بمشاركة 70 فنانًا تشكيليًا.. "طنطا الثقافي" يشهد ملتقى روح الخط العربي الخامس
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ملتقى روح الخط العربي الخامس، دورة الفنان الراحل محمد حسني، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة لدعم ورعاية الموهوبين والمبدعين.
وشارك ما يقرب من 70 فنانا تشكيليا من مختلف محافظات مصر، في الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية، وتنوعت الأعمال بين التيار الأصيل والمتمثل فى الخط الكوفى والثلث والديوانى والزخرفة والتدريب وأعمال فنية مستحدثة مستلهمة من الخط العربى مابين أعمال الطباعة والخزف ومشغولات جلدية ونحت خشبى والجرافيك.
وشهد الافتتاح قوميسيرا الملتقى الدكتور وليد رجائى أستاذ أشغال الخشب بكلية التربية النوعيه جامعة أسيوط، والدكتور حسن طه أستاذ التصميم بكلية التربية النوعيه جامعة طنطا أعضاء لجنة التحكيم برئاسة الفنان حسن البططي، وعضوية كل من الفنان فتوح سنبل والفنان الدكتور محمد الجوهرى، والفنانة الدكتورة إيمان الشرقاوي، وضيوف شرف الملتقى وكوكبة من الفنانين المهتمين بفنون الخط العربى.
وبدأت فعاليات الملتقى الذي نظمته ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، وبإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، بالسلام الوطني وعرض فيلم تسجيلى عن الفنان الراحل محمد حسنى والذى حملت هذة الدورة اسمه تكريما لمسيرته الفنية فى مجال الخط العربى، أعقبها تكريم أعضاء لجنة التحكيم والفنانين المشاركين في الملتقى وافتتاح معرض لأهم الأعمال الفنية الفائزة في هذه الدورة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
محمد أبو الحسن.. حكاية فنان أحبّه الجميع وغاب دون ضجيج
تمر اليوم ذكرى وفاة أحد أبرز نجوم الكوميديا المصرية في القرن العشرين، الفنان محمد أبو الحسن، الذي ترك بصمة مميزة في قلوب الجماهير بأدائه البسيط وصوته الفريد وملامحه الطيبة، ورغم أن رحيله جاء هادئًا وبعيدًا عن الأضواء، إلا أن إرثه الفني ما زال حاضرًا في وجدان محبيه من كل الأجيال.
في السطور التالية نُلقي الضوء على نشأته، ومحطاته الفنية، وأبرز أعماله، وحياته الشخصية، وصولًا إلى لحظة الوداع.
النشأة والبدايات
ولد محمد أبو الحسن عبد الله في 19 يوليو عام 1937 بمحافظة القاهرة، تميز منذ صغره بخفة ظل لافتة جعلته محبوبًا في محيطه، إلا أن دراسته لم تكن في مجال الفن، بل في الزراعة، التحق بكلية الزراعة وتخرج منها عام 1960، وبدأ حياته المهنية كمهندس زراعي في مديرية التحرير.
ولكن ميوله الفنية ظلت حاضرة، ووجد طريقه إلى التلفزيون المصري حيث شارك في إخراج بعض البرامج، ثم بدأ بالتمثيل تدريجيًا، لا سيما في برامج الأطفال.
انطلاقته الفنية من التلفزيون إلى خشبة المسرح
بدايته الحقيقية في مجال التمثيل كانت من خلال مسرحية "حاجة تلخبط" عام 1971، بدعم من الفنانة نجوى سالم، ومن هناك شق طريقه في المسرح الكوميدي، حتى جاءت انطلاقته الكبرى بدور "حنفي" في مسرحية "سك على بناتك" مع العملاق فؤاد المهندس.
هذا الدور كان بمثابة تأشيرة عبور إلى قلوب المصريين، حيث أبدع في تقديم شخصية الموظف البسيط المخلص، صاحب الأداء الهادئ والكوميديا التي تنبع من الموقف لا من المبالغة.
التنوع في الأدوار الفنية
لم يقتصر إبداع محمد أبو الحسن على المسرح فقط، بل امتد ليشمل السينما والتلفزيون والإذاعة، شارك في أكثر من 150 عملًا متنوعًا، جسد خلالها أدوارًا مختلفة بين الكوميديا والدراما.
من أبرز أعماله المسرحية:
سك على بناتك، المتزوجون، دبابيس، على قشر موز، أزمة حمزة.
وفي السينما قدم:
مجانين على الطريق، شاويش نص الليل، المجرم رغم أنفه، في محطة مصر، الديكتاتور، صرخة نملة (كضيف شرف).
أما في التلفزيون، فشارك في مسلسلات:
المال والبنون، عيون،الظاهر بيبرس، ابن النظام، نعم ما زلت آنسة، الفاضي يعمل إيه.
أسلوبه الفني وصوته المميز
كان يتمتع بصوت خاص ونبرة مميزة جعلته محبوبًا على الفور، وساهم ذلك في مشاركته في عدد من الفوازير والإعلانات، كما أحب الجمهور أداءه الهادئ الذي لا يعتمد على الصراخ أو التهريج، بل على الموقف والصدق الفني.
الحياة الشخصية
رغم حضوره اللافت على الشاشة، فإن محمد أبو الحسن كان شخصًا شديد الخصوصية في حياته الخاصة، لم تتوفر معلومات كثيرة عن زوجاته أو تفاصيل زواجه، إلا أن المعروف عنه أنه كان أبًا لأربعة أبناء (ولدان وبنتان)، ولديه ثمانية أحفاد.
المرض والابتعاد عن الأضواء
في عام 1986، بدأت حالته الصحية في التدهور بسبب مشاكل في القلب، واضطر للسفر إلى باريس لإجراء عملية جراحية دقيقة لتغيير سبعة شرايين تاجية، ورغم تعافيه النسبي، فإن حالته الصحية أثرت على وتيرة أعماله لاحقًا، وابتعد شيئًا فشيئًا عن الشاشة والمسرح.
الرحيل الهادئ
في صباح يوم 8 يونيو عام 2014، غيّب الموت الفنان محمد أبو الحسن بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة داخل منزله في القاهرة، عن عمر ناهز 76 عامًا، رحل في صمت، كما عاش بعيدًا عن الضجيج، لكن ذكراه لا تزال باقية في قلوب من أحبوه.