القبض على محمد حسن كنجو.. “سفاح صيدنايا”
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
#سواليف
#محمد_حسن ” #كنجو ” #ضابط في جيش نظام بشار الأسد، حصل على شهادة في الحقوق من جامعة دمشق، ثم التحق بالجيش وتدرج في سلك القضاء العسكري، بدءا من منصب قاضي الفرد العسكري الثاني في حلب، ثم مستشارا بمحكمة الجنايات العسكرية في دمشق، وصولا إلى منصب النائب العام العسكري بالمحكمة الميدانية العسكرية.
ويلقب كنجو بـ” #سفاح_صيدنايا ” إذ يعد من أبرز المسؤولين عن #الجرائم التي ارتكبت في #سجن_صيدنايا سيء الصيت والمسؤول الأول عن الإعدامات الميدانية فيه، ويتهمه ناشطون ومعارضون وسجناء سابقون بارتكاب جرائم إعدام جماعية وأحكام تعسفية بحق آلاف #السجناء في هذا السجن العسكري.
المولد والتكوين العلمي
ولد محمد حسن المعروف بـ “كنجو” عام 1957 في قرية خربة المعزة التابعة لمدينة طرطوس. وحصل على شهادة في الحقوق من جامعة دمشق مطلع ثمانينيات القرن العشرين قبل أن يتطوع في جيش نظام الأسد.
التجربة العملية
فور تخرجه من الجامعة انضم كنجو إلى قوات جيش نظام الأسد وبدأ مسيرته في القضاء العسكري. وعمل قاضيا للفرد العسكري الثاني في حلب، ثم عين مستشارا بمحكمة الجنايات العسكرية في دمشق، وتدرج ليصبح النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية.
الثورة السورية
في مارس/آذار2011 ومع اندلاع الثورة السورية كان كنجو يشغل منصب النائب العام العسكري بالمحكمة الميدانية العسكرية في دمشق، برتبة عميد. وقد قام خلال توليه هذا المنصب بمحاكمة عدد من المعتقلين المدنيين، إلى جانب ضباط وعناصر عسكرية متهمين بمحاولات الانشقاق عن الجيش أو بناءً على خلفيات مذهبية.
ويُعد كنجو المسؤول الأول عن إصدار آلاف الأحكام بالإعدام أو السجن المؤبد، إضافة إلى السجن لفترات طويلة بحق المعتقلين. وفقا لشهادة أحد الضباط المنشقين، تعاون كنجو مع رؤساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية على إدخال عبارة في إفادات المعتقلين تنص على “كما أقدمت بالاشتراك مع آخرين على مهاجمة حاجز كذا أو مركز كذا أو النقطة كذا (مواقع عسكرية للنظام) بالأسلحة النارية، مما أدى إلى استشهاد عدد من عناصر هذه المواقع أو إصابة آخرين”.
وإضافة لذلك يتم إجبار المعتقلين على توقيع الإفادات دون الاطلاع على محتواها، وتُستخدم العبارة المتفق عليها باعتبارها حجة لفرض أحكام الإعدام بالتنسيق بين كنجو والأجهزة الأمنية، حتى في الحالات التي يثبت فيها براءة المعتقل.
وأشارت إفادات كثير من المعتقلين الناجين إلى أن المحاكمة الواحدة لا تستغرق أكثر من دقيقة إلى 3 دقائق، يُمنع خلالها المحكوم من الحديث، ويتم إخراجه فور صدور الحكم. وعلى الرغم من أن المحكمة كانت تُدار لفترة من الزمن برئاسة اللواء شيخ جابر الخرفان، فإن النائب العسكري كنجو كان يتمتع بالسلطة المطلقة.
واستمر الوضع على ما هو عليه حتى تمت ترقية كنجو إلى رتبة لواء وتعيينه رئيسا للمحكمة.
وفي شهادة أحد الناجين من سجن صيدنايا ذكر أنه “عند دخول المعتقلين إلى القاضي، لا تُعقد محاكمة حقيقية، بل الجلسة شكلية وسريعة لإقرار التهم الواردة في الملفات المُحالة من فروع الأمن، وكان كنجو يقرأ التهم علينا. ورغم إنكارنا، كان يخاطبنا كخصم وليس كقاض يُفترض أن يكون حياديا. وكان سلوكه سياسيا بحتا وليس قانونيا. وكان يعلم بما يحدث من انتهاكات على أيدي عناصر الأمن خارج المحكمة، لكنه ينكر ذلك علانية. ورأيت صديقا لي ينزف دما بسبب تعرضه للضرب قبل الجلسة. وعندما سأله كنجو عن السبب أجابه “اسأل عناصرك بالخارج، هم من فعلوا ذلك” فرد عليه “أنت هنا في محكمة، وهذا لا يحدث”.
كما أشار تقرير صادر عن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا -حول قانون مكافحة الإرهاب رقم 19- إلى أن كنجو كان من بين القضاة البارزين الذين استخدموا أساليب غير إنسانية في التعامل مع المعتقلين.
عملية طرطوس
عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت حكومة تصريف الأعمال السورية عملية أمنية يوم 26 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه بريفي طرطوس ودمشق ضد “فلول النظام” المخلوع، وحددت مهلة لتسليم السلاح بعد اشتباكات جرت في اللاذقية وحمص أسفرت عن قتلى وجرحى.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات التي وقعت يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 2024، جاءت أثناء محاولة القوات الأمنية القبض على كنجو الذي وصفه بأنه “أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا”.
وأثناء العملية، اعترضت القوات الأمنية شقيق كنجو وشبابا مسلحين آخرين وطردوا الدورية الأمنية من خربة المعزة، ونصبوا لها كمينا قرب القرية، واستهدفوا إحدى سيارات الدورية مما أدى لمقتل 14 عنصرا من قوى الأمن العام.
ويوم 26 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت إدارة العمليات العسكرية إلقاء القبض على كنجو في مسقط رأسه بقرية خربة المعزة في ريف طرطوس الجنوبي.
الوظائف والمسؤوليات
مدير إدارة القضاء العسكري.
رئيس المحكمة الميدانية العسكرية.
النائب العام العسكري بالمحكمة الميدانية العسكرية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محمد حسن كنجو ضابط الجرائم سجن صيدنايا السجناء دیسمبر کانون الأول
إقرأ أيضاً:
مدير مجمع “سونارم” يقف على واقع النشاط المنجمي بمنجم بوخضرة بتبسة
قام الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي المنجمي “سونارم”، بلقاسم سلطاني، أمس الخميس، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية تبسة، خصصت للوقوف على واقع النشاط المنجمي لشعبة الحديد.
وقام ذات المسؤول، بزيارة منجم بوخضرة الواقع شمال الولاية، والذي يُعد من أهم المواقع المنجمية على المستوى الوطني.
واستُهلّت الزيارة بلقاء جمعه بممثلي عمال المنجم، حيث عرض الرؤية الاستراتيجية للمجمع القائمة على تثمين معدن الحديد الخام. بما يعزز القيمة المضافة للمورد المنجمي ويساهم في تطوير النشاط المنجمي.
وأكد في هذا الإطار أن الرهان الأساسي يتمثل في الاستثمار في العنصر البشري، من أجل رفع قيمة الانتاج ما سيسمح بالتكفل الجيد وتحقيق أفضل الضروف لعمال المنجم مستقبلا.
وفي زيارته لمنطقة النشاط بالمنجم شدد سلطاني على الضرورة التامة في احترام معايير السلامة المهنية من أجل حماية العمال في بيئة العمل المنجمي المعقدة.
مؤكدًا أن التكوين يعد ركيزة أساسية في استراتيجية تطوير النشاط الجديدة، حيث يجري العمل على إعداد برامج متخصصة بالتعاون مع مؤسسات أجنبية لنقل المعرفة والمهارات في مجال تقنيات الاستغلال بالمعايير المعمول بها و تطوير النشاط أكثر.
وتضمنت الزيارة جولة ميدانية إلى كل من المنجم تحت الأرض (galerie sousterraine) والمنجم السطحي المفتوح (mine à ciel ouvert) ببوخضرة.
وقدّم الرئيس المدير العام توجيهات حول أهمية الالتزام بالمعايير التقنية، خاصة في ما يتعلق بالتخطيط والاستغلال الرشيد للموارد، بما يسمح برفع الإنتاج وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.
كما تم التأكيد على أهمية تثمين المعادن المصاحبة لخام الحديد، من خلال التحاليل الجيوكيميائية والبحث عن آليات استغلالها اقتصاديًا. ما من شأنه دعم التنويع في النشاط المنجمي وزيادة مساهمته في الناتج الوطني الخام.
كما خصّ المسؤول الأول على المجمع أبناء منطقة بوخضرة البطالين بلقاء مباشر، استمع فيه لانشغالاتهم المتعلقة بالتوظيف وفرص الإدماج.
مؤكدًا أن استراتيجية التثمين من خلال تطوير النشاط الصناعي المنجمي. تهدف أساسًا إلى خلق مناصب شغل حقيقية لفائدة خريجي الجامعات والمتكونين في التخصصات المنجمية. من خلال مشاريع تثمين محلية تخلق ديناميكية اقتصادية جديدة.
وتخلل الزيارة استقبال من قبل والي ولاية تبسة، احمد بلحداد الرئيس المدير العام و الوفد المرافق له، في زيارة مجاملة. بحضور الأمين العام للولاية، و اطارات آخرين.
حيث تم التأكيد خلال هذا اللقاء على ضرورة تعزيز التنسيق المؤسساتي المتواصل بين المجمع من خلال مؤسساته المتواجدة على مستوى الولاية، والسلطات المحلية على رأسها الولاية، من أجل ترقية النشاط المنجمي كمصدر للتنمية في هذه الولاية الحدودية، مع تثمين المقدرات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة.
ليترأس سلطاني بعدها اجتماعًا مع إطارات ومهندسين من مختلف المؤسسات المنجمية بالولاية التابعة للمجمع، بحضور مدراء هذه المؤسسات.
ودعا فيه إلى الضرورة الحتمية لتطوير الكفاءات البشرية باعتماد التكوين المستمر وفتح آفاق التدرج الأفقي داخل المؤسسة.
مؤكدًا أن الإنتاج الحالي رغم الجهود المبذولة لا يعكس حجم المخزون الجيولوجي المتوفر، ما يتطلب حلولًا عملية لرفع مستوى الاستغلال وتحسين الأداء.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور