مماطلة إسرائيلية وشكوى لبنانية.. لماذا تخترق تل أبيب هدنة وقف إطلاق النار؟
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
لا تزال الساحة اللبنانية تموج بالكثير من الأحداث العسكرية والسياسية، إذ يواجه الجيش اللبناني مماطلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الانسحاب التدريجي من الجنوب، وهو ما يعرقل محاولات انتشار الجيش اللبناني، ويدفع جيش الاحتلال للبقاء في المنطقة، بعد انتهاء مدة الـ60 يوما وفق اتفاق وقف إطلاق النار، جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضه برنامج «ملف اليوم»، من تقديم الإعلامي كمال ماضي، ويذاع على قناة «القاهرة الإخبارية».
لا تزال مماطلة الجانب الإسرائيلي في تنفيذ الانسحاب من الجنوب اللبناني تثير بعض الشكوك والمخاوف حول المستقبل الأمني والسياسي في الجنوب، إذ أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن جيش بلاده سيقوم بالمهام الكاملة للجيش في جنوب لبنان، بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت فيها، وأنه سيعقد اجتماعًَا مع اللجنة الخماسية المشرفة على وقف إطلاق النار.
يأتي الاجتماع مع اللجنة بهدف بحث التطورات الجارية، وتقدمت الخارجية اللبنانية بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي على وقع الأحداث الجارية في الجنوب اللبناني، تضمنت الشكوى بين طياتها احتجاجًا على خروقات جيش الاحتلال المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب لبنان الاحتلال إسرائيل وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يدعو المجتمع الدولي لمواجهة برنامج إيران النووي.. طهران تبدي شكوكها بالتزام تل أبيب بـ”وقف النار”
البلاد (طهران، القدس المحتلة)
في تطور جديد يعكس استمرار التوتر بين طهران وتل أبيب، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن إيران لديها “شكوك كبيرة” حيال التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
وقال موسوي:” نظراً لعدم ثقتنا في التزام العدو بوقف إطلاق النار، نحن على أتم الاستعداد لتوجيه رد قوي في حال تكرار العدوان الإسرائيلي”، مؤكداً أن طهران لن تتردد في اتخاذ إجراءات ميدانية إذا ما خُرق الاتفاق.
وكانت المنطقة قد شهدت تصعيداً عسكرياً حاداً استمر على مدار 12 يوماً، بلغ ذروته حينما تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً بشن غارات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان، مساء السبت قبل الماضي.
وردّت طهران باستهداف قواعد عسكرية أمريكية في كل من قطر والعراق، دون وقوع إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل مفاجئ وقف إطلاق النار بين الجانبين.
ورغم توقف العمليات العسكرية، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النووية الإيرانية كانت “كبيرة”، بينما أعلن الرئيس الأمريكي أن البرنامج النووي الإيراني “تراجع عقوداً إلى الوراء”.
ورجح خبراء نوويون أن الغارات الأمريكية دمّرت مصانع التعدين الإيرانية، ما من شأنه أن يحطّم قدرة إيران على تطوير نواة القنبلة النووية في المستقبل القريب. وأكد الخبراء أن إعادة بناء تلك المنشآت قد يستغرق سنوات، ما يعزز الرواية الأميركية بأن إيران قد فقدت جزءاً كبيراً من قدراتها النووية الإستراتيجية.
في المقابل، صعّد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من لهجته تجاه إيران، داعياً المجتمع الدولي إلى “اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة الخطر النووي الإيراني”، معتبراً أن توقف إيران عن السماح بالتفتيش الدولي على منشآتها النووية يؤكد استمرارها في “خداع العالم”.
وخلال زيارة ميدانية مع وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت لموقع الهجوم الصاروخي الإيراني في مدينة بات يام قرب تل أبيب، وصف ساعر الهجمات الإيرانية على المناطق المدنية بأنها “جريمة حرب مكتملة الأركان”، مشيراً إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اعترف صراحة باستهداف المناطق السكانية الإسرائيلية بالصواريخ الباليستية.
من جانبه، عبّر وزير الداخلية الألماني عن قلق بلاده من خطورة امتلاك إيران لأسلحة نووية، قائلاً: “من يرى حجم الضرر الذي تسببت به الصواريخ الإيرانية يدرك تماماً أن إيران لن تتردد في استخدام القنبلة الذرية إذا حصلت عليها”.
وأكد دوبريندت دعم بلاده للعمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن طهران تواصل زعزعة استقرار المنطقة منذ عقود، عبر دعمها لفصائل مسلحة في مختلف الجبهات.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار، إلا أن الاتصالات السياسية والمواقف العسكرية على الأرض تؤشر إلى أن الأزمة لم تُحسم بعد، فالمفاوضات لا تزال متعثرة، والتصريحات المتبادلة من الجانبين تشير إلى غياب الثقة واستمرار التحضير لاحتمالات التصعيد مجدداً.