شيء غير متوقع يحمي مخك من التلف ويمنع الزهايمر
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
يعاني عدد كبير من الأشخاص من انخفاض التركيز وعدم القدرة على تذكر الأشياء خاصة مع التقدم فى العمر.
ووفقا لما جاء فى موقع “ health u.s.news” فإن المغنيسيوم يساعد فى علاج المشاكل المرتبطة بتدهور الذاكرة والمخ.
المغنيسيوم لصحة الدماغ
تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن الحفاظ على مستويات مناسبة من المغنيسيوم يحمي من الأمراض المزمنة ويدعم صحة الدماغ، في حين يرتبط انخفاض المغنيسيوم بشكل متزايد بخطر الإصابة بالاضطرابات العصبية والنفسية وضعف إدارة الأمراض.
يقول الدكتور مايكل ديل جونكو، أخصائي الطب الباطني في مستشفى بروفيدنس سانت جوزيف في مقاطعة أورانج، كاليفورنيا: "على هذا النحو، يلعب المغنيسيوم دورًا محوريًا في صحة الدماغ".
ولكن كيف يساعد هذا المعدن الدماغ بالضبط؟
إن الماغنيسيوم ضروري لضمان الأداء الطبيعي للخلايا العصبية ويساعد في تنظيم النواقل العصبية، وهي الرسل الكيميائية التي تساعد خلايا الدماغ على التواصل مع بعضها البعض ومع بقية الجسم. ويعتمد ناقلان عصبيان على وجه الخصوص - الجلوتامات وحمض جاما أمينوبوتيريك، أو GABA - على مستويات مناسبة من الماغنيسيوم.
تقول كانديس بومبر، أخصائية التغذية في مركز ويكسنر الطبي التابع لجامعة ولاية أوهايو في كولومبوس: يلعب الجلوتامات دورًا رئيسيًا في الأداء الطبيعي للدماغ، بما في ذلك تشكيل التعلم والذاكرة ولكي يعمل الدماغ بشكل صحيح، يجب التحكم في مستويات الجلوتامات بشكل صارم وأي خلل في التوازن يمكن أن يعطل التواصل بين الخلايا العصبية".
يمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة من المغنيسيوم إلى زيادة الجلوتامات في الدماغ و عندما يحدث هذا، يمكن أن تصبح الخلايا العصبية مفرطة الإثارة، مما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية أو موتها، وهي حالة تُعرف باسم السمية الإثارية للغلوتامات والتي تورطت في العديد من الحالات العصبية التنكسية، مثل التصلب الجانبي الضموري ، والتصلب المتعدد ، ومرض الزهايمر ، ومرض باركنسون ، ومرض هنتنغتون، والصرع ، والصداع النصفي ، والاكتئاب والألم المزمن .
في الواقع، تشير دراسة أجريت عام 2018 ونشرت في مجلة Nutrients إلى أن المغنيسيوم له تأثير وقائي في حالات الألم المزمن والقلق والسكتة الدماغية . وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، فقد ذكر الباحثون أن هناك إمكانات جيدة للمغنيسيوم ليكون مفيدًا لصحة الدماغ.
وجدت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية أن تناول المزيد من المغنيسيوم في نظامنا الغذائي اليومي يرتبط بصحة الدماغ الأفضل مع تقدمنا في العمر، وخاصة بالنسبة للنساء. شملت الدراسة 6001 مشارك من الذكور والإناث الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 40 و73 عامًا، وطُلب منهم تسجيل تقديراتهم اليومية لتناول المغنيسيوم على مدار 16 شهرًا. وجدت النتائج أن عمر الدماغ لأولئك الذين تناولوا أكثر من 550 ملليجرامًا من المغنيسيوم يوميًا يكون أصغر بحوالي عام بحلول الوقت الذي يبلغون فيه 55 عامًا مقارنة بشخص تناول كمية طبيعية من المغنيسيوم تبلغ حوالي 350 ملليجرامًا يوميًا.
وتقول الدكتورة خولة العتيق، المؤلفة الرئيسية للدراسة من المركز الوطني لعلم الأوبئة وصحة السكان التابع للجامعة الوطنية الأسترالية ، في بيان: تظهر دراستنا أن زيادة تناول المغنيسيوم بنسبة 41% قد تؤدي إلى انكماش أقل في المخ المرتبط بالعمر، وهو ما يرتبط بوظيفة إدراكية أفضل وانخفاض خطر الإصابة بالخرف أو تأخير ظهوره في وقت لاحق من العمر وقد يساهم تناول كميات أكبر من المغنيسيوم الغذائي في حماية الأعصاب في وقت مبكر من عملية الشيخوخة وقد تبدأ التأثيرات الوقائية في الأربعينيات من العمر أو حتى قبل ذلك
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذاكرة المغنيسيوم الدماغ فوائد المغنيسيوم المزيد من المغنیسیوم
إقرأ أيضاً:
تيم هاورد.. من الاضطرابات العصبية إلى كتابة التاريخ في كأس العالم
في بلد لا تُعَد كرة القدم فيه اللعبة الشعبية الأولى، صنع حارس المرمى الأميركي تيم هوارد التاريخ، وتحوّل إلى حالة خاصة في عالم الساحرة المستديرة على مستوى البلاد.
لحظة واحدة فقط في صيف 2014، كانت كافية ليكتب هوارد اسمه في سجلات كأس العالم، بعدما تصدى ببسالة لـ15 تسديدة من المنتخب البلجيكي، ليصنع رقما قياسيا ويثير إعجاب العالم أجمع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المكافآت المالية لفرق "البريميرليغ" بعد الترتيب النهائيlist 2 of 2رونالدو يكشف عن الدوري الأصعب في تسجيل الأهدافend of listوُلد تيموثي ماثيو هوارد في 6 مارس/آذار 1979 في بلدة نورث برونزويك بولاية نيو جيرسي، حيث نشأ فتى مُفرط النشاط في شقة صغيرة، يعاني من متلازمة توريت التي جعلت من الجلوس ساكنا تحديا يوميا، ومن الأصوات والضوضاء معركة عصبية مستمرة.
View this post on InstagramA post shared by Tim Howard (@timhow1)
في عمر 6 سنوات وبينما كان أقرانه يلعبون ويضحكون دون قيود، كان هوارد يكافح لاحتواء حركاته اللاإرادية وتشنجاته العصبية، بدعم أم صلبة تعمل ليلا ونهارا لتوفير الحد الأدنى من العيش له ولأخيه.
لكن خلف تلك العوائق الصحية والاجتماعية، وُلد شغفٌ بكرة القدم، وتحديدا بحراسة المرمى، رغم أنه لم يكن خياره الأول في البداية، إذ كان يُفضّل الركض وتسجيل الأهداف، لكنه سرعان ما أدرك أن قدره يقبع في المرمى.
إعلانوبينما يرى البعض أن حراسة المرمى تعني الوقوف في الظل، رأى هوارد فيها تحديا يُعيد له السيطرة على ما عجز جسده عن التحكم به خارج الملعب. على الرغم من ظروفه الصعبة، شق هوارد طريقه إلى برنامج التطوير الأولمبي، وتجاوز التوقعات في كل محطة.
في عام 2003، خطا أولى خطواته في أوروبا عندما وقّع مع مانشستر يونايتد، ليُصبح من أوائل حراس المرمى الأميركيين الذين يرتدون قميص نادٍ إنجليزي كبير.
وبينما شكّك البعض في قدرته، خاصة بعد أن وصفته إحدى الصحف بـ"الحارس المعاق"، أصرّ هوارد على إثبات نفسه، مجسدا روح المثابرة التي نشأ عليها منذ الصغر.
لكن ذروة تألقه جاءت في مونديال 2014 بالبرازيل، عندما وقف سدا منيعا أمام منتخب بلجيكا، متصديا لـ15 تسديدة في أداء بطولي حطم الأرقام القياسية، وجعل من اسمه رمزا للصلابة الذهنية والبدنية.
كان ذلك اليوم بمثابة رسالة للعالم أن الإعاقة لا تُقاس بتشنج في الجسد، بل بالعجز عن الحلم.
اعتزل هوارد كرة القدم في عام 2019، وهو في قمة مستواه، بعد مسيرة امتدت من أحياء نيوجيرسي إلى ملاعب كأس العالم، لكن إرثه الحقيقي لا يتمثل فقط في عدد المباريات أو الألقاب، بل في كونه مصدر إلهام لكل طفل يعاني من اضطراب أو يُقال له "لن تستطيع".
لقد أثبت تيم هوارد أن الصعوبات قد تُقيّد الجسد، لكنها لا تقف عثرة أمام تحقيق الطموحات.