أكد المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية آفي أشكنازي، أن  الهجوم الرابع على بعد ألفي كيلومتر من "إسرائيل" هو عملية تعزز وتعقد قدرات سلاح الجو، موضحا أنه "المهم أيضًا أن نذكر بموضوعية أنه يتم ضرب أهداف محدودة، أهداف حكومية وبنى تحتية للطاقة".

وقال أشكنازي في تقرير له إن "إسرائيل تحاول ممارسة ضغط على الحوثيين في اليمن عن طريق عزلهم عن العالم الخارجي، والضربة على موانئ البحر في الحديدة ومطار صنعاء خلقت نوعًا من الحصار على الحوثيين في اليمن".



وأضاف أن "إسرائيل بسبب الفجوة الاستخباراتية، لا تستطيع تحديد مكان المخازن العسكرية للحوثيين، في الأيام الأخيرة، تظهر تساؤلات حول الطريقة الصحيحة التي يجب أن تتبعها إسرائيل لمواجهة المشكلة القادمة من اليمن".


وذكر "من المهم حاليًا وضع الأمور على الطاولة، أولًا قضية الهجوم على إيران وهي "رأس الأفعى"، وهل سيؤدي ذلك إلى تغيير النتائج؟ الإجابة هي لا.. إيران هي بالفعل رأس الأفعى ولقد كانت تعمل على بناء قوة الحوثيين".

وأوضح أن "الحوثين قرروا اتخاذ استقلال عن الإيرانيين، وهم في الواقع يفعلون ما يريدون، وبالمناسبة هم يعلنون ذلك في الأيام الأخيرة في كل فرصة، الهجوم على إيران الآن قد يؤدي إلى النتيجة المعاكسة، وهي إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من ساحة إيران، وليس واضحًا إذا كان لدى إسرائيل الرغبة والحاجة لفتح جبهة إضافية في حرب استنزاف طويلة".

وبين أن "القضية الثانية تتمثل في إمكانية إسرائيل لإحضار الحوثيين إلى وضع مشابه لما فعلته مع حزب الله في لبنان؟ أيضًا الإجابة على ذلك هي سلبية، وذلك على الأقل ليس في الأيام القريبة".

واعتبر أن "القتال ضد حزب الله كان قصة مختلفة تمامًا، وليس فقط بسبب القرب الجغرافي، والسبب الرئيسي هو أنه خلال عقدين من الزمن، استثمرت إسرائيل جهودًا كبيرة في بناء بنية تحتية استخباراتية، وإسرائيل كانت تعرف أين تُخزن الصواريخ، وكيف يتم توزيع الأنظمة، ومن هم نشطاء التنظيم ما هي حياتهم اليومية، وغير ذلك، والأمر ليس كذلك في اليمن، النظام العسكري للحوثيين هو في عداد المجهول".

وقال إنه "في لبنان، نجح الجيش الإسرائيلي في حرمان حزب الله من قدرات الإطلاق عندما هاجم الصواريخ على الأرض في المخازن، وفي اليمن إسرائيل قادرة على العمل ضد الحوثيين فقط عندما يكونون في الجو وفي طريقهم إلى إسرائيل".


وأشاؤ إلى أنه "في لبنان إسرائيل استهدفت أهدافًا بشرية من أعلى القيادات إلى قادة الميدان، وفي اليمن الاستخبارات جزئية، والاستهداف الواسع للأرواح البشرية أكثر إشكالية".

وختم أن "إسرائيل تحاول حاليًا بناء الردع ضد الحوثيين، ولكن أيضًا ضد إيران، وفي الوقت الراهن، حتى يؤثر هذا الردع على الحوثيين، ستضطر إسرائيل إلى الاعتماد على الإنذار المبكر واعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة التي تُطلق من اليمن إلى إسرائيل، على أمل أن تقوم "القبة الحديدية" و"السهم"، و"مقلاع داود" بإنجاز المهمة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية الحوثيين اليمن إسرائيل اليمن الاحتلال الحوثي أنصار الله صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

قال إن التعقيدات أصبحت كبيرة.. طارق صالح يعترف بعدم القدرة على مواجهة الحوثي: "إن في حرب حاربنا.. والا رجعنا نزفلت"

أكد طارق صالح عضو المجلس الرئاسي، الإثنين، عدم إمكانية المعركة والمواجهة في الوقت الحالي مع إيران، مشيرا لتعقيدات كبيرة تحيط بالملف اليمني، وأن المعركة الحالية مع الحوثي غير ممكنة.

 

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، مجموعة من الإعلاميين والناشطين في الساحل الغربي، حاثاً إياهم على تعزيز دورهم في مواجهة التضليل وتعزيز الوعي المجتمعي.

 

وحول إمكانية وجود مواجهات مقبلة مع الحوثيين، قال إنه تكلم أحد الأشخاص الذين سألوه عن المعركة المرتقبة بقوله: نحن هنا إن في حرب حاربنا والا رجعنا نزفلت"، في إشارة للقيام بسفلتتة الشوارع في الساحل الغربي.

 

وأوضح أن تعقيدات المرحلة كبيرة وأن أمريكا دخلت المعركة وخرجت منها، وأن الملف اليمني دخلت فيه دول كبيرة، على مسار الأزمة.

 

وأشار صالح، إلى إن الحوثي يهرب من معركة لأخرى، لعجزه عن مواجهة حقوق وغضب الناس في مناطق سيطرته المسلحة.

 

واتهم الحوثي، أنه أداة من أدوات إيران والحرس الثوري في المنطقة، مؤكدا أن وقف إطلاق النار الذي جرى بين أمريكا والحوثي، لم يكن الأخير على علم به، وأن المفاوضات جرت بين ترامب وإيران عبر الوسيط العماني.

 

واعترف صالح، بوجود خلافات بين القوى المناهضة للحوثيين، وأنها أثرت عليهم في مسار المعركة، غير أنه هون من تلك الخلافات بالقول: "إن التباينات بين القوى السياسية أمر طبيعي"، مؤكدا "أن التوافق على الأهداف المشتركة هو الأهم"، مضيفاً "الخلافات تذوب مع الوقت والجميع يعي مسؤولياته".

 

وتحدث خلال اللقاء، عن أهمية الإعلام ودوره في مساندة المقاومة ومواجهة الحوثيين، داعيا إلى الانخراط في المجتمع وملامسة همومه وتطلعاته، مشيراً الى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي، لمنع أي اختراق حوثي يسعى إلى تجنيد ضعفاء الأنفس في مهام تخريبية، ومؤكداً أن الإعلام عنصر أساسي لتحصين المواطنين ومواجهة أي إحباط قد يؤثر على معنوياتهم.


مقالات مشابهة

  • لماذا انتصرت إسرائيل في لبنان وفشلت في اليمن؟: السعودية تفتح ملفاً مسكوتاً عنه
  • وزير خارجية إيران: مهتمون بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه
  • الأمم المتحدة تدعو أنصار الله الحوثيين للإفراج عن موظفيها المحتجزين في اليمن
  • تحذيرات إسرائيلية من تداعيات مواصلة الحرب في غزة.. تُفيد حماس
  • قال إن التعقيدات أصبحت كبيرة.. طارق صالح يعترف بعدم القدرة على مواجهة الحوثي: "إن في حرب حاربنا.. والا رجعنا نزفلت"
  • بلبلة في لبنان بعد اعتقال عنصر بحزب الله متعاون مع إسرائيل
  • جنوب لبنان تحت النار.. غارات إسرائيلية تهدد وقف إطلاق النار
  • فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين
  • اليمن: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف أولوية
  • ثبات نبي الله إبراهيم عليه السلام في مواجهة الطاغوت : قراءة في المحاضرة الثالثة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ضمن سلسلة دروس القصص القرآني