طبيب غزة.. جندي أبيض في وجه العدوان
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في واقعة تجسد أسمى معاني الإنسانية والتضحية، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال طبيب فلسطيني في غزة، رفض ترك مرضاه رغم القصف والدمار. الطبيب، الذي بات رمزًا للصمود، أصر على البقاء في المستشفى لتقديم الرعاية للمصابين، متحديًا كل المخاطر والتهديدات التي أحاطت به.
شهود عيان أكدوا أن الطبيب، الذي يعمل في أحد مستشفيات شمال القطاع، استمر في علاج الجرحى لساعات طويلة دون توقف، على الرغم من استهداف المباني المحيطة بالمستشفى.
هذا الموقف النبيل لم يشفع له، حيث تم تقييده واعتقاله أمام أعين المرضى وطاقم المستشفى. وتعد هذه الحادثة واحدة من مئات الانتهاكات التي يتعرض لها الطاقم الطبي الفلسطيني، الذي يواصل أداء رسالته الإنسانية في ظل ظروف قاسية، متحديًا الاعتقالات والاستهداف المباشر.
نقابات دولية ومنظمات حقوقية سارعت إلى التنديد بالواقعة، ووصفتها بأنها "جريمة حرب" وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يحمي الطواقم الطبية أثناء النزاعات المسلحة.
إن اعتقال هذا الطبيب هو انعكاس للمأساة اليومية التي يعيشها القطاع المحاصر، لكنه في الوقت ذاته يبرز نموذجًا إنسانيًا يرفض الانحناء، ويؤكد أن غزة دائمًا ما تلد الأبطال الذين ينيرون العالم بشجاعتهم وصمودهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القصف والدمار قوات الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
قصص مجوّعي غزة.. شريف أبو معوض
وكأن 21 شهرا من العدوان والقتل والتدمير لم تكن كافية، حيث عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى مسعى خبيث تصاعد في الأسابيع الماضية يتمثل في تجويع سكان قطاع غزة الفلسطيني.
التجويع لم يرحم طفلا أو عجوزا أو امرأة، كما لم يرحم حتى الجرحى ممن سبق أن أصيبوا بقذائف الاحتلال وغاراته الجوية التي لا تتوقف.
شريف فتحي أبو معوض واحد من هؤلاء، وهو يحكي للجزيرة نت بعض تفاصيل وضعه الصحي السئ، والذي تفاقم جراء نقص الغذاء.
يقول أبو معوض في المقطع الذي تم تصويره قبل يومين إنه لم يذق حتى قطعة خبز منذ عشرة أيام، ولا يستطيع التعبير عما يعتصره من ألم بسبب ما يمر به مثل باقي سكان غزة في ظل العدوان والحصار والتجويع.