«الوطن» داخل مسجد الأقمر بعد ترميمه.. نبض المعز وراحة سكانه وسكينة رواده
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
صرح كبير في شارع المعز، يجذب الأنظار بواجهته المميزة التي تتزين بزخارف ونقوش خطية ونباتية محفورة بالحجر، لتبدو للناظرين ساطعة كالشمس، فهو مسجد الأقمر، الذي جاءت تسميته لاستخدام الحجارة البيضاء للمرة الأولى في بناء المساجد، وكانت تشبه في المساء ضوء لون القمر.
جدران ليست بالمرتفعة كثيرًا، تتميز بنقوشها المختلفة التي تدل على مدى أهمية وعراقة المسجد، الذي لفت أنظار الزوار من مختلف دول العالم عند زيارتهم لشارع المعز، وأرضية كبيرة يكسوها السجاد الأخضر، فضلا عن وجود غرفتين صغيرتين بجانب باب المسجد لاستخدامها عند قراءة القرآن الكريم من المصلين، الذين يصطفون بجوار بعضهم من أجل تأدية فرض الصلاة.
التقت «الوطن» خلال زيارتها لـ«مسجد الأقمر» ببعض الأهالي، الذين يروون ذكرياتهم مع المسجد ورصدت فرحتهم بافتتاحه بعد عمليات الترميم والتجديد.
«الأقمر» بمثابة نبض شارع المعزبنبرة يكسوها الحنين، قال الحاج إبراهيم حسن، أحد سكان شارع المعز، إن مسجد الأقمر له مكانة خاصة في قلوب أهالي القاهرة الفاطمية، فهو بمثابة نبض شارع المعز، «مبسوط جدا بتطوير الأقمر وترميمه لأن المساجد العريقة تاريخنا عايش فيها وإحنا عايشين فيه وتجديده بيتجدد معاه التاريخ» وفق ما رواه.
«كنت كل يوم بعدي عليه فترة الترميم كنت مستني أشوف النتيجة إيه خاصة إن مسجد الأقمر له حكايات طويلة مع الأهالي فهو أشهر وأقدم جامع في المنطقة» حسب ما رواه صاحب الـ65 عامًا، موضحًا أنه وأصدقاءه دائما يتحدثون عن تطوير المساجد الذي شهدته البلاد خلال الفترة الماضية، كما أنه يشكر الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا التطوير خاصة مساجد الحسين والسيدة نفيسة والسيدة زينب وأخيرًا الأقمر.
فرحة أهالي شارع المعز بترميم مسجد الأقمريسير بخطوات بطيئة متكئًا على عصاه داخل مسجد الأقمر بعد افتتاحه لتأدية صلاة الظهر، فهو دائمًا يحب أن يؤدي فروضه في مساجد عريقة أبرزها الحسين والأقمر، «الجامع بقى شكله جميل بعد التجديد فهو اسم على مسمى، الأقمر ليه تاريخ كبير وعريق وكنت دايما بحب أصلي فيه أو الحسين لكن مبقتش أقدر أروح الحسين كل صلاة ومن لما اترمم الأقمر بقيت أنزل فيه على طول» هكذا تحدث الحاج مصطفى محمود، بنبرته الحانية عن ذكرياته مع مسجد الأقمر.
بنظرات من الإعجاب والانبهار، ظل صاحب الـ77 عامًا ينظر حوله معمقًا نظراته على جدران مسجد الأقمر، الذي أصبح في شكل مختلف في غاية الروعة، «طبيعي أي حد يكون فخور بالل بيحصل دا وأنه في اهتمام بأماكن ومساجد تاريخية عريقة بدل ما تتهجر وأهل المعز كانوا مبسوطين أوي بافتتاح جامع الأقمر وظهوره على الشكل اللي تميز به».
لم يختلف الأمر كثيرًا عند الشاب يونس أحمد، مقيم في شارع المعز، الذي انتابته حالة من الفرح لحظة افتتاح مسجد الأقمر، الذي يتمتع بمكانة كبيرة لموقعه المميز وتصميمه الفريد من نوعه، «يوم افتتاح المسجد كان فيه ناس بتوزع حلويات مجانًا احتفالا بيه كنت مبسوط وانا شايف الناس مستنية افتتاحه بفارغ الصبر كان دايما والدي يقولي أن مسجد الأقمر ليه طابع مختلف وبهجة كبير في قلوبنا خاصة في شهر رمضان» على حد تعبير صاحب الـ32 عامًا.
وفي إحدى زوايا مسجد الأقمر، كانت تؤدي فرضها «صلاة الظهر»، وعلى وجهها علامات الرضا والسكينة، فهي الحاجة سميرة محمد، إحدى سيدات منطقة الحسين، لم يكن الرجال فقط من فرحوا بافتتاح مسجد الأقمر، بل كانت السيدات أكثر فرحًا بهذا الافتتاح، «من زمان كنت أنا وكام واحدة قبل رمضان نروح ننضف المساجد اللي في المنطقة وكان منهم مسجد الأقمر كانت فيه راحة مختلفة زي الحسين كدا الحمد لله انه اتفتح من تاني بشكله الجميل دا» حسب تعبيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسجد الأقمر المعز مسجد الأقمر
إقرأ أيضاً:
دعاء الشفاء.. أمل المؤمن وراحة القلب في وقت المرض
في لحظات الألم والمرض، يبحث الإنسان عن ملاذ يلجأ إليه ويستمد منه القوة والسكينة، ويأتي دعاء الشفاء كأحد أهم الوسائل الروحية التي علمنا إياها النبي ﷺ، ليكون وسيلة لحماية النفس، ورفع البلاء، واستدعاء رحمة الله وعافيته.
أفضل الأدعية للشفاء من المرضدعاء عثمان بن أبي العاص
روى أن عثمان بن أبي العاص شكَا إلى النبي ﷺ وجعًا في جسده، فأمره بوضع يده على موضع الألم وترديد:
«بسم الله ثلاث مرات، وأعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر» سبع مرات، وهو من الأذكار الموصى بها لطلب الشفاء والحفظ.
"اللهمّ اشفه شفاءً ليس بعده سقما أبدًا، اللهمّ خذ بيده، واحرسه بعينك التي لا تنام، واكفه بركنك الذي لا يرام، واحفظه بعزك الذي لا يُضام."
"بسم الله أرقيك من وساوس الصدر وشتات الأمر، من الأمراض والأوهام، ومن نزغات الشيطان والأسقام والكوابيس."
"اللهمّ إنّا نسألك بكل اسم لك أن تشفيه، أنت المعطي العليم الحكيم."
دعاء المريض العاجلقال تعالى في الحديث القدسي: «عبدي مرضت ولم تعدني، ولو كنت زرته لوجدتني عنده»، مما يؤكد فضل زيارة المريض والدعاء له، وسرعة استجابة الله لعباده المضطرين.
"اللهم يا مسهّل الشديد، ومليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق."
"اللهم ألبسه ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، وامنحه الشفاء الكامل."
دعاء الشفاء للنفس والصدور
إلى جانب شفاء الجسد، يشمل الدعاء شفاء النفس والسكينة، مثل:
قراءة سورة الفاتحة سبع مرات، وآية الكرسي، والمعوذتين ثلاث مرات.
"أعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة."
"اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي."
دعاء ذو النون في بطن الحوت: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين."
أهمية دعاء الشفاء وأثره
راحة القلب والطمأنينة: يشعر المؤمن بالقرب من الله وتخفف عنه مصاعب المرض.
تقوية الإيمان والتوكل: الدعاء وسيلة لطلب العون من الله وحده، والاعتراف بقدرته المطلقة على الشفاء.
ربط الدنيا بالآخرة: يعلّم المؤمن أن المرض امتحان وفرصة للرجوع إلى الله وطلب رحمته وعافيته.
شمولية الدعاء: يغطي الشفاء البدني والنفسي والروحي، ويحصن المسلم من كل شر، بما في ذلك وساوس الشيطان والأمراض النفسية.
دعاء الشفاء لأهلنا وأحبائنا
لأبي وأمي: "اللهم اشفِهما شفاءً لا يغادر سقماً، وألبسهم ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل."
لبناتي وأبنائي: "اللهم يا من تعيد المريض لصحته، تشفهم، تحفظهم، وتجعل عافيتهم دائمًا.