طغت الخروقات الاسرائيلية على عطلة نهاية الاسبوع في ظل غياب اي حركة رئاسية بسبب عطلة الميلاد ورأس السنة، ما لم تحصل لقاءات جديدة اليوم، فيما يبدأ وزيرا الدفاع والخارجية الفرنسيان سيباستيان ليكورنو وجان– نويل بارو، اليوم الاثنين، زيارة إلى بيروت، تستمرّ حتى الأربعاء، لتمضية ليلة رأس السنة الجديدة مع نحو سبعمئة جندي من الكتيبة الفرنسية في قوات «اليونيفيل» بقاعدة «دير كيفا» في جنوب لبنان.


ويتخلّل الزيارة، لقاء مع قائد الجيش العماد جوزف عون، اليوم ، وآخر مع ممثل لبنان في لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار العميد إدغار لاوندس يوم غد الثلاثاء. ويجري الوزيران لقاءات مع المسؤولين وقيادات سياسية، تتناول تطبيق اتفاق وقف النار والاستحقاق الرئاسي.
كما يصل الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان في السادس من كانون الثاني ليلتقي الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ويناقش ملف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ«يونيفيل» كانديس أرديل، في تصريح إن «القوات الإسرائيلية أبلغت قوات (يونيفيل) بأن سلامة قوات حفظ السلام لا يمكن ضمانها في محيط منطقة الطيبة، وعلى الدوريات تجنّب هذه المنطقة».
وأكدت أرديل أن «سلامة جنود قوات حفظ السلام تُشكِّل أولوية قصوى، ولن نقوم بأي شيء يعرِّضهم لأي خطر غير ضروري»، مذكرة «القوات الإسرائيلية بالتزاماتها، بموجب القرار 1701، بضمان سلامة جنود قوات حفظ السلام، وضمان حرية حركتهم في جميع أنحاء منطقة عمليات (يونيفيل) في جنوب لبنان».
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الديار» ان «الطرفين الاميركي والفرنسي يعتبران نفسيهما معنيان اساسيان، بالحفاظ على الهدنة القائمة جنوبا، وتمديدها حتى بعد انتهاء مهلة الستين يوما، لذلك سيحاولان خلال تواجد ممثلين عنهما في لبنان، اقناع المسؤولين اللبنانيين باقناع حزب الله بمواصلة ضبط النفس، على ان يقنعا «تل ابيب» بتنفيذ الاتفاق ووقف الخروقات، والاهم الانسحاب من القرى والبلدات اللبنانية التي لا تزال تحتلها». 
وأثارت تصريحات نقلتها وسائل إعلام «اسرائيلية» عن مسؤولين «اسرائيليين» في الايام الماضية، عن ان مهلة الستين يوما ليست مقدسة، وان الجيش «الاسرائيلي» لن ينسحب من لبنان اذا لم ينتشر الجيش اللبناني في كامل منطقة جنوبي الليطاني»، هذا الكلام تلقفه لبنان الذي يخشى من ان تكون «تل ابيب» تمهد لعدم الانسحاب من كامل البلدات والقرى المحتلة، تحت حجج ومبررات واهية، ما ادى لاستنفار رسمي لبناني، لمطالبة الوسطاء بالتحرك الفوري لتجنب هكذا سيناريو. 

وكتبت" اللواء": تذهب إسرائيل، عشية السنة الجديدة الى وضع لبنان وربما المنطقة برمتها امام مشهد، ليس بإمكان احد القبول به: خرق فاضح للاتفاقيات، وتجاوز لمقتضيات الحرب من التفاهمات، وتظهر على صورة متمرّد، يقتل ويبطش، ويستفز من دون أن تجرأ دولة على «كبش» العدوانية الاسرائيلية، ووضع حد للاستهتار بالآخرين، وتحويل حياتهم الى كوابيس، عبر القتل والقصف والتجريف، والاعلان عن ان الجيش الاسرائيلي طلب تأخير اعادة المستوطنين مستعمرات الى الشمال، او مصادقة الكابينت على بقاء جيش الاحتلال الى آذار المقبل، اي بما يوازي ثلاثة اشهر كاملة من العام المقبل.
على ان الاخطر، مزاعم جيش الاحتلال ان خطواته سواءٌ التفجيرات التي اقدم عليها في الطيبة والعديسة ودير سريان او الزحف باتجاه القرى التي يخرج منها، هي منسقة مع الادارة الاميركية.
ميدانيا، وصلت الخروقات حد استئناف الغارات الجوية على قرى الجنوب والبقاع، مؤشراً خطيراً على خطط كيان الاحتلال الإسرائيلي حيال لبنان، لا سيما وأن المهلة المعطاة له لتنفيذ الاتفاق والانسحاب من الاراضي اللبنانية التي دخلها بعد الاتفاق تمتد الى نحو شهر من الوقت، ما يعطي الاحتلال مزيداً من حرية الحركة داخل لبنان وتثبيت خططه الاحتلالية، وزاد من خطورة الوضع وصول حركة الاحتلال الى تخوم حدود لبنان الشرقية من محور جبل الشيخ حتى الخيام والبقاع الشرقي الجنوبي لجهة عين عطا وراشيا الفخار.
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الإسرائيلي في 27 تشرين الثاني الماضي، تم تسجيل 319 خرقاً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، مما أسفر عن استشهاد 32 شخصاً وإصابة 38 آخرين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وواصل العدو خروقاته للإتفاق، فتقدمت صباح امس الأحد 3 دبابات و جرافة عسكرية معادية، من بلدة العديسة باتجاه بلدة الطيبة ومنها الى مشارف ديرسريان. وقطع جيش العدو الاسرائيلي الطريق بين الطيبة ودير سريان قرب مركز الدفاع المدني القديم، ثم تمركز هناك.وكانت قوات العدو قد وجهت اشعاراً لقوات «اليونيفيل» الدولية طالبة عدم التحرك في المنطقة.
 وافد عن عملية نسف كبيرة قام بها الجيش الاسرائيلي في بلدة ميس الجبل قرابة الخامسة من غروب امس، وسمعت اصداؤها في القرى المجاورة.
والى ذلك، أثار رصد جرافة تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي تعمل اخيرا بالقرب من سفوح جبل الشيخ على سلسلة لبنان الشرقية الحدودية مع سوريا بشكل واضح على شق أحد الطرق وسط الجبل من الجهة اللبنانية، انتباه الأجهزة الأمنية والجهات المعنية في الدولة، خصوصا في المنطقة القريبة لبلدة عين عطا الواقعة بين قضاءي حاصبيا وراشيا (البقاع).

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اتفاق وقف

إقرأ أيضاً:

رئيس المخابرات التركية يؤكد لـ "الحية" أهمية استمرار مفاوضات غزة

أكد رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، خلال اتصال هاتفي مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " خليل الحية، مساء أمس، أهمية استمرار المفاوضات التي تتم بوساطة كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر، مع التشديد على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي ضغوطاً على إسرائيل لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة .

ووفق معلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر مطلعة، فإن قالن والحية تناولا التطورات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار التي تجري في إطار المقترحات المقدّمة إلى حركة "حماس" من قِبل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

وتطرق المسؤولان إلى الجهود التي تبذلها تركيا بالتعاون مع المجتمع الدولي لإنهاء المأساة الإنسانية والدمار في غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري.

كما جرى التأكيد على وقوف تركيا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وبحث الخطوات الواجب اتخاذها من أجل السماح العاجل بعمليات تبادل الأسرى وتمرير المساعدات الإنسانية، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار.

اقرأ أيضا/ الأمم المتحدة: المدنيون في غـزة محصورون في أقل من 18% من مساحة القطاع

يُذكر أن حركة حماس، قالت في بيانها، إن الحية أطلع الوزير التركي على آخر الاتصالات السياسية وموقف الحركة من العرض الأخير الذي قدمه السيد ستيف ويتكوف كإطار للتفاوض، وتأكيدها على ضرورة وقف إطلاق النار الشامل، وإدخال المساعدات، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.

وأطلع الحية السيد كالين على تفاصيل جرائم الابادة الجماعية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والمجزرة الإسرائيلية التي ارتكبتها قوات الاحتلال صباح اليوم بحق المواطنين الذين حاولوا الحصول على المساعدات في رفح.

بدوره، أكد السيد كالين استمرار المساعي التركية للمساهمة في التوصل لوقف إطلاق النار الكامل، ووقف سياسة التجويع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

المصدر : الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأونروا: غزة بحاجة إلى وصول فوري للمساعدات.. "لا وقت لنضيعه" بالفيديو: إصابات في هجوم على متظاهرين مؤيدين لإسرائيل بولاية أميركية مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية عند أبوابه الأكثر قراءة مهنة الحلاقة في غزة: من ردهات الصالونات إلى قارعة الطريق متى عيد الأضحى 2025 بالمغرب؟ – فاتح عيد الأضحى في المغرب صحيفة: إسرائيل ترفض المقترح الجديد لتبادل الأسرى الأردن يدين اقتحام بن غفير والمستعمرين للمسجد الأقصى عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • المفتي في رسالة الأضحى: نرفض استمرار الاحتلال والاعتداءات في فلسطين ولبنان
  • هذه مقررات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية اللبنانية
  • ورشة عمل لـالهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية حول العنف ضدّ النساء في لبنان
  • “حماس” تحذر من خطورة الوضع الكارثي للأسرى في سجون العدو الاسرائيلي
  • استمرار فتح معبر رفح البري من الجانب المصري لليوم الـ 87 علي التوالي
  • بري استقبل عراقجي وبعثة صندوق النقد: دعمٌ إيراني لإعادة الإعمار وتشديد على السيادة اللبنانية
  • صفعة مصرية في وجه الاستيطان.. وتحذير دولي من انهيار العدالة
  • غزة تحت النار.. مجازر الاحتلال تتواصل وسط مجاعة خانقة وتدمير شامل
  • رئيس المخابرات التركية يؤكد لـ "الحية" أهمية استمرار مفاوضات غزة
  • شهداء وجرحى جراء استمرار القصف الإسرائيلي على غزة