«اللؤلؤ جوهرة الإمارات وتراثه» بمركز محمد بن خالد
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
هويدا الحسن (العين)
أخبار ذات صلةاستضاف مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، بتوجيهات من رئيس مجلس الإدارة الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، الباحث الإماراتي مصطفى الفردان ضمن فعاليات برنامج شما بنت محمد للتثقيف البيئي.
قدم الفردان محاضرة بعنوان «اللؤلؤ جوهرة الإمارات وتراثه»، بالتعاون مع مكتب قطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بأبوظبي، وقد حضر الفعالية وفد روسي يمثل مدرسة «أم الإمارات للغة العربية» في موسكو، وضيوف من مختلف المؤسسات، وطلاب مكتبة أجيال المستقبل.
تناولت المحاضرة رحلة الغوص ضمن محاور عدة، منها استخراج اللؤلؤ، أنواع اللؤلؤ، وتسمياته، تبعتها ورشة عملية مميزة في مقر نادي الأجيال البيئي للبحث عن اللؤلؤ عن طريق فلق المحار واستخراج اللؤلؤ، وقدمها مكتب التنوع البيولوجي للمركز، ثم قام الحضور بجولة في أركان المركز تضمنت زيارة قرية زايد التراثية للاطلاع على الحرف التقليدية الإماراتية، مثل النول، سعف النخيل، السدو، والتلي، كما أبدى الوفد إعجابه بالأزياء الإماراتية، العطور، والأطباق التقليدية، فضلاً عن زيارة ركن يضم منتجات التمور، الحلوى العُمانية، والمأكولات الشامية والمصرية.
كما تخلل اليوم عروضاً متنوعة شملت نادي الشطرنج، عرض الصقور، ودورية السعادة للأطفال، بتنظيم فريق «تطوعك انتماء».
واختُتمت الفعالية بتكريم الضيوف والداعمين، وتوزيع الدروع والهدايا، إضافة إلى الاطلاع على مجموعة من إصدارات الشيخة الدكتورة شما، وإصدارات المركز، كما قام مصطفى الفردان بإهداء نسخة من كتابه «اللؤلؤ المكنون» إلى عدد من الحضور. وقد عبّر المشاركون عن سعادتهم بالفعاليات، شاكرين الشيخة الدكتورة شما بنت محمد، على دعمها المستمر للبرامج الثقافية والاجتماعية، ومثمنين جهودها المتميزة واهتمامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العين شما بنت محمد بن خالد
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للفضاء» يكشف عن أول صور من القمرين الاصطناعيين «محمد بن زايد سات» و«اتحاد سات»
دبي (الاتحاد) كشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن أول مجموعة من الصور التي التقطها القمران الاصطناعيان «محمد بن زايد سات» و«اتحاد سات»، اللذان أُطلقا مطلع هذا العام، وذلك تزامناً مع الأسبوع العالمي للفضاء. وتمثّل هذه الخطوة إنجازاً نوعياً يعزّز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال صور الأقمار الاصطناعية، ويؤكد جاهزيتها لتوفير بيانات عالية الدقة لدعم التطبيقات المدنية والبحرية والبنية التحتية وجهود الاستدامة.
وأطلق الأسبوع العالمي للفضاء بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، للاحتفال بمساهمات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين وضع الإنسان.
ويجسّد القمران الاصطناعيان تقنيات متكاملة، حيث يعتمد «محمد بن زايد سات» على التصوير البصري المتطور، بينما يستخدم اتحاد سات تقنيات الرادار عالية الدقة (SAR)، ليشكلا معاً منظومة متقدمة توفّر رؤية أشمل وأكثر دقة في مجال رصد الأرض.
وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «تعكس الصور الأولى التي أرسلها قمرا (محمد بن زايد سات) و(اتحاد سات) الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الرشيدة، وتجسّد كفاءة مهندسينا الإماراتيين. ومن خلال دمج تقنيات التصوير البصري والراداري، تعزّز دولة الإمارات قدراتها الوطنية، وتوفّر حلولاً مبتكرة للتحديات العالمية. يمثل هذا الإنجاز فصلاً جديداً في مسيرة الدولة نحو الريادة في تكنولوجيا الفضاء».
من جانبه، قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «يشكّل القمران (محمد بن زايد سات) و(اتحاد سات) جزءاً من منظومة وطنية متكاملة لتطوير قدرات الإمارات في رصد الأرض. وتؤكد أول مجموعة من الصور قدرتنا على توفير بيانات دقيقة وموثوقة تدعم الاستدامة وتخدم مختلف القطاعات، كما تعكس التزامنا بتطوير جيل جديد من الأقمار الاصطناعية لخدمة الإمارات والعالم».
ويمثّل «محمد بن زايد سات» علامة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، بوزن إجمالي يبلغ 750 كجم وأبعاد تصل إلى 3 أمتار × 5 أمتار. يتميّز القمر الاصطناعي بدقة تصوير مضاعفة مقارنة بالأجيال السابقة من الأقمار الاصطناعية، مع قدرة إنتاج صور أكبر بعشرة أضعاف، وسرعة في تسليم البيانات خلال ساعتين فقط. كما يضم تقنيات متطورة، مثل الدفع الكهربائي الدقيق، وكاميرا عالية الدقة، لتلبية احتياجات متنوعة تشمل مراقبة البيئة وإدارة البنية التحتية والإغاثة في حالات الكوارث.
إلى جانب التقنيات المتطورة، ساهم المشروع في تعزيز التعاون مع الشركات الإماراتية المحلية، حيث ساهم في تعزيز نقل المعرفة، ودعم الاقتصاد الوطني، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لتكنولوجيا الفضاء.
وأُطلق «اتحاد سات» في مارس 2025 كأول قمر اصطناعي راداري يطوره مركز محمد بن راشد للفضاء. بتكنولوجيا متطورة لرصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية والبيئية المتنوعة، وفي كافة أوقات اليوم ليلاً ونهاراً. كما يوفر ثلاثة أنماط للتصوير، تصوير دقيق لمناطق صغيرة، وتغطية واسعة للمساحات الكبيرة، ورصد ممتد لمناطق أطول. كل هذه التقنيات تجعل منه أداةً حيوية لخدمة قطاعات متعددة، بدءاً من اكتشاف تسربات النفط، مروراً بإدارة الكوارث الطبيعية، وتتبع حركة الملاحة البحرية، ودعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة. وتُعالج بياناته باستخدام أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة، ما يعزّز دقة وسرعة الاستفادة منها على المستويين الوطني والدولي.
ومن خلال دمج تقنيات التصوير البصري والراداري، يعكس مركز محمد بن راشد للفضاء التزامه ببناء منظومة فضائية متقدمة تدعم الأمن الغذائي والتنمية الحضرية ومواجهة تحديات تغير المناخ، فضلاً عن تعزيز مكانة الإمارات كقوة رائدة في قطاع الفضاء العالمي، قادرة على تقديم بيانات فضائية دقيقة وموثوقة للعالم أجمع.