنان إذا لم يُسلم السلاح
  • تصعيد قبل جلسة الحكومة او بعدها؟
  • هذه المناصب التي تقلدها رئيس مجلس قضاء الجزائر الجديد محمد بودربالة
  • وزير الخارجية يشارك في ترؤس جلسة اليوم الثاني لمؤتمر حل الدولتين
  • عاجل: نيويورك.. وزير الخارجية يرأس جلسة اليوم الثاني لمؤتمر حل الدولتين
  • سمو وزير الخارجية يشارك في ترؤس جلسة اليوم الثاني لمؤتمر حل الدولتين
  • الراعي يعود إلى الديمان معافى... ويستأنف نشاطه الرعوي والكنسي
  • سيلين شميت لـ سانا: تقدر المفوضية أنه منذ الـ8 من كانون الأول الماضي 2024، عاد 719801 لاجئ سوري إلى بلدهم من الدول المجاورة، بينهم 205323 عادوا من لبنان