ماذا يحدث في روسيا.. طوارئ في القرم ومكافأة لمن يسقط طائرة إف – 16
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أعلنت السلطات الروسية اليوم أن الوضع بات "خطرا" إثر تسرب نفطي نجم عن غرق ناقلتي نفط في منتصف ديسمبر الجاري بين روسيا وشبه جزيرة القرم حيث أعلنت حالة الطوارئ.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن "الوضع هو فعلا خطر. وللأسف، لا يمكن تفادي الآثار السلبية على البيئة".
من جانبه، أعلن سيرجي أكسيونوف حاكم شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بقرار أحادي إلى أراضيها سنة 2014 عبر "تليجرام" حالة الطوارئ بسبب "تسرب مواد نفطية في مضيق كيرتش".
وسعى وزير النقل الروسي إلى الطمأنة من جهته مع إعلانه صباح اليوم أن "كل مواقع التلوث المحددة في المنطقة المائية قد نظفت" و"لم يرصد أي تلوث متكرر". غير أن وزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف أشار إلى أن "خطر تسرب جديد للمازوت في البحر الأسود بسبب غرق ناقلتي النفط ووصوله الى الشاطئ ما زال قائما".
وأقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي بوقوع "كارثة بيئية" قد تتسبب بتلوث 200 ألف طن من التربة.
علي صعيد آخر، أفاد الكرملين اليوم أن الرئيس بوتين قدم اعتذاره لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف عن تعرض طائرة أذربيجانية لحادث مأساوي في المجال الجوي الروسي الأربعاء الماضي.
وقال الكرملين في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، إن بوتين عقد اتصالا هاتفيا مع علييف، وتناولت المكالمة بشكل مفصل "القضايا المتعلقة بتحطم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية يوم 25 ديسمبر بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان".
وفي موسكو، أعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أمس عن تحييد أعضاء خلية "داعشية" كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم ضد مركز للشرطة في العاصمة. وقال الأمن الروسي في بيان له إنه وضع حدا لأنشطة خلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان "ولاية خراسان" كان أعضاؤها وهم مهاجرون من آسيا الوسطى، يخططون لشن هجوم إرهابي يستهدف أحد أقسام شرطة العاصمة.
وفي سياق استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، أعلن المليادرير الروسي رئيس شركة "فوريس" سيرجي شموتيف عن مكافأة بـ15 مليون روبل مقابل إسقاط مقاتلة "إف – 16". يأتي هذا الإعلان بعد أن أفادت بعض وسائل الإعلام بإسقاط مقاتلة "إف – 16" أوكرانية أمريكية الصنع في أجواء مقاطعة زابوروجيه، ومن بينها صحيفة "فويني أوبوزريفاتيل" الروسية، مشيرة إلى أن هذه أول طائرة حربية أمريكية الصنع يدمرها الدفاع الجوي الروسي في أثناء قيامها بأداء مهمة قتالية.
ويذكر أن الجيش الأوكراني تسلم من حلف الناتو 34 مقاتلة أمريكية، وقد خسر قبل ذلك طائرة واحدة نتيجة "نيران صديقة" أو "خطأ الطيار" حسب المصادر الأوكرانية.
في الأثناء، نشرت وزارة الدفاع الروسية مشاهد تظهر قيام وحداتها برفع العلم الوطني في وسط بلدة لوزوفايا المحررة في مقاطعة خاركوف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا بوتين القرم المزيد
إقرأ أيضاً:
خطير.. الكرملين ينتقد سماح حلفاء أوكرانيا باستخدامها صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي
(CNN)-- انتقد الكرملين القرار الذي وصفه بـ"الخطير" الذي اتخذه حلفاء أوكرانيا برفع الحظر المفروض على إطلاق كييف صواريخ بعيدة المدى على روسيا، وذلك بعد أن قال المستشار الألماني فريدريش ميرز، إنه لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة التي يقدمها الغرب.
وفي تصريحات بعد أيام من قصف روسيا العاصمة الأوكرانية ومناطق أخرى بهجمات جوية مكثفة، قال المستشار الألماني، الاثنين، إن بلاده وحلفاء آخرين رفعوا القيود على مدى استخدام الأسلحة.
وقال ميرز خلال فعالية نظمتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية العامة WDR: "لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا. لا من البريطانيين، ولا من الفرنسيين، ولا منا. ولا من الأمريكيين".
وأوضح ميرز: "بعبارة أخرى، يمكن لأوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها، حتى من خلال مهاجمة مواقع عسكرية في روسيا، فهي على سبيل المثال. لم تكن قادرة على القيام بذلك حتى بعض الوقت. وباستثناءات قليلة جدا، لم تكن قادرة على ذلك".
وبعد أن تم تفسير تصريحاته على أنها إعلان عن سياسة جديدة، قال ميرز إن هذا "الوضع قائم منذ أشهر".
وفي المقابل، انتقد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إعلان ميرز، الاثنين، وقال إن رفع القيود "خطير للغاية"، بحسب وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء.
وقال بيسكوف وفقا لوكالة "تاس": "إذا اتُخذت مثل هذه القرارات، فإنها ستتعارض تماما مع تطلعاتنا للتوصل إلى تسوية سياسية والجهود المبذولة في إطار تلك التسوية".
وسبق أن هددت روسيا بشكل علني بأن أي رفع للقيود على الأسلحة بعيدة المدى سيعني حربا مع حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الغرب من أن موسكو ستعتبر أي هجوم تدعمه قوة نووية هجوما مشتركا، وأن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم بصواريخ تقليدية.
وشكل التهديد باستخدام الأسلحة النووية تصعيدا كبيرا في خطاب الكرملين، على الرغم من أنه لم يتصرف بناء على هذا التهديد بمجرد أن بدأت كييف باستخدام صواريخ بريطانية وأمريكية الصنع لضرب عمق الأراضي الروسية.
وكان حلفاء أوكرانيا الرئيسيون قاوموا في الماضي مطالب أوكرانيا باستخدام أسلحة غربية لضرب العمق الروسي. وتغير هذا الوضع في أواخر العام الماضي، عندما أعطى الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى الأمريكية ATACMS، داخل روسيا.
لكن هذا القرار أيضا كان مثيرا للجدل، واستغرق شهورا من النقاش لاتخاذه. حتى أن الولايات المتحدة رفضت تزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ ATACMS خلال أول عامين من الحرب، ولم يتم تسليم الصواريخ لأول مرة إلا في أبريل/نيسان 2024. وأعرب بعض المسؤولين الأمريكيين عن قلقهم من تصعيد الحرب، التي دخلت الآن عامها الرابع، في حين أبدى آخرون مخاوفهم من تضاؤل مخزونات "البنتاغون" من الأسلحة.
ومن المتوقع أن يزور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي برلين، الأربعاء، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن عدة مصادر.
وأسفرت هجمات روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع عن مقتل أكثر من عشرين شخصا، بينهم أطفال، في حين دعت أوكرانيا حلفاءها الغربيين لمواصلة الضغط على موسكو لإنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي، الأحد: " لا يمكن وقف هذه الوحشية دون ضغط قوي بالفعل على القيادة الروسية".
ومن جانبه، عبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين، عن إحباطه المتزايد من بوتين، وقال إن الزعيم الروسي "أصبح مجنونا تماما"، كما انتقد أيضا تصريحات زيلينسكي ووصفها بأنها تسبب "مشاكل".
ويتزايد الضغط أيضا من داخل قاعدة ترامب الجمهورية، إذ حث عدد من أعضاء الكونغرس - بمن فيهم السيناتور تشاك غراسلي والسيناتور ليندسي غراهام، والنائبان برايان فيتزباتريك ودون باكون- الرئيس ترامب على فرض عقوبات صارمة على روسيا.
وكتب باكون على منصة "إكس": "حان وقت الصدق. محادثات السلام لا تؤثر على بوتين إطلاقا. يجب على الولايات المتحدة والحلفاء تسليح أوكرانيا بكل قوة".