أفغانستان تتهم مجاميع في باكستان بزعزعة العلاقة بين البلدين.. ما علاقة قيادة تنظيم الدولة؟
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
اتهم وزير الخارجية بالوكالة في الحكومة الأفغانية أمير خان متقي مجموعات في باكستان بالسعي لتقويض العلاقات بين البلدين.
وقال متقى خلال زيارة رسمية إلى الهند هي الأولى من نوعها منذ عام 2021- إنه لا توجد لدى حكومته أي مشاكل مع الشعب الباكستاني أو مع الساسة في باكستان.
وأكد أن بعض المجموعات الخاصة في باكستان تحاول زعزعة استقرار الوضع، موضحا أنه لا وجود "لحركة طالبان باكستان" داخل الأراضي الأفغانية، وأن العناصر التي تراها إسلام آباد تهديدًا لها هي في الواقع أشخاص مهجّرون جاؤوا من داخل باكستان نفسها.
وأشار إلى أن أفغانستان تحمي حدودها ومجالها الجوي وحقوقها السيادية، وأنها ستردّ على أي انتهاك تتعرض له.
من جانبه، قال المتحدث باسم الإمارة الإسلامية إن المعلومات الموثوقة تؤكد أن زعيم تنظيم الدولة في "لاية خراسان، شهاب المهاجر، ومعاونيه المقربين عبد الحكيم توحيدي، سلطان عزيز عزام، وصلاح الدين رجب (المرتبطين مع قيادة داعش المركزية) يختبئون حالياً داخل الأراضي الباكستانية".
وبدأ التصعيد الخميس بعد قصف نفذته طائرات باكستانية استهدف العاصمة كابول ومناطق في جنوب شرق البلاد، ما أدى إلى وقوع ثلاثة انفجارات متتالية. واتهمت وزارة الدفاع في حكومة طالبان الجيش الباكستاني بالوقوف وراء تلك الغارات، معتبرة أنها "انتهاك صارخ للسيادة الأفغانية".
في المقابل، نفت إسلام آباد مسؤوليتها عن القصف، لكنها أكدت أن حدودها تعرضت لهجمات وردّت على "مواجهات مسلحة" انطلقت من ولايات كونار وننغرهار وبكتيا وخوست وهلمند الواقعة على خط ديورند الفاصل بين البلدين.
والجمعة، أعلنت حركة طالبان باكستان، مسؤوليتها عن هجمات متزامنة استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا، منهم 20 عنصرا أمنيا و3 مدنيين.
وتزعم إسلام آباد، أن مسلحي حركة طالبان باكستان، ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل.
والأحد، أعلنت أفغانستان أن عملياتها الانتقامية ضد باكستان أوقفت بحلول منتصف ليلة السبت، استجابة لطلب من قطر والسعودية.
ومساء السبت، أعربت السعودية وقطر، عن قلقهما إزاء التوترات والاشتباكات التي تشهدها المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، في بيانين منفصلين لوزارتي خارجية البلدين.
وتزامن التصعيد مع إغلاق معابر حدودية رئيسية، ومع أحاديث عن وساطة قطرية سعودية، واتهامات متبادلة تشمل حركة طالبان باكستان وامتدادات الملف إلى الهند.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية باكستان طالبان باكستان افغانستان اشتباكات طالبان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طالبان باکستان فی باکستان
إقرأ أيضاً:
توتر كبير بين باكستان وأفغانستان.. اشتباكات حدودية وقصف جوي (شاهد)
تشهد الحدود بين باكستان وأفغانستان منذ مساء السبت تصعيداً عسكرياً واسعاً، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات البلدين إثر اتهام حكومة طالبان، لإسلام آباد بتنفيذ غارات جوية على العاصمة كابول.
وتداولت وسائل إعلام مشاهد تظهر توترات حدودية شرقي أفغانستان، حيث تقدمت أرتال تتبع حكومة طالبان نحو عمق الأراضي الباكستانية في منطقة كونار.
وأفادت مصادر رسمية من الجانبين بأن المواجهات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وتركزت في مناطق حدودية شرقي أفغانستان.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان صدر الليلة الماضية، إن قوات طالبان "خاضت اشتباكات عنيفة ضد مواقع عسكرية باكستانية في مناطق حدودية عدة"، رداً على ما وصفته بـ"غارات جوية نفذتها القوات الباكستانية داخل الأراضي الأفغانية". وأضاف البيان أن "قواتنا لن تسمح لأي طرف بانتهاك سيادة أفغانستان".
في المقابل، نفى الجيش الباكستاني تنفيذ ضربات جوية على كابول، لكنه أشار إلى أن العمليات الأمنية داخل باكستان تأتي "لحماية أمنها القومي من التنظيمات الإرهابية القادمة من الأراضي الأفغانية".
واتهم المتحدث باسم الجيش، اللواء أحمد شريف شودري، الهند باستخدام الأراضي الأفغانية "كقاعدة عمليات ضد باكستان"، كما اتهم عناصر أفغاناً بالمشاركة في أنشطة معادية للأمن داخل البلاد.
وقال شودري في مؤتمر صحفي بولاية خيبر بختونخوا إن بلاده "دفعت ثمناً باهظاً للإرهاب"، مشيراً إلى تنفيذ أكثر من 10 آلاف عملية أمنية خلال 2025 حتى منتصف أيلول/سبتمبر، قُتل فيها 970 مسلحاً، بينهم 58 أفغانياً، فيما خسر الجيش والشرطة مئات القتلى.
وأضاف أن "التساهل مع الإرهابيين أو مَن يؤويهم ليس سياسة الدولة، وأن مؤسساتنا ستواصل ما يلزم لحماية أرواح المواطنين ووحدة أراضينا".
وأشار المتحدث إلى أن إسلام آباد تتعاون مع السعودية والإمارات وتركيا والصين والولايات المتحدة في جهود مكافحة الإرهاب، محذراً من أن "الخطر القادم من الجماعات المسلحة لا يهدد باكستان وحدها، بل الاستقرار الإقليمي والدولي أيضاً". كما طالب طالبان بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات ضد باكستان.
خلفية التصعيد
يأتي هذا التوتر ضمن دورة من التصعيد المتكرر منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في كابول عام 2021، بعد انسحاب القوات الأميركية. ورغم أن باكستان كانت تتهم بأنها من أبرز الداعمين لطالبان تاريخياً، فإن العلاقات بين الطرفين تدهورت بسبب تزايد نشاط تحريك طالبان باكستان (TTP)، وهي جماعة مسلحة باكستانية تتخذ من أفغانستان مقراً لها وتشن هجمات داخل الأراضي الباكستانية.
وسجلت باكستان خلال عام 2024 أكثر من 856 هجوماً من هذا التنظيم، أدت إلى مئات القتلى، ما دفعها إلى شن غارات جوية متكررة داخل الأراضي الأفغانية، تقول إنها تستهدف مواقع لـ"طالبان باكستان"، بينما تتهم طالبان تلك الغارات بقتل مدنيين.
في كانون الأول/ديسمبر 2024، قُتل 46 مدنياً في غارات باكستانية على مخيمات قرب ولايتي خوست وبكتيكا، وفق ما أعلنت الحكومة الأفغانية آنذاك، ما أدى إلى إغلاق المعابر الحدودية وتكبّد خسائر تجارية بملايين الدولارات. كما شهد مطلع عام 2025 اشتباكات متكررة في ولايات هلمند ووزيرستان، ترافقت مع تبادل اتهامات باحتلال أراضٍ حدودية.
أسباب أخرى
من أسباب التوتر الأخرى بين الطرفين النزاع الحدودي، حيث شهدت السنوات والشهور الماضية خلافات متكررة حول بناء منشآت عسكرية على طول خط ديورند وإغلاق معابر تجارية حيوية.
إضافة إلى قضية اللاجئين، فمنذ أواخر 2023، طردت باكستان أكثر من 4 ملايين لاجئ أفغاني، ما أثار غضب طالبان وزاد من التوتر الإنساني في أفغانستان.
يشار إلى أن ذروة التوتر اندلعت بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي إلى الهند الخميس في زيارة غير مسبوقة لإجراء محادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع نيودلهي.
پاک فوج کا افغان فورسز کو بھرپور جواب! ????????
افغان فورسز کی بلا اشتعال فائرنگ پر پاکستانی جوانوں نے آگ کا دریا بہا دیا! ????
متعدد افغان پوسٹیں تباہ، درجنوں حملہ آور ہلاک، طالبان پسپا
لاشیں چھوڑ کر بھاگے!#Afganistan pic.twitter.com/3GoGmprw1e
Pakistani fighter jets are taking off for the Pakistan-Afghanistan border! pic.twitter.com/jwhzeZQuCb
— Fidato (@tequieremos) October 11, 2025جنگ شدید جریان دارد pic.twitter.com/oWGFjWAAwc
— Eng Naser Hashemi (@NaseerAhmadNH) October 11, 2025