دعوة لوقفة احتجاجية بحيس للمطالبة بوقف استهداف المدنيين ومحاسبة المليشيا
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
وجه ناشطون من أبناء محافظة الحديدة، ومنظمات مدنية ومؤسسات حقوقية، الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول 2024، دعوة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة في وقفة احتجاجية ستقام صباح يوم غدٍ السبت في مدينة حيس، للتنديد بالانتهاكات الجسيمة ومحاسبة مرتكبيها مليشيا الحوثي المصنفة كجماعة إرهابية، ضد المدنيين في المناطق المحررة.
وتهدف الوقفة الاحتجاجية إلى دعوة المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم بعثة الأمم المتحدة (أونمها)، لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية، والضغط على المليشيات لإيقاف استهداف المدنيين بالمقذوفات والطيران المسيّر، وارتكاب الجرائم التي تهدد السلم والأمن المحليين والإقليميين.
وأكد المنظمون أن الوقفة تأتي ضمن جهود مستمرة لإيصال صوت المعاناة التي يتكبدها الشعب اليمني نتيجة الانتهاكات الإرهابية الحوثية، مشددين على أهمية تواجد جميع الأطياف المجتمعية للتعبير عن رفضهم لهذه الجرائم ودعمهم لقضية السلام والعدالة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
المليشيا حاولت تطبيق نفس استراتيجية الجيش، التضحية بالأرض مقابل الاحتفاظ بالقوة
بعد انتشار المليشيا ونقلها للحرب خارج العاصمة وتهديد عدد من الولايات في آن واحد، خصوصا ولايات الشرق والوسط، استطاعت استنزاف موارد الجيش في الدفاع عن المناطق المهددة وهي موراد كان يمكنه استخدامها في معركة الخرطوم ما أدى إلى تأخير تحرير الخرطوم.
التهديد بضرب عدد من المناطق بشكل متزامن يفرض على المدافع توفير الحماية لكل المناطق المهددة على الرغم من أن العدو لا يستطيع أن يشن هجوما متزامنا عليها بسبب محدودية موارده، ولكن المدافع مضطر للحماية كل المناطق المهددة كما لو كانت تتعرض لهجوم متزامن والسبب هو عدم معرفة نوايا العدو المهاجم. هكذا كان الجيش يحتاج أن يحمي شندي والقضارف والمناقل وسنار والنيل الأبيض رغم أن المليشيا لا تستطيع مهاجمة كل هذه المناطق في نفس الوقت، ولكنها قد تهاجم أيا منها أو بعضها. هنا تعرض الجيش لنوع من تجميد الموارد، قوات وسلاح وعتاد، اضطر أن يجمدها ولا يستخدمها في الهجوم على المليشيا، ولم يتمكن الجيش من بدء الهجوم إلا بعد استنزاف المليشيا وضربها وإفقادها المقدرة على الهجوم واحتاج إلى عدد كبير من القوات والمتحركات قبل أن يبدأ الهجوم الشامل.
الآن الآية معكوسة. الجيش أصبح في وضعية هجوم ويهدد عدد من المناطق التي تسيطر عليها المليشيا، وعلى المليشيا أن تحمي كل المحاور وكل النقاط على الرغم من أن الجيش لن يهاجمها جميعها في نفس الوقت. حماية كل المواقع المهددة من الجيش يعني تجميد وتشتيت موارد المليشيا، ويضعها أمام خيارات التضحية ببعض المناطق مقابل حماية مناطق أهم. يمكن أن نفهم الانسحابات وإعادة التموضع، بغض النظر عن كونها هزائم، في هذا الإطار. المليشيا حاولت تطبيق نفس استراتيجية الجيش، التضحية بالأرض مقابل الاحتفاظ بالقوة، وذلك على أمل تحطيم قوة الجيش ثم الهجوم مرة أخرى. ولكن مع التراجع والخسائر التي تتعرض لها وفشلها في منع هذه الخسائر وإيقاف تقدم الجيش، فإن هذه الاستراتيجية فاشلة، والمليشيا مليشيا في النهاية ولا تستطيع أن تحاكي الجيش والدولة. الجيش انكمش ودافع واستنزف المليشيا واستعد وجهز قواته وتسليحه ثم شن هجومه المضاد. إستطاع أن يفعل ذلك لأنه كان يملك العمق اللازم لذلك، يملك الدولة ومساحة جغرافية آمنة للحركة، يملك منفذا بحريا ومطارات، ويملك مؤسسات وعلاقات خارجية وحاضنة شعبية قوية. المليشيا لا تملك كل هذه المقومات، ولذلك ستفشل في الدفاع مثلما فشلت في الهجوم.
حليم عباس