فيدان يكشف وجود تفاهم ضمني بين طهران وواشنطن على عدم توسيع الحرب
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في الليلة التي سبقت الهجوم الإسرائيلي على إيران، وكان مفاده أن واشنطن لن تشارك في أي هجوم "إسرائيلي" محتمل على طهران.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة "A Haber" التركية إن روبيو أوضح له أن "الولايات المتحدة لن تكون جزءًا من هذه العملية، وأبلغني صراحة أنهم لا يريدون أن تُستهدف قواتهم أو منشآتهم من قبل إيران ردًا على الهجوم الإسرائيلي، وإذا حدث ذلك فإن رد واشنطن سيكون صارمًا".
وأضاف "قال لي أيضًا إن الإدارة الأمريكية تشعر بقلق عميق بشأن وجودها العسكري في المنطقة.. نقلت هذه الرسالة إلى الطرف الإيراني بصفتي وسيطًا".
وأوضح أنه "بعد ذلك بوقت قصير، التقيت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في إسطنبول على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي. أكد لي أنهم يعتبرون الضربة الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية ردًا محدودًا، وليس تصعيدًا لحرب شاملة".
وذكر أنه "وفق تقييمهم (إيران)، فإن الرد سيكون محدودًا أيضًا لمنع نشوب حرب واسعة مع الولايات المتحدة".
وأكد أنه "نقل هذا التقييم إلى الأمريكيين لاحقًا، ومن اللافت أن الطرفين كان لديهما ما يشبه التفاهم الضمني على عدم توسيع نطاق الحرب، وهي حالة نادرة جدًا في تاريخ النزاعات".
وقال "كنا منذ البداية نؤكد للأطراف جميعها أن التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران قد يؤدي إلى تداعيات لا يمكن السيطرة عليها. بذلنا جهدًا مكثفًا للتهدئة. نحن نؤمن بأن أي ضربة واسعة ستجر المنطقة إلى أزمة عميقة جدًا".
وأكد "تواصلنا بشكل دائم مع المسؤولين الإيرانيين خلال هذه الفترة، وركزنا على فكرة أن الرد يجب أن يكون محسوبًا، بحيث لا يعطي إسرائيل الذريعة لتوسيع الحرب أكثر. كان تقييمهم أن الضربات الإسرائيلية تستهدف توجيه رسالة ردع وليس إعلان حرب شاملة، لذلك سعوا لضبط النفس قدر الإمكان".
وذكر أن "ما يقلقنا أكثر هو احتمال دخول أطراف إقليمية ودولية أخرى على الخط، مما يحول التوتر إلى مواجهة مفتوحة. نحن نرى أن التفاهم بين طهران وواشنطن على إبقاء الردود محدودة ساعد في منع سيناريو كارثي".
وكشف أن "تركيا استخدمت قنواتها مع كل الأطراف. تحدثت شخصيًا مع وزيري خارجية الولايات المتحدة وإيران ومع أطراف أوروبية. هدفنا كان منع تطور هذه الأزمة إلى صراع شامل يهدد استقرار المنطقة برمتها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي إيران الولايات المتحدة تركيا إيران إسرائيل تركيا الولايات المتحدة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الخارجية السلوفينية تطالب إسرائيل بوقف فوري لأي محاولة لضم أو توسيع المستوطنات
طالبت وزارة الخارجية السلوفينية الاحتلال الإسرائيلي بوقف فوري لأي محاولة لضم أو توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
وقالت في تغريدة على موقع توتير اكس اليوم إن مشروع " ايه وان " في حال تنفيذه يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي، موضحة أن الاحتلال العسكري للضفة الغربية لا يعد فقط غير قانوني، ولكن "مشروع ايه وان" سيقضي على أي أمل في حل الدولتين وسلام دائم في الشرق الأوسط.
ومن جهة اخري، حثت وزيرة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، اليابان على الاعتراف بدولة فلسطين في أقرب وقت ممكن.
وأكدت شاهين خلال استقبالها نائب وزير الخارجية البرلماني الياباني ماتسوموتو هيساشي، والوفد المرافق له، بمقر الوزارة برام الله، اليوم الخميس بحضور مدير إدارة الشؤون الاسيوية والباسيفيك جميلة عريقات، أهمية الزيارات الميدانية إلى الأرض الفلسطينية المحتلة في كشف الحقائق أمام العالم.
وأعربت عن تقديرها للدعم المالي الذي تقدمه اليابان لفلسطين ولوكالة الأونروا، ولدعمها الدبلوماسي في المحافل الدولية.
وأطلعت شاهين الوفد على الانتهاكات وجرائم الإبادة والتهجير والتجويع التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك التصعيد الخطير في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، في وقت يواصل الاحتلال تقويض مؤسسات الدولة الفلسطينية، ومواصلة احتجاز نحو 3 مليارات دولار من أموال شعبنا الفلسطيني.
وأشارت إلى التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بالتوسع الاستعماري في الأرض الفلسطينية المحتلة، والهجمة على الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية، وكذلك تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن السيطرة الكاملة على قطاع غزة والتوسع نحو الدول المجاورة.
وتطرقت إلى رؤية الرئيس محمود عباس لمواجهة التحديات الراهنة للقضية الفلسطينية، مستعرضة خطة الحكومة الفلسطينية للإصلاح والتطوير، مؤكدة أهمية دعم خطة إعادة الإعمار باعتبارها مسؤولية جماعية للدول والمجتمع الدولي.
من جانبه، أشار هياتشي إلى أن الوضع الحالي في قطاع غزة يشكل مأساة لا يمكن تجاهلها، مبينا أن اليابان تبحث موضوع الاعتراف بدولة فلسطين في الوقت المناسب، مؤكدا أن دولة فلسطين تُعد دولة صديقة لليابان.
وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا الثنائية بين البلدين، والاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.