شمسان بوست:
2025-07-30@02:30:38 GMT

وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

شمسان بوست / كالات:

توفي جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة والحائز على جائزة نوبل للسلام، مساء الأحد في بلينز بولاية جورجيا، وهي المدينة الصغيرة التي ولد فيها هو وزوجته الرائعة وشريكة حياته روزالين.


وفي تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، اليوم، وصفت الراحل بصانع السلام، مرفقة صورة له مع الزعيم محمد أنور السادات، وطالبت الاحتفاء به لسياساته البيئية وعمله من أجل السلام.




وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المرجح أن يتم وضع كارتر- أطول الرؤساء الأمريكيين عمراً وأطولهم زواجاً – في المرتبة الأولى من الزعماء الأميركيين، ولكن فترة ولايته الوحيدة التي استمرت أربع سنوات تُرى الآن في ضوء أفضل كثيراً مما كانت عليه عندما كان معروفاً باحتجاز الرهائن الأمريكيين في إيران وخسارته الساحقة أمام رونالد ريجان في عام 1980.


إن الاختصار السهل لوصف كارتر، رئيس غير كفء ولكنه لديه شخصية رئيس سابق رائع، يشكل تبسيطاً مفرطاً للأمور، ففي فترة ولايته منصبه، كان كارتر فاشلاً سياسياً، لكنه كانت لديه سلسلة من الإنجازات غير المعلنة ورؤية محققة جزئياً للسلام ومستقبل الطاقة النظيفة، وفقا للتقرير.


توفي جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة والحائز على جائزة نوبل للسلام، مساء الأحد في بلينز بولاية جورجيا، وهي المدينة الصغيرة التي ولد فيها هو وزوجته الرائعة وشريكة حياته روزالين.


وفي تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، اليوم، وصفت الراحل بصانع السلام، مرفقة صورة له مع الزعيم محمد أنور السادات، وطالبت الاحتفاء به لسياساته البيئية وعمله من أجل السلام.


وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المرجح أن يتم وضع كارتر- أطول الرؤساء الأمريكيين عمراً وأطولهم زواجاً – في المرتبة الأولى من الزعماء الأميركيين، ولكن فترة ولايته الوحيدة التي استمرت أربع سنوات تُرى الآن في ضوء أفضل كثيراً مما كانت عليه عندما كان معروفاً باحتجاز الرهائن الأمريكيين في إيران وخسارته الساحقة أمام رونالد ريجان في عام 1980.


إن الاختصار السهل لوصف كارتر، رئيس غير كفء ولكنه لديه شخصية رئيس سابق رائع، يشكل تبسيطاً مفرطاً للأمور، ففي فترة ولايته منصبه، كان كارتر فاشلاً سياسياً، لكنه كانت لديه سلسلة من الإنجازات غير المعلنة ورؤية محققة جزئياً للسلام ومستقبل الطاقة النظيفة، وفقا للتقرير.



وكان كارتر زعيماً أخلاقياً صارماً غير إيديولوجي لم يكن يحب أن يفكر في نفسه باعتباره سياسياً ولم يتصرف كسياسي إلا أثناء الحملات الانتخابية.


* اتفاقية كامب ديفيد


ربما كان كارتر معروفًا باتفاقية كامب ديفيد عام 1978، وهي معاهدة السلام الرئيسية الأكثر ديمومة منذ الحرب العالمية الثانية.


خاضت مصر وإسرائيل أربع حروب في ثلاثين عامًا عندما جمع كارتر رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن والرئيس المصري أنور السادات في منتجع ريفي في جبال ماريلاند.


وفقاً للجارديان، أنه في أوقات مختلفة، حزم بيجن والسادات (صديق كارتر المقرب) حقائبهما واستعدا للمغادرة دون اتفاق، وأنقذت شجاعة كارتر المحادثات.


وصف أفريل هاريمان، مبعوث فرانكلين روزفلت في زمن الحرب، كامب ديفيد بأنها “واحدة من أكثر الأشياء غير العادية التي أنجزها أي رئيس في التاريخ”.


* تطبيع العلاقات مع الصين

ولعل الإنجاز الأعظم الذي حققه كارتر كان تطبيع العلاقات الأمريكية مع الصين، ففي غضون أيام من الزيارة التاريخية التي قام بها دينج شياو بينج إلى واشنطن في عام 1979، شرّع دينج الملكية الخاصة واتخذ خطوات كبيرة أخرى نحو الاقتصاد الرأسمالي.


وتخلص كارتر من “سياسة الصينين” المحرجة التي انتهجها نيكسون وفورد (والتي كانت تفضل تايوان) وأنشأ العلاقات الثنائية التي تشكل الأساس للاقتصاد العالمي.


ولقد تحقق انتصار آخر في السياسة الخارجية عندما تغلب كارتر على الصعاب الشديدة ليفوز بـ 67 صوتاً في مجلس الشيوخ، وهو العدد المطلوب للتصديق على معاهدات قناة بنما، والتي سلمت القناة إلى البنميين.


وقد أدت المعاهدات إلى تحسين مكانة الولايات المتحدة بشكل حاد في مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية، وتجنبت نشر أكثر من 100 ألف جندي أمريكي بشكل دائم لحماية القناة من هجمات العصابات المسلحة.


وقد زاد كارتر من الإنفاق الدفاعي بشكل حاد وطور قاذفة الشبح B2 وغيرها من الأسلحة عالية التقنية التي ساعدت بعد سنوات في الفوز بالحرب الباردة، مما يتناقض مع الادعاءات اليمينية بأنه كان “ضعيفًا” بطريقة ما في الدفاع.


بعد غزو الاتحاد السوفييتي لأفغانستان في عام 1979، اضطر إلى سحب معاهدة سالت 2 من مجلس الشيوخ (على الرغم من احترام شروطها من قبل كلا البلدين).


كان قرار كارتر بمقاطعة الألعاب الأوليمبية لعام 1980 في موسكو وفرض حظر على الحبوب على الاتحاد السوفييتي غير فعال، وفي النهاية، لم يحظ بشعبية كبيرة.


* عاصر 3 قرون

وبفضل مزيج غريب من الهدوء البوذي والعناد الصارم، عاش كارتر في ثلاثة قرون، فقد ولد في عام 1924، ولكن ربما كان ذلك في القرن التاسع عشر، فرغم أن أسرته كانت ميسورة الحال في المنطقة، إلا أنها لم تكن تمتلك كهرباء أو مياه جارية أو معدات ميكانيكية في المزرعة.


وكان على صلة بكل الأحداث المهمة تقريبا في القرن العشرين، والقضايا التي تناولها خلال فترة ما بعد رئاسته، مثل الصحة العالمية، وتعزيز الديمقراطية، وحل النزاعات، تشكل التحديات الأكثر حداثة في القرن الحادي والعشرين.


وكان كارتر أول رئيس منذ توماس جيفرسون يمكن اعتباره بحق رجل عصر النهضة، وفي طفولته كان مدفوعاً بحلم الالتحاق بالأكاديمية البحرية الأمريكية، التي تخرج منها عام 1946.


وعندما توفي والده عام 1953، ترك البحرية ليتولى إدارة مستودع الفول السوداني الخاص بالأسرة ويتولى المسؤوليات المدنية العديدة التي كلف بها والده، وبعد أن تجنب الانضمام إلى حركة الحقوق المدنية، انتُخب كارتر لمجلس شيوخ ولاية جورجيا عام 1962 ــ وبعد مناشدات موجهة إلى دعاة الفصل العنصري ــ حاكماً لولاية جورجيا عام 1970. وسرعان ما انقلب على أنصاره العنصريين ووحد حكومة الولاية قبل أن يطلق حملة رائعة، بمساعدة فضيحة ووترجيت ودعم الصحافي “الجونزو” هانتر إس تومسون، نقلته من نسبة صفر في المائة في استطلاعات الرأي إلى ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس عام 1976.


ورغم أن سياسته في مجال حقوق الإنسان قد تكون منافقة، فقد استمرت الولايات المتحدة في دعم شاه إيران وعدد قليل من الدكتاتوريين الآخرين الذين خدموا المصالح الأمريكية، فإن النهج الجديد الذي تبناه كارتر ساهم في زوال أكثر من اثني عشر نظاماً استبدادياً في أمريكا اللاتينية وآسيا.


وقد أرجع رئيسان مستقبليان، فاتسلاف هافيل رئيس جمهورية التشيك وكيم داي جونج رئيس كوريا الجنوبية، الفضل في تحررهما من السجن جزئياً إلى كارتر، الذي أعطت كلماته الأمل لآلاف المعارضين، بل وساعدت، حتى في نظر بعض المحافظين، في تقويض الشيوعية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: فترة ولایته کان کارتر فی عام

إقرأ أيضاً:

ملك الأردن يبحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي تطورات غزة وسوريا

الأردن – بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امس السبت، مجمل المستجدات في المنطقة، وخاصة التطورات في قطاع غزة وسوريا.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الملك عبد الله والرئيس ترامب، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.

وخلال الاتصال، أكد الملك الأردني على ضرورة بذل كل الجهود لوقف الحرب على غزة، وضمان تدفق المساعدات لجميع مناطق القطاع للتخفيف من الأوضاع الخطيرة والمأساوية به.

يأتي ذلك بينما تستفحل المجاعة داخل قطاع غزة، حيث حذرت حكومة القطاع، السبت، من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع جراء نفاد الحليب والمكملات الغذائية في ظل استمرار سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل.

ومنذ أيام، تنتشر صور ومقاطع فيديو متداولة، تظهر فلسطينيين بالقطاع وقد بدت أجسادهم أشبه بهياكل عظمية جراء الجوع الشديد، فضلا عن إصابتهم بالغثيان والإعياء وفقدان الوعي.

من جانب آخر، أشاد الملك الأردني بجهود الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي في خفض التصعيد بالمنطقة، مبينا أن الأردن مستمر في العمل إلى جانب واشنطن والدول الفاعلة لتحقيق السلام الذي يضمن أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

كما لفت إلى نجاح التنسيق الوثيق بين الأردن والولايات المتحدة في خفض التصعيد في سوريا، مؤكدا أهمية استقرارها والحفاظ على سيادة أراضيها.

وتناول الاتصال أيضا سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وتوسيع التعاون الاقتصادي بينهما، بحسب الوكالة الأردنية.

والأسبوع الماضي، استضافت عمّان مباحثات ثلاثية بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، تناولت الأوضاع في سوريا، وجهود تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.

واتفق المسؤولون الثلاثة على خطوات عملانية تستهدف دعم سوريا في تنفيذ الاتفاق، بما يضمن أمن واستقرار سوريا، ويحمي المدنيين، ويضمن بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على كل الأرض السورية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة محدودة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية خارجة عن القانون أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.

ومنذ مساء الأحد، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.

وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، أحدثها في 19 يوليو/تموز الماضي.

ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.

 

وكالات

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة بنها الأسبق: زيادة الصادرات الزراعية إلى 9 مليارات دولار
  • بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء.. وفاة الشيخ صالح السقطي وكيل أوقاف سوهاج الأسبق
  • أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة كانت مرتجلة ورسالة مباشرة إلى العالم
  • السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • هذا ماجاء في شهادة القربي بشأن تحالف الرئيس اليمني الأسبق مع الحوثيين 
  • رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد لـ سانا: تم خلال اللقاء مع السيد الرئيس أحمد الشرع أمس، إطلاعه على أهم التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، بعد الجولات واللقاءات التي قامت بها اللجنة مع شرائح المجتمع السوري
  • قيادي في أنصار الله يكشف عن دور سعودي مع أطراف داخلية بمقتل الرئيس الأسبق “صالح”
  • ملك الأردن يبحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي تطورات غزة وسوريا
  • العاهل الأردني والرئيس الأمريكي يبحثان هاتفيا المستجدات الإقليمية