مقتل "شجاع العلي".. ذراع ماهر الأسد وحزب الله في سوريا
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
كشفت وسائل إعلامية سورية، أن قوة أمنية تابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، قتلت مساء أمس الخميس، أحد قادة مجموعة تتبع للأجهزة الأمنية في النظام السوري السابق.
وأكدت مصادر محلية سورية، أن المدعو "شجاع العلي"، أحد قادة نظام بشار الأسد، قتل ليلة الخميس، في قرية بلقسة بريف حمص، بعد اشتباكات مع عناصر إدارة العمليات العسكرية السورية.
ويُتهم العلي بالمسؤولية عن مقتل العديد من الناشطين السوريين والمواطنين، خلال الأزمة التي عاشتها سوريا بعد عام 2011.
وأوضحت المصادر أن "العلي مقرب من الفرقة الرابعة، التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السابق، ومقرب أيضاً من حزب الله اللبناني".
وشهدت قرية بلقسة في ريف حمص الغربي اشتباكات عنيفة بين قوات إدارة العمليات العسكرية ومجموعات من نظام الأسد، بقيادة شجاع العلي، قبل مقتله.
وظهر العلي في فيديو نشره ناشطون، الأربعاء، وهو يدعو إلى إحراق مساجد في سوريا، رداً على حرق مقام ديني للطائفة العلوية في حلب.
شجاع العلي قائد ميليشيا تابعه للنظام وهو يهدد ويتوعد pic.twitter.com/Tj1J2QFvJ7
— أبو عبدو (@bdw_klal96190) December 26, 2024وأطلقت السلطات السورية الجديدة، أمس الخميس، عملية عسكرية واسعة في محافظة طرطوس، التي كانت تُعد أحد أبرز معاقل مؤيدي الرئيس بشار الأسد.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن العملية تهدف إلى "ملاحقة فلول ميليشيات" الأسد في المنطقة، حيث تمكنت القوى الأمنية من تحييد عدد من المسلحين في مناطق ريفية، بينما تستمر مطاردة آخرين.
وأعلنت إدارة الأمن العام في حماة مداهمة مواقع تتخذها فلول ميليشيات الأسد منطلقاً لعمليات السرقة والإجرام، وترويع المدنيين وزعزعة الأمن في المدينة، قبل أن القبض على عدد منهم وبعض المشتبه بضلوعهم بهذه الأعمال الإجرامية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات سوريا حزب الله الرئيس بشار الأسد سقوط الأسد سوريا حزب الله إدارة العملیات العسکریة شجاع العلی
إقرأ أيضاً:
الصحافة الورقية في سوريا إرث يعود إلى الواجهة بعد سقوط نظام الأسد
مع دخول الذكاء الاصطناعي عالم الصحافة والتسارع الكبير في نمو المنصات الرقمية، ما زال هناك من يؤمن بأهمية الصحافة المطبوعة والحفاظ على إرثها التاريخي.
ففي سوريا، تستعد الدولة الجديدة اليوم الاثنين لإطلاق أول صحيفة رسمية بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
لكن تاريخ الصحافة المطبوعة في سوريا ممتد وعريق، إذ كانت البلاد يوما من أكثر دول الشرق الأوسط نشاطا في هذا المجال.
منصة "سوريا الآن" أبرزت تقريرا يسرد قصة الصحافة المطبوعة في البلاد، ويشير إلى أنها بدأت قبل أكثر من 170 عاما، وتحديدا عام 1851، حين صدرت أول مطبوعة دورية في سوريا تحت اسم "مجلة مجمع الفوائد".
ورغم قلة المطابع وقيود الرقابة العثمانية، ظهرت عام 1865 الصحيفة الرسمية "سوريا" التي كانت تصدر باللغتين العربية والتركية العثمانية، في لحظة تُعد ولادة الصحافة المطبوعة في بلاد الشام.
مع نهاية الحكم العثماني وبداية الانتداب الفرنسي، شهدت الصحافة السورية انفجارا في النشاط والإبداع؛ ففي دمشق وحدها ظهرت عشرات الصحف.
وفي عام 1919، تأسست "جريدة الأيام"، ثم ظهرت عام 1920 "جريدة ألف باء" التي أصبحت صوت الشارع الوطني الناقد للانتداب والسلطة.
مع قرب إطلاق أول جريدة رسمية بعد سقوط النظام.. هل تستطيع الصحافة المطبوعة استعادة دورها في سوريا؟ pic.twitter.com/Ej8rhxLJUL
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) November 30, 2025
وفي الأربعينيات والخمسينيات، بلغت الصحافة السورية ذروتها، وتميزت بالجرأة والتنوع والانفتاح على النقاش العلني والنقد السياسي، فضلا عن الاهتمام بالأدب والثقافة. كانت دمشق وحلب، إلى جانب مدن ومحافظات أخرى، ساحات حقيقية لحرية التعبير.
لكن في الثامن من مارس/آذار 1963، ومع وصول حزب البعث إلى الحكم حسب بعض المتابعين، تغير المشهد الإعلامي جذريا، فتوقفت "ألف باء" عن الصدور، وأُغلقت الصحف الخاصة والمستقلة، وحُظر الترخيص لصحف جديدة.
إعلانومع وصول الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970، كرّس نظامه هيمنته الكاملة على الإعلام، واقتصرت الصحافة الرسمية على 3 صحف رئيسية: "الثورة" التي تعتبر لسان الحكومة، و"البعث" التي تعد لسان حزب البعث، وجريدة "تشرين" لسان الدولة.
في عهد بشار الأسد، شهدت البلاد هامشا محدودا من الانفتاح، فصدرت صحف مثل "بلدنا" و"الوطن"، لكنها ظلت مرتبطة بمصالح نافذين مقربين من السلطة، وعادت الرقابة مجددا تحت شعارات مثل "الأمن الإعلامي" و"مكافحة التضليل".
وبعد عام 2011، مع انطلاق الثورة السورية فقدت الصحف الورقية السورية معظم قرائها، وانتقلت المعلومات إلى الفضاء الرقمي، بينما انتقلت الصحافة المستقلة إلى الخارج.
أما اليوم، ومع إعلان وزارة الإعلام قرب صدور أول صحيفة ورقية رسمية بعد التحرير وهي جريدة الثورة، فإن للجريدة الرسمية أهمية خاصة فهي:
أولا، تمثل الرواية الرسمية للدولة وتنقل مواقفها بوضوح. وثانيا، تحفظ الأخبار والقرارات تاريخيا بنسخة ورقية غير قابلة للتلاعب. وثالثا، تشكل مرجعا قانونيا لنشر القوانين والأنظمة والبلاغات الرسمية. وأخيرا، تحمي السجل العام من الاختراق الرقمي أو تعديل المحتوى بعد نشره.