إسلام أباد تطالب كابول بالتحرك ضد طالبان باكستان
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
جدد رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، مطالبة أفغانستان بالتحرك ضد حركة طالبان الباكستانية، المتورطة في الإرهاب في بلاده، عبر الحدود الأفغانية، ووصفها بغير مقبولة، وبخط أحمر.
وقال رئيس وزراء باكستان، في افتتاح اجتماع الحكومة الاتحادية برئاسته: "لسوء الحظ، تعمل حركة طالبان الباكستانية، انطلاقاً من أفغانستان، وتنفذ هجمات إرهابية وتقتل الأبرياء داخل باكستان.لا يمكن أن يستمر هذا الوضع. لقد أبلغنا الحكومة الأفغانية بأننا نرغب في إقامة علاقات جيدة معهم، لكن يتعين منع حركة طالبان الباكستانية من قتل شعبنا البرئ. هذا خط أحمر" حسب صحيفة ذا نيشن الباكستانية اليوم السبت.
وأضاف "أفغانستان دولة مجاورة تربطنا بها حدود مشتركة تمتد لآلاف الكيلومترات. نرغب في إقامة علاقات ودية مع بعضنا البعض والتعاون في التجارة والاقتصاد وقطاعات أخرى".
TTP is leading the killing of innocent Pakistanis from Afghanistan, says Pakistani PM
Pakistan Prime Minister Shehbaz Sharif says the presence of Pakistani Taliban in Afghanistan is Islamabad's red line.
Sharif says the presence of TTP militants in Afghanistan is unacceptable. pic.twitter.com/XHishFLNp6
ويُذكر أن باكستان شنت غارات جوية أسفرت عن 46 قتيلاً في شرق أفغانستان، معظمهم نساء وأطفال.، يوم الأربعاء الماضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات باكستان أفغانستان
إقرأ أيضاً:
عبادة سهلة تدل على حسن إسلام العبد.. تعرف عليها
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك الكثير من الناس يتصدّرون في غير موضعهم، ويتكلمون في غير فنّهم، فيهرف أحدهم بما لا يعرف، ويتحدث فيما لا يُحسن، وكل ذلك محسوب عليه لا له.
واستشهد علي جمعة، بقول سيدنا رسول الله: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ»، وهو أدب رفيع، قلّ أن نراه في حياتنا، حيث ترى كثيرًا وقال: «كُلُّ كَلَامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لاَ لَهُ، إِلَّا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ ذِكْرَ اللَّهِ».
حسن إسلام المرءوتابع: فقد تعجب قومٌ من ذلك عند سفيان الثوري رحمه الله، فقال لهم: لِمَ التعجُّب؟! إن الله تعالى يقول: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾ [النساء: 114]، وقال سبحانه: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾ [النبأ: 38]. فاستدل سفيان بالقرآن على صحة الحديث، وردَّ العجب الذي قد يفضي إلى إنكاره، فإن كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا في هذه الثلاثة.
وعندما يقول: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»، فهي كلمة جامعة تربي الإنسان على الأدب مع الله. وقد ورد عن سيدنا أبي ذر رضي الله عنه أنه سأل النبي عن صحف إبراهيم، فقال: «عَلَى الْعَاقِلِ مَا لَمْ يَكُنْ مَغْلُوبًا عَلَى عَقْلِهِ أَنْ تَكُونَ لَهُ سَاعَاتٌ: سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَةٌ يَتَفَكَّرُ فِيهَا فِي صُنْعِ اللَّهِ، وَسَاعَةٌ يَخْلُو فِيهَا لِحَاجَتِهِ مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ» [ابن حبان].
وأوضح أن هذا هو العاقل: يشتغل بما يعنيه من أمر دينه لا بما يعنيه من أمر دنياه، ويستحي من الله. ويقول: «الِاسْتِحْيَاءُ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ».
الحياء من اللهوذكر علي جمعة، أن هذه هي حقيقة الحياء من الرب سبحانه وتعالى: أن تحفظ الرأس وما وعى، وتأمّل في بلاغته، إذ لم يقل: احفظ عينك من النظر الحرام، ولسانك من القول الحرام، وأذنك من السمع الحرام، وأنفك من الشم الحرام، بل قال: *الرأس وما وعى*، ليشمل الفكر والتخطيط الحرام.
وأكد أنه ينبغي عليك أيها المسلم أن تنزه باطنك، وتطهّره لله حياءً منه، وأن تأكل الحلال فتحفظ البطن وما حوى؛ فقد قال: «أطِبْ مَطْعَمَك، تكن مُستجابَ الدعوة».
وأضاف أن أن تذكر الموت، فإن من ذكر الموت لا يتفسق، بل يكون على ذكر من ربه. وأن تتفكر في البلى، فما من شيء باقٍ في هذه الدنيا: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ \* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ [الرحمن: 26–27]، فارجعوا إلى أدب الإسلام، فإن الإسلام كله حلاوة؛ يأمر بالمعروف، ويدعو إلى الجمال، ويحضّ على النظافة، وينهى عن القبح، وقلة الحياء، وسوء الأدب.