كم جيل نُضحي به لنواصل (حرب الكرامة)..؟!
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
د. مرتضى الغالي
يا أهل الخير ويا أيتها الضفادع التي تواصل النقيق (تحت الوحل والخبوب) ويا أيها المثقفون الجهابذة: لا تحرّضوا على مواصلة هذه الحرب الفاجرة (منزوعة الكرامة) ولا تتبعوا خطوات الشيطان رحمة بأولادنا وبناتنا وأطفالنا وأجيالنا القادمة..! فقد ذكرت التقارير أن أكثر من 90% من الأطفال في سن المدرسة وعددهم 19 مليون طفل في السودان لا يستطيعون الوصول إلى مدارس التعليم الرسمي.
وأكدت هذه التقارير أن التعطيل المستمر للتعليم سيؤدي إلى أزمة (أجيال قادمة)..! وتتابعت التأكيدات من منظمات عالمية عديدة، وعبّرت عن هذه المأساة بإشفاق بالغ وبعبارات حزينة، وتجاوبت مع هذه الكارثة الوشيكة حتى “وكالة شينخوا الصينية” التي (ليس لها في التور ولا في الطحين).. فهل أنتم مُنتهون..؟!.
ومن جانبها تقول منظمة اليونسيف التي لا يمسّها (نصبٌ ولا لغوب من هذه الحرب)، في أحدث تقرير لها أن ملايين الطلاب في السودان يواجهون مصيراً غامضاً مع استمرار الحرب في عامها الثاني؛ حيث تعطلت العملية التعليمية كلياً في ظل نزوح واسع ودمار كبير للمؤسسات التعليمية، كما تحوّلت مئات المدارس في المناطق الآمنة لمعسكرات تؤوي الفارين من القتال، على الرغم من أن الكثير منها قد تهدّم، وأن السودان يعاني الآن من (واحدة من أسوأ الأزمات التعليمية في العالم)..!
ونقلت الوكالة الصينية عن الإحصاءات الرسمية لوزارة التعليم العالي السودانية أن الحرب تسبّبت في إغلاق ما يزيد على 100 جامعة حكومية وخاصة، وتدمير العديد من الجامعات والمعاهد العليا..!!
هل هذا هو ما انتهت إليه انتصارات البرهان.. و؟! وهل تحقق الهدف من انقلابه الذي كان شعاره (إصلاح مسار الفترة الانتقالية)..؟!!
هذا الواقع الخطير عن التعليم (عصب الحياة وترياق النهضة) يجب ألا نمر عليه مرور الكرام أو اللئام..! فاستمرار الحرب لا يعني فقط تدمير الجيل الحالي من الطلاب والأطفال والشباب… إنما أجيال وأجيال قادمة..!
كل الناس يعرفون صعوبة استدراك ومعالجة الاختلال في العملية التعليمية وتعطيل الدراسة، ولو بمقدار فقدان (حصة) واحدة أو (سمستر) أو فصل دراسي واحد.. أو تعطيل اختبار أو امتحان واحد للانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى.. فما بالك عندما يتوقف التعليم لعامين..؟!
هذا جانب واحد من كوارث استمرار هذه الحرب اللعينة؛ ولكنه جانب عظيم الخطر ينذر بشر مستطير تتناثر من حوله الكوارث الأخرى والقنابل العنقودية.. فبأي مطرقة أو أي قارعة أو (نصيبة زمان) نستطيع تنبيه الغافلين..؟!
هل يعني هذا شيئاً أو (أمراً ذو بال) للبرهان ووزير تعليمه..؟! أو لياسر العطا وكرتي وأحمد هارون والتوم هجو وخالد الأعيسر وجوقة العميان ووفد “الصحفيين المستقلين” إلى إريتريا.. و(قائمة السفراء الجُدد).؟! الله لا كسّبكم..!
الوسومد. مرتضى الغاليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: د مرتضى الغالي
إقرأ أيضاً:
الشغدري يتفقد العملية التعليمية بمدرسة بلقيس وسير العمل بحاجز الحمة في جبن
الثورة نت /..
تفقد القائم بأعمال محافظ الضالع عبد اللطيف الشغدري، اليوم، سير العملية التعليمية في مدرسة بلقيس للبنات بمنطقة حجاج في مديرية جبن.
واطلع الشغدري ومعه مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة محسن سفيان، على مستوى الانضباط مع بدء العام الدراسي الجديد.. مؤكدا أن الزيارة تأتي في إطار الحرص على تلمس احتياجات المدرسة والعمل على توفيرها بما يسهم في الارتقاء بدورها التعليمي.
إلى ذلك اطلع القائم بأعمال محافظ الضالع ومعه مدير مديرية جبن صالح الغرباني ومديرا مكتب المالية بالمحافظة عدنان الجابري وأمن المديرية العقيد رزق عامر على سير العمل في تنفيذ مشروع حاجز الحمة المائي في منطقة حجاج بمديرية جبن ومزارع الفواكه.
وأكد الشغدري أهمية الحواجز المائية في تجميع مياه الأمطار وتوفير مصادر مياه دائمة للاستفادة منها في ري الأراضي الزراعية.