قد تؤدي للوفاة.. تحذير من تناول مكملات الكركم والكركمين
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أعلنت هيئة الرقابة الطبية الأسترالية أنها تلقت 18 تقريرًا عن مشاكل في الكبد من الأستراليين، الذين تناولوا منتجات تحتوي على مادتي الكركم والكركمين أو كليهما في شكل أدوية أو مكملات عشبية، بحسب ما نشره موقع الشبكة التليفزيونية 9 News.
حالات خطرة ووفاة شخص
وأضافت الهيئة الرقابية أن تسع حالات توافرت لديها معلومات كافية تشير إلى أن إصابة الكبد ربما تكون ناجمة عن الكركم المعروف باسم كركم لونغا أو مركب الكركمين الموجود في الكركم، وأنه في أربع من الحالات المذكورة لم تكن هناك مكونات أخرى من المحتمل أن تكون قد ساهمت في إصابة الكبد، وأن هناك حالتين "خطرتين" فيما توفي شخص واحد.
وحذرت الهيئة الأسترالية من أن الأدوية والمكملات العشبية، التي تحتوي على عشب الكركم و/أو الكركمين، يمكن أن تتسبب في إصابة الكبد في حالات نادرة. وتتعلق المخاطر بالمكونات الأخرى من أنواع الكركم لأنها تحتوي على الكركمين الطبيعي، مثل الكركم العطري وكركم زانثورايزا وكركم زيدواريا."
مكمن الخطورة
وتكمن الخطورة في أنه يمكن شراء المنتجات من محلات السوبر ماركت ومحلات الأطعمة الصحية والصيدليات بدون وصفة طبية، ولم يتم تسمية أي علامات تجارية بعينها. لكن يُقال إن هناك أكثر من 600 دواء مدرج في السجل الأسترالي للسلع العلاجية، التي تحتوي على تلك المكونات، فيما يتم حاليًا دراسة ما إذا كانت هناك حاجة إلى وضع ملصقات تحذير على عبوات المنتجات التي تحتوي على الكركم أو الكركمين، بخاصة وأن أعراض مشاكل الكبد تشمل اصفرار الجلد أو العينين والبول الداكن والغثيان والقيء والتعب والضعف غير العاديين.
الجرعات العالية
أكدت الهيئة الطبية الأسترالية أن "الأدلة المتوفرة تُظهر أن هناك خطر نادر من إصابة الكبد من تناول الكركم و / أو الكركمين في أشكال الجرعات الطبية"، موضحة أن "المخاطر ربما تكون أعلى بالنسبة للمنتجات ذات الامتصاص المعزز أو التوافر البيولوجي و / أو الجرعات العالية".
كما أشارت إلى أن "الأشخاص الذين يعانون من مشاكل كبدية حالية أو سابقة يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بهذا الحدث الضار النادر"، فيما "لا توجد معلومات كافية بالوقت الحالي لتحديد الأدوية الأكثر خطورة بشكل قاطع."
الكميات الطبيعية آمنة
وأوضحت أن الكميات الطبيعية من الكركم في الطعام آمنة، حيث أن الكركم هو نبات تم استخدامه كتوابل غذائية لأكثر من 4000 عام، وكذلك للأغراض الطبية في الأدوية الهندية والصينية التقليدية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: تحتوی على
إقرأ أيضاً:
علامات صامتة لتلف الكبد لا يشعر بها كثيرون.. أطباء يحذرون
حذّر أطباء ومتخصصون في أمراض الجهاز الهضمي والكبد من تجاهل بعض العلامات البسيطة التي قد تبدو غير مقلقة في ظاهرها، لكنها في الحقيقة قد تشير إلى بداية تلف الكبد، وأكد الخبراء أن أمراض الكبد تُعد من أخطر المشكلات الصحية نظرًا لتطورها الصامت، حيث قد تتفاقم الحالة دون ظهور أعراض واضحة في المراحل الأولى.
وأوضح الأطباء أن الشعور بالإرهاق المستمر دون سبب واضح يُعد من أبرز العلامات المبكرة لتضرر الكبد، إذ يلعب هذا العضو دورًا أساسيًا في تنقية الجسم من السموم، وعند تراجع كفاءته يشعر المريض بتعب عام وضعف في الطاقة، كما قد تظهر أعراض أخرى مثل فقدان الشهية، الغثيان الخفيف، واضطرابات في الهضم، وهي علامات غالبًا ما يتم تجاهلها أو ربطها بالإجهاد اليومي.
ومن العلامات المهمة أيضًا تغيّر لون البول إلى الداكن، وبهتان لون البراز، بالإضافة إلى اصفرار بسيط في العينين أو الجلد، وهو ما يشير إلى ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم نتيجة ضعف وظائف الكبد، ويحذر الأطباء من أن تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى تفاقم الحالة والوصول إلى مراحل متقدمة يصعب علاجها.
وأشار التقرير الطبي إلى أن نمط الحياة غير الصحي يلعب دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بتلف الكبد، خاصة الإفراط في تناول الدهون المشبعة والسكريات، والإكثار من المشروبات الكحولية، إلى جانب الاستخدام العشوائي للمسكنات والأدوية دون استشارة طبية كما يُعد الكبد الدهني من أكثر الأسباب شيوعًا لتلف الكبد في الوقت الحالي، خصوصًا بين مرضى السمنة والسكري.
وأكد المتخصصون أن الفحص المبكر يمثل خط الدفاع الأول لحماية الكبد، حيث تساهم التحاليل الدورية لوظائف الكبد في اكتشاف أي خلل مبكرًا، ما يسمح بالتدخل العلاجي قبل تطور المرض، وأوصوا بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه، وتقليل الدهون والوجبات السريعة، إلى جانب ممارسة النشاط البدني بانتظام.
كما شدد الأطباء على أهمية شرب كميات كافية من الماء، وتجنب التدخين، والالتزام بتعليمات الطبيب عند تناول أي أدوية، مع تجنب خلط الأدوية دون وعي، وأوضحوا أن الكبد عضو قادر على التعافي جزئيًا إذا تم اكتشاف المشكلة مبكرًا واتباع نمط حياة صحي.
واختتم الخبراء تحذيراتهم بالتأكيد على أن الانتباه للعلامات البسيطة وعدم الاستهانة بها قد ينقذ حياة المريض، داعين إلى نشر الوعي الصحي حول أمراض الكبد وطرق الوقاية منها قبل فوات الأوان.