انعقاد النسخة الخامسة لمنتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار.. الأربعاء
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
يعقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الأربعاء القادم فعاليات النسخة الخامسة لمنتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار تحت عنوان: (قضايا المرأة في السنة النبوية..شبهات وردود)، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وذلك بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وبحضور الباحثين ووعاظ الأزهر وواعظاته.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي إن هذه اللقاءات النقاشية المهمة تأتي في إطار توجيهات مولانا فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف بطرح القضايا الجدلية التي تشغل اهتمامات الناس ومناقشتها بشكل منهجي وعلمي يبين لهم الرؤية الشرعية الصحيحة فيها، مضيفًا أن تنظيم مثل هذه الحلقات النقاشية يأتي وفق خطة استراتيجية تحقق الأهداف الرئيسة في تجديد الخطاب الديني من خلال طرح مجموعة من القضايا العصرية التي تشهد كثيرًا من الجدال في سواءً في الماضي أم الحاضر ويتم استغلالها الاستغلال الخاطئ.
أضاف الجندي أن المنتدى يحاضر فيه: الدكتور أحمد معبد – أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور محمود الهواري – الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، الدكتور أيمن الحجار – باحث بهيئة كبار العلماء، ويدير الحوار: الدكتور محمد ورداني – مدير المركز الإعلامي بمجمع البحوث الإسلامية، موضحًا أن هذا الموضوع يعد مطلبًا شرعيًا لبيان الحقوق والواجبات، فالمرأة قد ارتفعت رتبتها، في واقع الحياة وأوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم خيرًا.
ومن المقرر أن يناقش المنتدى تكريم الإسلام للمرأة والمكانة الاجتماعية الخاصة بها في كل المجالات؛ وإقرار الشريعة الإسلامية لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، والمساواة بينهما في التكليف، وبيان الحقوق الواضحة للمرأة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وبيان الرؤية الإسلامية في التعامل مع المرأة انطلاقًا من مكانتها في المجتمع والأدوار المنوطة بها للإفادة من عطاءات المرأة في المجالات المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية قضايا المرأة شبهات وردود منتدى الحوار الأزهر الشريف المزيد البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. مركز الأزهر للفتوى: الشعراوي علامة فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديثة
أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانا بمناسبة ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، استعرض فيه مسيرة إمام الدعاة وأبرز المحطات في حياته.
وأوضح المركز أن فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي ولد في 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية، التحق بكلية اللغة العربية؛ لتكون اللغة العربية بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان.
وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ إمامًا للدعاة وعلامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم، وارتبط وجدانهم بحديثه وخواطره حول كتاب الله عز وجل.
وأشار المركز إلى أن الشيخ له مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ سيما الشباب منهم.
وأضاف أنه في كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر و خارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.
وقد استجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته.
ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م، إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين.
ونوه المركز بأن الشيخ له مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.
وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.