صاروخ يمني يثير الذعر في إسرائيل والحوثيون يتوعدون بالتصعيد
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة اعتراض صاروخ جديد أطلق من اليمن وتسبب في إصابة 18 شخصا، بينما توعد الحوثيون بالرد على التصعيد الإسرائيلي بتصعيد مماثل.
وأطلق الصاروخي اليمني الجديد غداة الغارات الإسرائيلية على أهداف عدة بينها مطار صنعاء الدولي ومنشآت للطاقة والنفط بالعاصمة اليمنية ومحافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
وكان الهجوم الإسرائيلي على اليمن أمس الخميس الرابع في إطار المواجهة المستمرة بين الحوثيين وإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إثر عملية طوفان الأقصى.
وقالت القوات التابعة للحوثيين إنها ستصدر "بيانا هاما" في وقت لاحق اليوم بشأن الهجوم الصاروخي الجديد.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته اعترضت الصاروخ قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية.
#شاهد | لحظة هروب المستوطنين إلى الملاجئ بعد رشقة صاروخية من اليمن. pic.twitter.com/AHW84wF0sy
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 27, 2024
ذعر وإصاباتوقال الإسعاف الإسرائيلي إن 18 شخصا أصيبوا خلال تدافع وهم في طريقهم إلى المنطقة المحمية إثر إطلاق الصاروخ اليمني فجر اليوم.
وأظهرت صور إسرائيليين في الملاجئ بتل أبيب ومناطق أخرى قريبة أثناء انطلاق صفارات الإنذار للتحذير من ضربة صاروخية.
إعلانودوت صفارات الإنذار في منطقة غوش دان والساحل إلى جانب عشرات المناطق وسط إسرائيل بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن.
كما تم وقف هبوط الطائرات بمطار بن غوريون أثناء تفعيل صفارات الإنذار وذلك قبل أن يتم استئنافها، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
وفي الأشهر الماضية، شن الحوثيون عدة هجمات بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، وذلك في إطار عمليات مستمرة منذ أواخر العام الماضي، ويقولون إن هدفها إسناد المقاومة في غزة.
نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله للجزيرة: الرد على القصف الإسرائيلي قادم وعملياتنا مستمرة، وسنستمر في عملياتنا لإسناد #غزة والدفاع عن بلدنا#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/JG3lNf7HRf
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 27, 2024
تصعيد مقابل تصعيدوبعيد الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة، قال الحوثيون إنهم مستعدون للرد سريعا على الهجوم ومواجهة "تصعيد بتصعيد"، حسبما ذكرت قناة المسيرة التابعة لهم.
وأضافت الجماعة -في بيان- أن الغارات الإسرائيلية لن تثني الشعب اليمني عن مواصلة دعم غزة وشعبها ومقاومتها.
ووصف الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام استهداف مطار صنعاء الدولي وغيره من البنى التحتية المدنية بأنه إجرام صهيوني بحق الشعب اليمني.
وقال عبد السلام إنه إذا اعتقدت إسرائيل أن إجرامها بحق اليمن سيوقفهم عن مساندة غزة، فهي واهمة، مضيفا أن بلاده لن تتخلى عن ثوابتها الدينية والإنسانية.
من جهته، أكد نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال عامر في مقابلة مع الجزيرة إنّ الرواية الإسرائيلية التي تتحدث عن استهداف مواقع عسكرية في اليمن كاذبة.
من جانبه، قال وزير النقل في حكومة الحوثيين لوكالة سبأ إن مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة سيستأنفان العمل بشكل طبيعي اعتبارا من اليوم الجمعة.
إعلانوكان الحوثيون أعلنوا أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 40 آخرين، فضلا عن أضرار في مطار صنعاء وميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة.
وكشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس عن إصابة أحد أفراد طاقم المنظمة إثر القصف الإسرائيلي لمطار صنعاء، في الوقت الذي كانوا فيه يستعدون لصعود طائرة كانت ستقلهم.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نحو 100 طائرة إسرائيلية شاركت في الهجوم على اليمن، وقالت إن سلاح الجو الإسرائيلي شن 7 غارات على صنعاء و3 غارات على الحديدة.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولون آخرون بشن هجمات أوسع نطاقا على اليمن واستهداف قادة الحوثيين ردا على الهجمات الصاروخية اليمنية.
ونددت إيران وحزب الله اللبناني بالغارات الإسرائيلية على اليمن، بينما عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من التصعيد على هذه الجبهة.
ومنذ أواخر العام الماضي، يستهدف الحوثيون السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، كما أنهم يتبادلون الضربات مع التحالف الأميركي البريطاني الذي تشكل مطلع العام الجاري لضمان حرية الملاحة في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الغارات الإسرائیلیة على مطار صنعاء على الیمن
إقرأ أيضاً:
مأساة إنسانية في صنعاء.. الحوثيون يعتقلون طفلاً ويقتلون والده أثناء سعيه للإفراج عنه خمس سنوات من الاعتقال تنتهي بفاجعة
في واقعة مأساوية جديدة تكشف حجم الانتهاكات الإنسانية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، قُتل المواطن أحمد الأشول، اليوم الأحد، أثناء توجهه إلى العاصمة صنعاء لمتابعة إجراءات الإفراج عن نجله الطفل علي أحمد الأشول، الذي يقبع في سجون الجماعة منذ خمس سنوات.
وقالت منظمة شهود لحقوق الإنسان في بيان صادر عنها وصل موقع « مأرب برس » نسخة منه "إن حادثة مقتل الأشول تُجسّد المعاناة المستمرة لأسر المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون الحوثيين، مشيرةً إلى أن نجل الضحية، الطفل علي، اعتُقل تعسفياً وتعرض للتعذيب منذ العام 2020، دون أي مسوغ قانوني.
وأوضح البيان أن الطفل، الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً وقت اعتقاله، اختُطف في 20 يناير 2020 أثناء قيادته دراجته النارية في شارع الخمسين بصنعاء، من قِبل عناصر تابعة لجهاز الأمن الوقائي الحوثي، وظل مخفياً قسرياً لمدة خمسة أشهر قبل أن تُبلغ أسرته بمكان احتجازه في سجن هبرة الاحتياطي.
ووفقاً للمنظمة، تعرّض الطفل خلال فترة احتجازه لصنوف من التعذيب الجسدي والنفسي، شملت الصعق بالكهرباء والتعليق والضرب والتجويع والعزل الانفرادي. كما حوكم أمام ما تُسمى بـ"المحكمة الجزائية المتخصصة" التابعة للحوثيين في صنعاء، والتي قضت بسجنه ثلاث سنوات بتهم ملفقة، رغم انتهاء مدة العقوبة منذ يناير 2023م.
وأضاف البيان أن الطفل لا يزال محتجزاً بشكل غير قانوني، بعدما تم نقله في فبراير 2024 إلى سجن سري يُعرف بـ"بيت التبادل" بهدف استخدامه كورقة تفاوض في صفقات تبادل الأسرى، في انتهاك صارخ لصفته المدنية وحقوقه القانونية.
وأشار البيان إلى أن أسرة الأشول تعرّضت لعمليات ابتزاز متكررة من قبل عناصر حوثية طالبتهم بمبالغ مالية مقابل وعود بالإفراج عن الطفل، كما تم نهب دراجته النارية ومقتنياته منذ لحظة اختطافه.
وفي تطور مأساوي، أوضحت المنظمة أن والد الطفل، أحمد الأشول، قُتل اليوم في منطقة مسور – خولان أثناء توجهه إلى صنعاء بعد تلقيه اتصالاً من نجله يطلب فيه الحضور لتقديم الضمانة المطلوبة للإفراج عنه، حيث اعترضه مسلحون وأطلقوا النار عليه ما أدى إلى وفاته على الفور.
وأكدت منظمة شهود أن ما جرى يمثل جريمة إنسانية مزدوجة، محمّلة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الطفل علي الأشول، ومطالبة بالإفراج الفوري عنه وفتح تحقيق عاجل ومستقل في جريمة مقتل والده.
ودعت المنظمة في ختام بيانها إلى الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً، بمن فيهم المحامي عبدالمجيد صبرة، وإغلاق السجون السرية وعلى رأسها "بيت التبادل"، ومطالبة الحكومة اليمنية بتحمل مسؤولياتها القانونية تجاه المعتقلين والمخفيين قسراً، كما حثّت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الحوثية ضد المدنيين والأطفال في مناطق سيطرتها.