تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة القديرة سعاد نصر، التي استطاعت أن تحجز مكانة خاصة في قلوب محبيها، كما إنها ولدت في 26 نوفمبر 1953، وبدأت مسيرتها الفنية في السبعينات،رغم بداياتها المتواضعة، حيث حصلت على 51% فقط في الثانوية العامة، ورغم ذلك، تحدت الظروف والتحقت بمعهد الفنون المسرحية، لكنها أخفت دراستها للتمثيل عن أسرتها لفترة، قبل أن تصبح واحدة من أبرز نجمات الكوميديا في تاريخ الفن المصري، وأصبحت كوميديانة من العيار الثقيل.


وسيقدم لكم الفجر الفني في هذا التقرير أبرز التفاصيل عن حياة المتألقة والكوميديان سعاد نصر.

 

 

بداية حياتها الفنية

سعاد نصر حصلت على شهادة الثانوية العامة بمعدل منخفض (51%)، ما دفعها في البداية للابتعاد عن مجال الفن، إلا أنها كانت مولعة بالتمثيل منذ طفولتها، أخفت عن أسرتها دراستها في معهد الفنون المسرحية، حيث كانت تتلقى تعليمها في خفاء خوفًا من رفضهم لهذا المجال، لكن حبها للفن كان أقوى من أي شيء، وقررت متابعة حلمها.

 

وفي لقاء نادر تميز بخفة دمها وسرعة بديهيتها، كشفت سعاد نصر عن دخولها مجال التمثيل بطريقة غير متوقعة، حيث قالت إنها حصلت على 51.5% في الثانوية العامة، وبسبب طبيعة أسرتها الصارمة والمعقدة، كان عليها إتمام دراستها في التعليم العالي لمدة أربع سنوات، لم تجد أمامها سوى معهد الفنون المسرحية، وفي البداية كانت ترغب في دراسة النقد الفني والعمل في الصحافة الفنية، ولكن بمجرد دخولها المعهد، تم اختيارها للمشاركة في التمثيل، فقررت دراسة التمثيل سرًا دون أن تخبر أسرتها، بدأت بتقديم أدوار تراجيدية، إلى أن اكتشفها كرم مطاوع وسمير العصفوري، واختاراها لتقديم أدوار كوميدية على خشبة المسرح.

 

سعاد نصرالشهرة والنجاح

بدأت سعاد نصر مشوارها الفني من خلال المشاركة في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، لكنها اشتهرت بشكل خاص من خلال مسلسل “مسرح مصر” الذي قدّم شخصيات كوميدية لاقت إعجاب الجمهور، كما شاركت في العديد من الأفلام السينمائية الكوميدية البارزة التي جعلتها من أبرز نجمات تلك الحقبة.

 

اشتهرت بقدرتها الفائقة على تقديم الأدوار الكوميدية بحرفية عالية، ما جعلها واحدة من أكثر الفنانات الموهوبات في مصر. من أبرز أعمالها التلفزيونية كانت في مسلسلات مثل “الوتد” و”العيال كبرت” و”أحلام الفتى الطائر”، كما كانت لها إسهامات كبيرة في المسرح، حيث قدمت العديد من العروض التي أثرت في جمهورها.

 


الحياة الشخصية والأزمات

على الرغم من نجاحاتها الفنية، مرت سعاد نصر ببعض الأزمات الشخصية والصحية التي أثرت على حياتها، فقد تعرضت لوعكة صحية شديدة في أواخر حياتها، وذلك بعد أن أصيبت بهبوط حاد في الدورة الدموية، ما أدى إلى دخولها المستشفى لفترة طويلة، ورغم معاناتها، ظلت تحظى بمحبة الجمهور الذي لم ينسَ إسهاماتها الكبيرة في مجال الفن.

سعاد نصروفاتها

توفيت سعاد نصر في 5 يناير 2001، بعد صراع طويل مع المرض، ليخسر الفن العربي واحدة من أبرز نجماته، تركت سعاد نصر إرثًا فنيًا كبيرًا لا يُنسى من خلال أعمالها التي ما زالت تحظى بمتابعة الجمهور حتى اليوم.

 


ختامًا

سعاد نصر كانت نجمة حقيقية في عالم الكوميديا والفن المصري، وقدمت أعمالًا ستظل خالدة في ذاكرة محبيها، رغم الصعوبات التي واجهتها، استطاعت أن تترك بصمة كبيرة في مجال الفن وأن تكون واحدة من الأسماء التي لا تُنسى في تاريخ الدراما المصرية.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

أبرز مضامين اتفاقية الشراكة التي يهدد الاتحاد الأوروبي بمراجعتها مع إسرائيل

دخلت اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل حيز التنفيذ في يونيو/حزيران عام 2000، وتمنح إسرائيل عددا من الامتيازات في الأسواق الأوروبية. وبلغ حجم التجارة بين الطرفين 46.8 مليار يورو عام 2022، مما جعل الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل.

توقيع الاتفاقية

وُقعت اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1995، بحضور وزير خارجية إسرائيل ونظرائه في دول الاتحاد، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ إلا عام 2000 بعد أن صادقت عليها جميع البرلمانات الأوروبية والكنيست الإسرائيلي.

تهدف الاتفاقية إلى إرساء إطار قانوني ومؤسسي منظم لتطوير الحوار السياسي وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين. وتنص ديباجتها على التزام الأطراف بتعزيز اندماج الاقتصاد الإسرائيلي في الاقتصاد الأوروبي، بما يعكس التوجه نحو شراكة إستراتيجية طويلة الأمد.

عُقد أول اجتماع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يوم 13 يونيو/حزيران عام 2000 في لوكسمبورغ، بحضور وزير الخارجية الإسرائيلي ديفيد ليفي، ونظرائه من دول الاتحاد، إيذانا ببدء سريان الاتفاقية رسميا.

أهداف الاتفاقية إرساء إطار فعّال للحوار السياسي يتيح تطوير علاقات سياسية متينة ومستدامة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. دعم النمو المتوازن للعلاقات الاقتصادية بين الجانبين عبر توسيع نطاق التجارة في السلع والخدمات والتحرير المتبادل لحق تأسيس الشركات، والتدرج في تحرير أسواق المشتريات الحكومية وتسهيل حركة رؤوس الأموال وتعزيز التعاون في مجالات العلم والتكنولوجيا، وذلك بما يسهم في تنشيط الاقتصاد وتحسين ظروف المعيشة والعمل وزيادة الإنتاجية وتحقيق الاستقرار المالي لدى الطرفين. تشجيع التعاون الإقليمي بما يعزز التعايش السلمي وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة. توسيع مجالات التعاون الثنائي في قضايا ومصالح مشتركة تخدم الطرفين. إعلان حقوق الإنسان وعلاقتها بالاتفاقية

تنص الاتفاقية على أن احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية يشكلان ركيزة أساسية للاتفاق، كما تقر بإنشاء مجلس شراكة يُعقد على مستوى وزراء الخارجية، مدعوما بلجنة شراكة متخصصة لضمان متابعة التنفيذ وتعزيز التعاون.

الإطار السياسي للاتفاقية

يهدف هذا الجانب من الاتفاقية إلى إضفاء الطابع المؤسسي والمنظم على الحوار السياسي القائم بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وتوسيعه ليشمل نطاقات جديدة للتعاون الثنائي.

وقد عُقد هذا الحوار في السابق على مستوى وزراء الخارجية بشكل غير رسمي ومتكرر على مدار العام، دون أن يستند إلى إطار قانوني ملزم.

غير أن الاتفاقية نصّت على تنظيم هذا الحوار ضمن لقاءات سنوية منتظمة تُعقد على مختلف المستويات، بدءا من صُنّاع القرار في أعلى المستويات الوزارية، ووصولا إلى الخبراء والمسؤولين الإداريين.

الإطار التجاري

لا تقتصر الاتفاقية على الجانب السياسي فحسب، بل تنظم كذلك العلاقات التجارية والاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وذلك عبر تحديد آليات تبادل السلع والخدمات بين الطرفين.

وقبل دخول الاتفاقية حيز التنفيذ كان هناك بالفعل حجم كبير من التجارة بين الجانبين، وصل عام 1999 إلى نحو 22 مليار دولار، فمنذ عام 1975 أُنشئت منطقة تجارة حرة بين الجانبين، سمحت بتبادل السلع دون فرض ضرائب جمركية مرتفعة، مما سهّل تدفّق المنتجات بين الأسواق الأوروبية والإسرائيلية.

وقد حافظت اتفاقية الشراكة الجديدة على هذه المنطقة الحرة، مع إدخال تحسينات إضافية تتعلق بتبسيط الإجراءات الجمركية، منها تقليص الروتين وخفض الرسوم.

حجم التبادل التجاري بين الأطراف

في 2024 بلغت حصة إسرائيل من إجمالي تجارة السلع للاتحاد الأوروبي نحو 0.8%، مما جعلها تحتل المرتبة 31 ضمن الشركاء التجاريين للاتحاد على المستوى العالمي. وعلى صعيد العلاقات الإقليمية، جاءت إسرائيل في المرتبة الثالثة بين شركاء الاتحاد الأوروبي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

إعلان

في المقابل، يُعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأبرز لإسرائيل، إذ بلغ حجم تجارة السلع بين الطرفين نحو 42.6 مليار يورو في العام ذاته، مما يُمثل 32% من إجمالي تجارة إسرائيل مع العالم.

بلغت قيمة الواردات الأوروبية من إسرائيل عام 2024 نحو 15.9 مليار يورو، وتوزعت على عدد من القطاعات الرئيسية، من ضمنها الآلات ومعدات النقل في الصدارة بقيمة 7 مليارات يورو، أي ما يعادل 43.9% من إجمالي الواردات، والمواد الكيميائية بقيمة 2.9 مليار يورو (18%)، إضافة للسلع المصنعة الأخرى بقيمة 1.9 مليار يورو (12.1%).

أما صادرات الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل فقد بلغت 26.7 مليار يورو، تتكون في معظمها من الآلات ومعدات النقل التي سجلت 11.5 مليار يورو، ما يمثل 43% من إجمالي الصادرات. كما شملت الصادرات مواد كيميائية بقيمة 4.8 مليارات يورو (18%)، إضافة إلى سلع مصنعة أخرى بقيمة 3.1 مليارات يورو (11.7%).

وفيما يتعلق بالتجارة الثنائية في الخدمات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، فقد بلغ حجم التبادل عام 2023 نحو 25.6 مليار يورو. واستورد الاتحاد الأوروبي ما قيمته 10.5 مليارات يورو، بينما بلغت صادراته إلى إسرائيل 15.1 مليار يورو في العام ذاته.

مُساءلة حقوقية

في 20 مايو/أيار 2025 أعلنت كايا كالاس، كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد سيباشر مراجعة شاملة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل، وذلك في ضوء ما وصفته بـ"الوضع الكارثي" في قطاع غزة، وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل.

وأوضحت كالاس أن "أغلبية قوية" من وزراء الخارجية أيدوا هذه الخطوة، في إشارة إلى الدعم الواسع لمراجعة الاتفاقية.

وأكّد دبلوماسيون أن 17 من أصل 27 دولة عضوا في الاتحاد دعمت هذه المراجعة، التي ستركز على تقييم مدى التزام إسرائيل ببند حقوق الإنسان المنصوص عليه في الاتفاقية. وقد جاء هذا الاقتراح بمبادرة من وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب.

إعلان

بدوره، دعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني إلى مراجعة الاتفاقية على خلفية استمرار جيش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة ومنعه إدخال المساعدات.

وبعد إسبانيا وأيرلندا طالبت هولندا في وقت سابق أيضا بإجراء تحقيق عاجل فيما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية على غزة تنتهك الاتفاقيات التجارية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي.

وتجدر الإشارة إلى أنه في 2002، صوّت البرلمان الأوروبي لصالح تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، ردا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في جنين ونابلس، إلا أن المفوضية الأوروبية آنذاك لم تتخذ أي خطوات عملية لتفعيل هذا القرار أو لمحاسبة إسرائيل على تلك الانتهاكات.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتل يقين.. الطفلة التي كانت تصوّر وجع غزة
  • في هذه البلدة.. ساعة واحدة كانت كافية لإشعال أزمة بلدية جديدة
  • أبرز الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين على إسرائيل عام 2025
  • في ذكرى وفاتها.. زينب صدقي "البرنسيسة الأرستقراطية" التي أضاءت المسرح والسينما وغادرت بصمت
  • في ذكرى الوحدة.. هذه أبرز حروب اليمن خلال 3 عقود
  • في ذكرى ميلادها.. مها صبري أيقونة الزمن الجميل التي جمعت بين الصوت الحنون والكاريزما السينمائية(بروفايل)
  • في ذكرى رحيله.. شعبان حسين “أبو تلاتة” الذي أضحك القلوب وترك بصمة لا تُنسى(تقرير)
  • فينيسيوس يودع لوكا مودريتش: كانت كرة القدم التي تقدمها فنا
  • في ذكرى الوحدة.. أبرز الصراعات في اليمن خلال 35 عاما
  • أبرز مضامين اتفاقية الشراكة التي يهدد الاتحاد الأوروبي بمراجعتها مع إسرائيل