أعلنت وزارة الصحة والسكان، إجراء الحالة رقم 100 لزراعة صمام القلب الأورطي باستخدام القسطرة TAVI «تافي»، وذلك داخل معهد القلب القومي التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية.

وقال الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الأربعاء، إن تقنية «TAVI» من الإجراءات المتطورة في مجال طب القلب التداخلي، وقد ظهرت لأول مرة عالميًا عام 2002، وتستخدم هذه التقنية لعلاج كبار السن المصابين بضيق الصمام الأورطي، خاصةً المرضى الذين تشكل لهم جراحة القلب المفتوح التقليدية خطورة كبيرة، كما أن هذا الإجراء التداخلي الدقيق يتميز بأنه يُجرى دون تخدير كلي ومن خلال فتحة صغيرة أعلى الساق، ما يتيح للمريض مغادرة المستشفى خلال 48 ساعة فقط.

واستعرض رئيس الهيئة الإنجازات والجهود المبذولة للهيئة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء قوائم الانتظار، حيث تم تنفيذ أكثر من 200 ألف إجراء تداخلي ضمن المبادرة داخل وحدات ومستشفيات الهيئة، منهم 100 ألف حالة تمت في معهد القلب القومي، وذلك منذ انطلاق المبادرة في عام 2019.

صمام القلب الأورطي

واوضح أن الهيئة تُجري 15% من التدخلات الجراحية لانهاء قوائم الانتظار وذلك من إجمالي التدخلات الجراحية التي تٌجرى داخل مستشفيات ومعاهد الهيئة، وأن 85% من التدخلات الجراحية تتم من خلال العلاج المجاني والعلاج على نفقة الدولة.

وأشار إلى الوصول إلى أعلى معدل شهري لإجراء القسطرة القلبية، حيث تم إجراء 1657 حالة خلال شهر سبتمبر 2024 بمعهد القلب القومي، وهو أعلى معدل إنجاز منذ انطلاق المبادرة في عام 2019 كما أن مستشفيات ومعاهد الهيئة حققت في الشهر ذاته أعلى معدل إنجاز في قوائم الانتظار 4175 إجراء منذ بداية المبادرة الرئاسية.

وتطرق رئيس الهيئة للحديث عن بعض الخدمات الطبية المستحدثة بالمعهد، ومنها استخدام تقنية الإيكمو، وهي المسؤولة عن تدفق الدم خارج جسم المريض ليمر على غشاء يقوم بانتزاع ثاني أكسيد الكربون وإضافة الأكسجين، ثم إعادة ضخ الدم للدورة الدموية مرة أخرى، وكذلك إجراء تدبيس الصمام المترالي بنجاح لحالتين بالمعهد والذي تصل تكلفة المستلزمات فقط للحالة الواحدة مليون و700 ألف، وأن المعهد في صدد إجراء الحالة الثالثة، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأشار إلى أن معهد القلب حريص على مواكبة أحدث الأساليب العلمية، وذلك بإرسال بعثات تدريبية للخارج، لتبادل الخبرات حول أحدث ما توصل إليه العلم بمجال طب وجراحات القلب الدقيقة، لافتًا إلى أن معهد القلب القومي ليس فقط صرحًا طبيًا، بل مركزا للابتكار الطبي والإصرار على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى.

كما نوه إلى تزويد المعهد بأحدث جهاز للأشعة المقطعية يعمل على تحديد العيوب الخلقية ومتناهية الصغر، كما أوضح أن وزارة الصحة والسكان، تبذل قصارى جهدها لتقديم الدعم اللازم لتطوير كافة الكيانات الطبية التابعة للهيئة على مستوى الجمهورية، حيث تم تطوير قسم الاستقبال بالمعهد لتصل الطاقة الاستيعابية من 11 إلى 24 سريرا، لاستقبال مرضى طوارئ القلب على مدار 24 ساعة.

وتحدث أيضا عن أعمال التطوير والتوسع لوحدات القلب داخل الهيئة، حيث أن الهيئة في صدد افتتاح أقسام لجراحة القلب المفتوح بمستشفى أحمد ماهر التعليمي والجمهورية، وإجراء تطوير لأقسام الاستقبال والطوارئ حاليًا بمستشفيات «معهد القلب، المطرية، دمنهور»فضلًا عن الخطة الحالية للهيئة لتطوير كافة أقسام الطوارئ بجميع مستشفياتها، والأقسام الأخرى التي تحتاج للتطوير، إيمانًا منها لتقديم افضل خدمة طبية.

كما أشار إلى دور وحدة القلب الرياضي والتي أنُشأت حديثاً بالمعهد وأهميتها لتقديم الخدمات الطبية للرياضين وممارسي الرياضة بصورة متنظمة وذلك لتجنب الإصابة بالتوقف المفاجئ لعضلة القلب أثناء ممارسة الرياضة، كما تحدث عن العلاج الطبيعي لمرضى القلب، حيث يتم توقيع كشوفات طبية وتمارين وجلسات علاج طبيعي لمرضى القلب المفتوح، لحين انتظام عملية التنفس بصورة طبيعية وتماثلهم للشفاء.

من جانبه، أشاد الدكتور محمد عبد الهادي مدير المعهد القومي للقلب، بجهود الفرق الطبية ومهاراتهم الفائقة وكذلك حرصهم على التعاون المستمر وتلقي التدريبات بصورة منتظمة، حيث أكد أن المعهد يقوم بتنظيم جلسات تناظرية داخلية بصورة دورية لتبادل الخبرات والمهارات، مشيرًا إلى أن المعهد يعمل بكامل طاقته لتوفير أفضل خدمة طبية للمرضى.

وأوضح أن العيادات الخارجية تعمل حتى الثامنة مساء لاستقبال المرضى، وأن قسم الاستقبال والطوارئ يعمل على مدار 24 ساعة حيث بلغ عدد المترددين على المعهد 240 ألفا حتى شهر أكتوبر الماضي.

وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن معهد القلب يُعد من أبرز الصروح الطبية المتقدمة بمجال البحوث والمرجعيات العلمية المتخصصة بطب وجراحة القلب، مؤكدًا ضرورة التعاون مع الأكاديميات البحثية والمؤسسات الطبية الرائدة بهذا الشأن، لنقل وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى حرصه على تنظيم الدورات التدريبية للأطباء وفرق التمريض على أحدث أساليب العلاج المتبعة عالمية، بهدف تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

اقرأ أيضاًمعهد القلب القومي ينجح في إجراء قسطرة معقدة باستخدام جهاز الإيكمو

عميد معهد القلب الأسبق يقدم 10 نصائح لمرضى الضغط العالي

عميد معهد القلب السابق: طبيب العملية الجراحية لوزير الصحة الأسبق خبراته كبيرة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان القسطرة القلبية صمام القلب الأورطي معهد القلب القومی

إقرأ أيضاً:

بعد موافقة النواب.. تفاصيل تعديلات قانون تنظيم أعضاء المهن الطبية

 

وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، خلال الجلسات العامة الأسبوع الجاري، على تقرير اللجنة المشتركة المكونة من لجنة الشئون الصحية، ومكتبي لجنتي الشئون الدستورية والتشريعية والخطة والموازنة بمجلس النواب، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم شئون أعضاء المهن الطبية العاملين بالجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان من غير المخاطبين بقوانين أو لوائح خاصة الصادر بالقانون رقم 14 لسنة 2014.


تفاصيل تعديل القانون

 

وتأتي التعديلات المعروضة استجابة للتطورات العلمية والمهنية في القطاع الصحي، ولضمان المساواة بين جميع العاملين في هذا المجال، تماشيًا مع المادة (18) من الدستور التي تلزم الدولة بتحسين أوضاع الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، إلى جانب تعزيز كفاءة النظام الصحي ومواجهة التحديات التي يواجهها.  

 

وتضمنت التعديلات إدراج فئات من خلال توسيع نطاق القانون ليشمل "أخصائي تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية" (شعبة التخصص)، وذلك لضمان تمتعهم بنفس المزايا الوظيفية والمالية المقررة لأقرانهم في المهن الطبية الأخرى.  


كما شملت التعديلات أيضًا خريجي كليات تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية بمسمياتها السابقة، مثل علوم طبية تطبيقية وعلوم صحية تطبيقية.  

 


تحسين البدلات والحوافز


ووفقا لتقرير اللجنة المشتركة فإن مشروع القانون يتضمن تحسين البدلات والحوافز، من خلال  تحديد نسب جديدة للبدلات والحوافز، بما في ذلك حافز المناطق النائية بنسبة تتراوح بين 20% إلى 25% من الأجر الأساسي مقابل جهود غير عادية ونظير نوبتجيات السهر والمبيت، مع تحديد أعداد محددة للنوبتجيات لكل فئة، وتحديد نسبة 20 % لأخصائي تنولوجي العوم الصحية التطبيقية.


واشار التقرير إلى منح الأطباء البشريين  شهريا 2000 جنيه بدل مخاطر، بينما يحصل أخصائيو التكنولوجيا الصحية التطبيقية على 1500 جنيه شهريًا.


وبموجب التقرير فإنه يتم إلغاء القانون رقم 118 لسنة 2015 الذي كان ينظم سريان أحكام الفصل الخامس من القانون رقم 14 لسنة 2014 على العاملين بالمستشفيات الجامعية والإدارات الطبية، وذلك لدمج أحكامه مباشرة في القانون المعدل.  


كما نص علي استبدال مسمى "فني التمريض" بـ "هيئات التمريض الفنية"، وحذف الجهات التي تم دمجها في هيئة الدواء المصرية، مثل الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية  و الهيئة القومية للبحوث والرقابة علي المستحضرات الحيوية، وذلك لحلول هيئة الدواء المصرية محلمهما بموجب القانون رقم 151 لسنة 2019.

 

 

مقالات مشابهة

  • وكيل صحة الدقهلية: إجراء مايزيد عن 230 قسطرة قلبية بمستشفى ميت غمر خلال 6 أشهر
  • ديفيد يخضع للفحوصات الطبية تمهيدًا للانضمام إلى يوفنتوس
  • أول زراعة صمّام رئوي بالقسطرة في “الجامعة الأردنية” لمريضة عشرينية
  • إجراء 17 عملية جراحية في يوم واحد بمستشفى شرق شبرا الخيمة المركزي
  • الكشف على 1309 مواطنين بالمجان في دمياط الجديدة
  • بعد موافقة النواب.. تفاصيل تعديلات قانون تنظيم أعضاء المهن الطبية
  • أستاذ الوراثة: تجميد البويضات إجراء آمن عند الالتزام بالبروتوكولات الطبية
  • استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم الخميس 3 يوليو 2025.. وعيار 24 يسجل 5343 جنيه
  • أكثر من ٣ ملايين ريال عُماني القيمة التسويقية للقمح المحلي خلال الموسم ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥م
  • أخبار التوك شو| معهد الفلك يحسم جدل البحر المتوسط وأحمد موسى ينفعل ويوجه تحذيرا عاجلا